عقد اجتماع اليوم بصنعاء برئاسة عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد الرهوي ورئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، كرس للوقوف على الأوضاع في المحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت الاحتلال السعودي الإماراتي وتطوراتها السياسية والعسكرية والأمنية الأخيرة. شارك في الاجتماع نواب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان والشؤون التنموية والإقتصادية الدكتور حسين مقبولي وشؤون الخدمات محمود الجنيد ووزير الإدارة المحلية علي القيسي ومحافظو عدن طارق سلام وحضرموت لقمان باراس وشبوة محمد علي الطمباله ولحج أحمد جريب والمهرة القعطبي علي الفرجي والضالع حنين دريب والأمين العام المساعد برئاسة الوزراء يحيى القايفي. وتدارس الاجتماع الإجراءات اللازمة لتعزيز وتطوير الأدوار الحيوية لقيادة السلطة المحلية في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة وأجهزتها المعنية بمتابعة الأوضاع الميدانية لأداء مهامها الوطنية والوظيفية تجاه هذه المحافظات وأبنائها على النحو المطلوب سيما في ضوء بروز الخلافات بين الأطراف التابعة للمحتلين للسعودي والإماراتي وما تنذر به الوقائع الملموسة من كارثة جديدة لعدنوالمحافظات الأخرى والوطن اليمني كافة. وحمل المجتمعون سلطات الاحتلال الإماراتي السعودي المسؤولية الكاملة عن العواقب الوخيمة والكارثية لأي مواجهات قد تشهدها عدنوالمحافظاتالمحتلة الأخرى نتيجة مخططهما المسبق الساعي إشعال حرب أهلية في هذه المحافظات . وركز اللقاء على سبل إعانة المحافظين وفقا للإمكانيات المتاحة للقيام بواجباتهم تجاه مواطنيهم ومواكبة احتياجاتهم الطارئة وكذا إسناد الحراك الشعبي المناهض للمحتل الذي يعيث فسادا في هذه المحافظات وتجاوزت ممارسته الإجرامية وانتهاكاته على قصر فترة وجوده تلك المرتكبة من قبل المحتل البريطاني . ووقف الاجتماع أمام الأوضاع في مناطق التماس التي تشهد حاليا مواجهات بين رجال الجيش واللجان الشعبية وأبناء تلك المناطق ومرتزقة العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي وتحديدا في الضالع ولحج وأبين وشبوة، وذلك على ضوء الانتصارات التي يتم تحقيقها من قبل أبطال اليمن الميامين في مواجهة قوى الشر والبغي، والأهمية البالغة لتعزيز مستوى الدعم الميداني وإسناد قيادة السلطة المحلية في هذه المحافظات الأربع بما في ذلك الإستراتيجية الأمنية الخاصة بالمحافظات الواقعة تحت الاحتلال. وأقر الاجتماع عدد من الإجراءات التي من شأنها تمتين أدوار المحافظين الوطنية والإنسانية تجاه أبناء المحافظاتالمحتلة سواء المقيمين في المحافظات الحرة القاطنين بمحافظاتهم، بما في ذلك دعم المشروع الوطني المناهض للاحتلال عبر خطة ميدانية شاملة يتم إعدادها من قبل محافظي المحافظات الواقعة تحت الاحتلال بالتعاون مع الجهات والأجهزة المختصة وذات العلاقة.
