وقال الكاتب الصحفي العراقي منذر ياسين لوقع الجزيرة نت اليوم أن المواجهات بين الجانبين اندلعت بعد أن حاولت قوات الاحتلال الأميركية اقتحام المدينة من المدخل الجنوبي تحت غطاء جوي فقوبلت بمقاومة عنيفة من المقاتلين العراقيين 00 مشيرا إلى أن عشرات المنازل وبعض مراكز الشرطة والمباني الحكومية دمرت في القصف الأميركي. وأكد نقلا عن مصدر في الشرطة العراقية احتراق دبابة أميركية بقذائف المقاتلين العراقيين أثناء تلك المواجهات. كما أعلن جيش الاحتلال الأميركي في بيان آخر مقتل جنديين من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) إثر هجومين منفصلين للمقاومة العراقية في محافظة الأنبار غربي بغداد. وفي بغداد جرح عراقيان إثر هجوم نفذه مسلحون قرب السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء، حيث استخدم المهاجمون قذائف الهاون والصواريخ قرب مقر الحكومة العراقية المؤقتة. وفي الحلة أعلن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية مقتل 40 مقاتلا من جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وثلاثة من أفراد الشرطة العراقية في مواجهات عنيفة دارت الليلة الماضية بين الجانبين. وفي المدينة نفسها تم إجلاء 20 جنديا بولنديا حاصرهم أمس مئات من مقاتلي جيش المهدي إلى قاعدتهم الرئيسية في بابل صباح اليوم. وقال متحدث عسكري بولندي إن أي تبادل لإطلاق النار لم يحصل بين الجانبين. وعلى صعيد ذي صلة أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اليوم أن حكومته ترغب في أن تعمل قوات الاحتلال الاجنبية متعددة الجنسيات التي تقودها واشنطن تحت مظلة الأممالمتحدة للسيطرة على الوضع الأمني في البلاد. وأشار المتحدث إلى أن الحكومة العراقية المؤقتة ستبحث هذا المقترح مع أشرف جهانغير غازي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق الذي وصل إلى بغداد أمس على رأس فريق صغير للمشاركة في المؤتمر العراقي الوطني المتوقع انعقاده غدا الأحد. ومن المفترض أن يمهد هذا المؤتمر الطريق أمام إجراء انتخابات عامة في البلاد في يناير2005. الجزيرة نت