قال الملحق الاقتصادي اليمني في جنيف مسؤول ملف انضمام اليمن الى منظمة التجارة العالمية الدكتور حمود النجار ان انضمام اليمن الى منظمة التجارة العالمية التي يبدأ التفاوض حولها في الثلاثين من نوفمبر القادم يعتبر عاملا ايجابيا للمستثمرين الاجانب بنسبة 100% ، حيث يجعل اليمن ملزمة بتطبيق النظم واللوائح بشفافية . واكد ان لليمن مجال للاستفادة من كل اتفاقيات منظمة التجارة العالمية عبر مايسمى صيغ المعاملات الخاصة والتفضيلية، ومعناها ان تكون هناك معاملة خاصة للدول النامية وبشكل أساسي للدول الاقل نمواً. وطالب الدكتور حمود النجار في حوار مع (سبانت ) الوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص إعطاء ملف انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية أولوية والتفاعل مع هذا الملف. واوضح النجار ان الحكومة اليمنية قامت مؤخرا بتسليم الإجابات على الأسئلة التي وجهت إليها من الأعضاء في منظمة التجارة العالمية ، ومذكرة السياسات التجارية ، وطلبت عقد أول جلسة مفاوضات وتم تحديدها بحيث تكون في 30 نوفمبر القادم ، وتتضمن الاجابات ومذكرة السياسات التجارية معلومات عن جدول التعريفات المطبقة ، و استعراضاً للوضع الحالي للاقتصاد اليمني وبالذات المتعلق بنظام السياسة التجارية، بالاضافة إلى شرح يتعلق بالقوانين والاجراءات المتبعة في التجارة الداخلية والخارجية . وحول حماية المنتجات اليمنية قال الملحق الاقتصادي بجنيف : هناك وسائل عدة للحماية اما عن طريق تعريفات جمركية مانعة على سبيل المثال يمكن التفاوض حول تعريفات سلع زراعية تكون شبه مانعة خلال موسم إنتاج هذه السلع بدلاً من المنع النهائي ، واكد ان كثير من الدول تتبع هذا الأسلوب لتحمي منتجاتنا الوطنية، سواء الزراعية منها عن تطبيق التعريفات الموسمية أو الصناعية عن طريق تطبيق أسلوب تعريفات تصاعدية بحيث تكون التعرفة المطبقة على المواد الخام أقل، وكلما ارتفع مستوى الإنتاج في السلعة نفسها ترتفع معها التعرفة الجمركية وقد استطاعت بعض الدول المنظمة أخيراً مثل الأردن وسلطنة عمان في حماية بعض منتجاتها. واعتبر الدكتور النجار المهمة الأساسية للفريق اليمني المفاوض تتمثل في التفاوض حول حماية المنتجات الوطنية قدر المستطاع ونأمل ان نكون محظوظين بان نحمي سلعنا الوطنية صناعية أو زراعية. وطالب القطاع الخاص بتأهيل نفسه ليس فقط لمرحلة الانضمام وانما لمرحلة مابعد الإنضمام لانه القطاع الذي سيتأثر مباشرة بالإيجاب والسلب . اضاف : إذا كان القطاع الخاص يريد ان يكون له دور أكبر فعليه الا يغمض عينيه بل يفتح عينيه والمجال مفتوح على القطاع الخاص ان يأتي للحكومة بروح إيجابية وله الحق في المناقشة وإبداء الرأي . وقال ان تخوفات القطاع من انضمام اليمن الى منظمة التجارة العالمية لها حقها، والإغراق قد يحدث الان، وعلى العكس انا متخوف من الإغراق الآن قبل انضمامنا إلى منظمة التجارة العالمية أكثر من التخوف بعد الانضمام، وما يؤكد هذا الكلام هو ان هناك اتفاق يتعلق بمكافحة الإغراق، على العكس تماما سيكون لدى اليمن قوة في اتخاذا إجراءات تمنع الإغراق. نص الحوار في نافذة (حوارات). سبانت