وقد اقيم بهذه المناسبة حفل حضره من الجانب اليمني الإخوة اللواء محمد القوسي وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن وحافظ معياد رئيس مصلحة الجمارك ومحمد عبدالقادر الرملي رئيس مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية وخالد الأكوع سفير اليمن لدى المملكة العربية السعودية، فيما حضره من الجانب السعودي الاخوة عبدالله بن دليم القحطاني محافظ محافظة شرورة وعبدالرحمن القهادي رئيس مركز الوديعة وغنام الغنام رئيس جمارك منطقة نجران و محمد بن مرداس القحطاني سفير المملكة العربية السعودية بصنعاء. ويعتبر منفذ الوديعة الحدوي ، المنفذ الرابع من بين منافذ العبور الأربعة، التي تربط البلدين على طول خط الحدود بين البلدين الشقيقين الجارين. وأوضح الأخ عبدالقادر علي هلال محافظ حضرموت في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية / سبأ / ان افتتاح منفذ الوديعة الحدودي يأتي في اطار الاتفاقيات الموقعة بين البلدين بشأن منافذ العبور الرسمية بينهما، وثمرة من ثمار معاهدة جدة التاريخية لترسيم الحدود بين البلدين، وللسياسية الحكيمة لقيادتي البلدين بزعامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وولي عهده سمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز، والحريصة على تمتين روابط الإخاء والتعاون بين الشعبين الشقيقين اليمني والسعودي. وقال هلال " ان أهمية منفذ الوديعة بالنسبة للبلدين تكمن في كونه سيسهل عمليات تنقل المواطنين ونقل البضائع والمنتجات بين البلدين، علاوة على أهميته في رفع مستوى علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بينهما. وأوضح محافظ حضرموت ان المنفذ الجديد سيعمل على اختصار حوالي 700 كم من الأراضي البرية بين البلدين ، منوهاً إلى ما يمثله ذلك من أهمية في تعزيز وتقوية أواصر الأخوة بين اليمن والمملكة وفتح آفاق جديدة وواعدة لإنعاش النشاط الاستثماري والتبادل التجاري . واشار الاخ عبدالقادر هلال الى ان الحركة في هذا المنفذ الهام قد بدأت فعلا ابتداء من اليوم..كما ان المعدات التي ستستخدم لتخطيط مدينتي العبر والديعة بدأت بالوصول الى مواقع العمل لاستكمال انشاء المباني والمرافق الخاصة بالمنفذ من جانب اليمن. وتوقع ان يشهد المنفذ اكبر حركة تجارية وبشرية مستقبلا.. كما انه سيفتح آفاقا اجتماعية واقتصادية كبيرة. من جهته أكد سمو الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة نجران أن منفذ الوديعة يعد باكورة الاتفاقية الحدودية الموقعة بين البلدين .. مشيراً إلى أن وجود مثل هذه المنافذ سيعمل على تقوية علاقات الجوار والشراكة بين البلدين وسيفتح المجال واسعاً لمزيد من التعاون في المجالات المختلفة . وقال ان هذا اليوم يعد يوماً تاريخياً كونه يمثل تدشيناً لمرحلة جديدة ومتطورة من علاقات التعاون ، وأعرب في الوقت ذاته عن تفاؤله في أن تشهد المنطقة حراكاً تجارياً نشطاً وواسعاً خاصة في ظل الاهتمام الذي توليه قيادتا البلدين لتطوير علاقات التعاون لما فيه مصلحتهما المشتركة . هذا وكانت المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، اتفقتا على تحديد أربعة منافذ حدودية رسمية بين البلدين، بغرض تسهيل حركة انتقال المواطنين والبضائع بينهما، والحد من عمليات التهريب، والحد من الوسائل غير المشروعة في عملية انتقال المواطنين. وكالة الانباء اليمنية (سبأ)