لقي مالا يقل عن تسعة من أفراد الحرس الوطني مصرعهم اليوم الأحد، في (هجوم إرهابي مسلح) في غرب البلاد قرب الحدود مع الجزائر. ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) الرسمية عن وزارة الداخلية القول: إن عدد القتلى وصل الى 6 من قوات الأمن في كمين تمثل في زرع عبوة ناسفة.. ولم تذكر مزيدا من التفاصيل. وقالت الوكالة إن الكمين نصبته "مجموعة إرهابية قرب الطريق الرابط بين محمية الفائجة ومنطقة الصريا في غار الدماء.. لأعوان حرس كانوا في دورية على متن عربتين رباعيتي الدفع برمي قنبلة يدوية على السيارة الأمنية الأولى وحصول مواجهات بعد ذلك بالاسلحة النارية". ويستهدف مسلحون يختبئون في مناطق جبلية قرب الحدود الجزائرية في تونس قوات الأمن أحيانا.. لكن حصيلة هجوم اليوم هي الأعلى منذ 3 سنوات وهو العام الذي نفذ فيه متشددون 3 هجمات كبرى. وفي 2015 وقع هجومان في منتجع سوسة ومتحف باردو أسفرا عن مقتل عشرات السياح الغربيين.. وفي هجوم آخر وقع في نهاية 2015 قُتل 14 من الحرس الرئاسي عندما فجر مهاجم حافلتهم.. وتبنى تنظيم (داعش) الهجمات الثلاث. وتونس في حالة طوارئ منذ ذلك الحين. ويأتي هجوم اليوم بعد تعافي صناعة السياحة من آثار هجمات 2015م.. وتتوقع الحكومة استقبال أكثر من 8 ملايين سائح لأول مرة هذا العام بعد أن رفعت أغلب الدول الأوروبية حظرا على السفر إلى تونس وعادت كبرى وكالات السفر لتسيير رحلات إلى تونس من جديد.