نظم مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة بالتعاون مع دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة اليوم بصنعاء حلقة نقاشية مفتوحة حول العداء التاريخي السعودي وحروبه العسكرية على اليمن" قراءة تاريخية" . شارك في الحلقة عدد من الأكاديميين والباحثين في مجال التاريخ من جامعة صنعاء ومركز الدراسات الاستراتيجية العسكرية وفي الافتتاح الذي حضره عضوي مجلس الشورى حسين عبدالله العمري ، واللواء علي سالم الخضمي ، رحب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية العميد دكتور قاسم الطويل بالحاضرين من اعلام الفكر والسياسة والقادة العسكريين ودوائر وزارة الدفاع الذين اثروا أوراق العمل المقدمة في الحلقة النقاشية. واوضح الطويل أن نظام بني سعود منذ بداية حكمه حاملا في يديه السيف ومتعطشا لدماء اليمنيين، مشيرا عدوانهم على اليمن قديما وحديثا ينبع من أطماعهم وأحلامهم بالسيطرة على أرض السعيدة والاستيلاء على منافذها البرية والبحرية، وعلى رأسها مضيق باب المندب . وأكد رئيس مركز الدراسات الاسترايجية ان ثورة ال21من سبتمبر جاءت كمنقذ للوطن من الوصاية الدولية وشكلت درعا حصينا للتصدي للعدوان الأمريكي الصهيوني وعملاءه ومن يدور في فلكهم من قوى العمالة والارتزاق. واشاد بدعم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة ودائرة التوجيه المعنوي وإسهامهم الفاعل في نجاح أداء وعمل ومهام المركز ولما من شأنه الارتقاء بالشؤون البحثية والدراسات الاستراتيجية التي تعد سندا مؤزرا لمصدر القرار للقيادة السياسية والعسكرية العليا. وتمحورت اوراق العمل حول العداء التاريخي السعودي وحروبه العسكرية-قراءة تاريخية ، وإلى الأبعاد التاريخية والسياسية والجغرافية التي مثلت محور رئيسي للعداء السعودي على اليمن منذ قرن مضى ، وكذا العداء الإنساني والمذهبي والأطماع التوسعية لنظام آل سعود في الأراضي اليمنية. وقد أثريت الحلقة النقاشية بالعديد من المداخلات واستعراض للمحطات والمواقف التاريخية لعداء نظام بني سعود ولعبة الاغتيالات السياسية في اليمن. وخرجت الحلقة بعدد من التوصيات اكدت على إعداد البرامج التعليمية والدراسات المعمقة لتاريخ العلاقات اليمنية السعودية، وتوعية المجتمع بمخاطر دور نظام بني سعود على اليمن ، والعمل على توحيد الجبهة الوطنية ، والاستمرار في إعادة بناء القوات المسلحة والأمن وأجهزة الدولة على أسس علمية ووطنية حديثة. حضر الفعالية الشيخ ضيف الله رسام رئيس مجلس التلاحم القبلي وعدد من نواب مدراء الدوائر العسكرية بوزارة الدفاع وأكاديميين من الجامعات الحكومية ومندوبي المراكز الدراسية والبحثية والإعلاميين والمهتمين.