ولد حنان من جمهورية موريتانيا الإسلامية أمينين عامين مساعدين ، كما خرج بعدد من التوصيات المؤكدة على أهمية الرابطة ودورها في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء . وفي الجلسة الختامية ألقى الأخ/ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى رئيس مجلس الرابطة كلمة عبر فيها عن سعادته البالغة بالنجاح الذي أحرزه الاجتماع الأول لمجلس الرابطة والذي قال إن مناقشاته اتسمت بالروح الودية ، وعكست مقدار حرص الوفود المشاركة على إنجاح هذا الاجتماع ، وعلى إنجاح كافة فعاليات الرابطة . معبراً عن شكره العميق لجميع المشاركين ، على المشاعر النبيلة التي أبدوها تجاه القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ، وتجاه الجمهورية اليمنية ، وعلى التهاني الصادقة التي خصوا بها شعبنا بمناسبة أعياد ثورته المباركة. ورحب الأخ رئيس مجلس الشورى باسم الاجتماع بقرار مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية الشقيقة الانضمام رسمياً إلى الرابطة ، كما رحب باقتراح الأخ/ ليبر برارونيرتس رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية بوروندي انضمام كل من جمهورية راوندا وجمهورية الكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الرابطة ، معرباً عن أمله في أن تشارك الدول الثلاث في أعمال المؤتمر القادم للرابطة في العاصمة الناميبية ويندهوك. وقال الأخ/ عبد العزيز عبد الغني " إن مجلس الشورى الذي احتضن هذا الاجتماع، يفخر بأنه كان ليومين متتالين مساحة لحوار رائع بين نخبة من البرلمانيين وأهل الرأي والمشورة، الذين أظهروا جميعاً القدر نفسه من العزم على المضي بمسيرة الرابطة باتجاه تحقيق أهدافها النبيلة، باعتبارها جسرٌ للصداقة والتعاون بين بلداننا ، وأفق رحب للحوار وترسيخ قيم الديمقراطية والتعددية والحرية وحماية حقوق الإنسان وتشييد لبنات المجتمع المدني، وللتفاعل مع البلدان الأخرى في العالم" . ووصف الاجتماع بأنه كان متفرداً ببحث القضايا الأساسية المتصلة بالبناء التنظيمي الإداري والمالي للأمانة العامة للرابطة، وبإرساء أسس العلاقة القائمة بين دول الرابطة وبين أمانتها العامة. مشيراً إلى أن مجمل تلك القضايا قد تم حسمها، وهو ما يضفي على الاجتماع طابعه الاستثنائي وبعده التاريخي وييعزز من ثقتنا بمقدرة الرابطة على النهوض بواجباتها وتحقيق أهدافها المنصوص عليها في النظام الأساسي. وشدد الأخ رئيس مجلس الشورى رئيس مجلس الرابطة على أن نجاح الرابطة وفق المعايير التي تنسجم مع طموح دولها يظل مرهوناً بالإمكانيات المادية التي تتوفر لأمانتها العامة. وقال " لقد اعتمد هذا الاجتماع الميزانية السنوية للأمانة العامة، ليتم تسديدها، انطلاقاً من قناعتنا جميعاً بأن الأمانة لا يمكن لها أن تنجز المهام المسندة إليها بنجاح إذا لم تتوفر لها الإمكانيات المادية المطلوبة. معرباً في هذا الصدد عن شكره للمجالس التي قامت بتسديد الاشتراك المؤقت، الذي كان قد جرى التوافق بشأنه في مؤتمر الرابطة المنعقد بصنعاء في إبريل الماضي. معتبراً أن هذا المستوى من الالتزام التي أظهرته المجالس يعد مؤشراً على جدية تتطلبها هذه المرحلة من البناء والتأسيس، ورغبة صادقة في إنجاح هذا الكيان الفتي وتمكينه من أداء دوره بكفاءة عالية". وتوجه الأخ عبد الغني بالتهنئة إلى الأمين العام والأمينين العامين للرابطة على نيلهم ثقة المجلس متمنياً لهم التوفيق والنجاح ، عبر عن الثقة بأنهم سيكون على قدر المسئولية وسيعملون بهمة عالية لإنجاح هذه الرابطة، وزيادة مستوى التنسيق والتعاون بين دولها ومجالسها، وبينها وبين الاتحادات البرلمانية والمنظمات الإقليمية والدولية.وعبر باسم الاجتماع ع الشكر والتقدير لكل الذين ساهموا بجهد الإعداد والتهيئة لهذا الاجتماع ، وخص بالذكر القبطان سعيد يافعي عضو مجلس الشورى المنسق العام وطاقم العمل بمجلس الشورى . كما عبر عن شكره للمجلس الوطني في جمهورية ناميبيا وإلى رئيسه السيد كاندي نيهوفا على تفضله باستضافة أعمال المؤتمر العام الثاني للرابطة . وعبر الأخ/ رئيس مجلس الشورى رئيس مجلس الرابطة في ختام كلمته عن الأمل في أن تتجدد اللقاءات، وأن تتعزز المشاورات فيما بين المجالس الأعضاء في الرابطة على قاعدة الالتزام بالمبادئ والأهداف التي قامت عليها. من جانبه ألقى الأخ/ عبد الرحمن محمد جمشير النائب الأول لرئيس مجلس الشورى رئيس وفد مملكة البحرين الشقيقة كلمة عبر في مستهلها عن شكره للأخ رئيس مجلس الشورى رئيس مجلس الرابطة وللجهود التي بذلت من قبل مجلس الشورى لتنظيم هذا الاجتماع ، داعياً الدول بقية الدول العربية والإفريقية لم تنضم إلى الانضمام للرابطة التي قال إنها ستدعم أواصر الصداقة والأخوة بين شعوب منطقتنا . معبراً عن تهانيه إلى الأخوة الأمين العام والأمينين العامين المنتخبين للرابطة متنياً لهم التوفيق والسداد في أعمالهم القادمة .وقد صدر عن الاجتماع بيان ختامي تضمن العديد من التوصيات التي أكدت ضرورة التعاون الدولي من أجل نشر مظلة السلام في العالم كله وإيقاف كل أشكال الدمار للعمران وسفك الدماء، معتبراً أن قضية دعم الشعوب في تقرير مصيرها هو عصب المسعى الدولي من أجل إقرار السلام وإنهاء كل مظاهر الاحتلال. وأعرب المجلس في توصياته عن الأمل في سرعة جلاء قوات الإحتلال من الأراضي العراقية، وتسليم السلطة للشعب العراقي ليتولى قيادة أمره بنفسه، وناشد العالم ممارسة ضغوطه لتحقيق جلاء القوات الإسرائيلية من الأراضي العربية المحتلة في فلسطين وسوريا ولبنان، وندد بكل حملات العدوان والتصفية الجسدية التي تمارسها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية ووضعها العراقيل التي تواصل إختلاقها لتعطيل جهود السلام وعرقلة تحقيق الأمن والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط جوراً وعدواناً ورفضاً لكل قرارات الشرعية الدولية. وعبر المجلس عن دعمه لكل الجهود الدولية الهادفة لتحقيق الحلول السلمية للنزاعات والصراعات في مناطق القارة الأفريقية ويؤيد الجهود التي بذلتها وتبذلها الحكومة السودانية من أجل حلول عاجلة للمشكلات القائمة في منطقة دارفور ويحي المجلس في هذا الصدد جهود الإتحاد الأفريقي البناءة في هذا الخصوص. ورحب مجلس الرابطة بقرار مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية الشقيقة الإنضمام رسمياً إلى الرابطة ، كما رحب باقتراح رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية بوروندي انضمام جمهورية رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو إلى هذه الرابطة.وعبر المجلس في بيانه عن الشعور بتنامي الثقة والأمل في دور مستقبلي متميز للرابطة في خدمة وتطوير العمل البرلماني الإفريقي والعربي وتعظيم التوجهات نحو الالتزام بخيار الممارسة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وإشاعة الحريات العامة وحماية الحريات الخاصة، والالتزام بالمعايير الأساسية للحكم الرشيد وبتوسيع مجالات التعاون والاستفادة المتبادلة من التجارب الحية في مختلف المجالات.وكان الاجتماع قد وقف في جلسة العمل الختامية أمام التقارير المقدمة من اللجنة المكلفة بدراسة الترشيحات لمناصب الأمين العام والأمينين العامين المساعدين ، واللجنة المالية والإدارية ، ولجنة البيان الختامي .وقد حظيت التقارير المقدمة من هذه اللجان بالمناقشات ، حيث تم على إثرها إقرار مقترح المساهمات الخاصة بالموازنة المؤقتة وذلك بمبلغ وقدره عشرة آلاف دولار على الأقل من كل عضو ، كما أقر الهيكل التنظيمي للأمانة العامة وفقاً للتصور المقدم من اللجنة المالية والإدارية.وناقش الاجتماع في جلسته الختامية أيضاً مشروع جدول الأعمال المقدم من المجلس الوطني الناميبي والخاص بالمؤتمر الثاني للرابطة والمقرر أن تستضيفه العاصمة الناميبية ويندهوك العام المقبل هذا وقد رفع الاجتماع الأول لمجلس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي برقية شكر إلى فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية فيما يلي نصها : صاحب الفخامة / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية حياكم الله يسر الإجتماع الأول لمجلس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، وقد أختتم أعماله بنجاح كبير أن يرفع لفخامتكم أسمى آيات الشكر والتقدير على رعايتكم السامية والكريمة لأعمال هذا الإجتماع ويتقدم إليكم بأحر التهاني والتبريكات وللشعب اليمني بالعيد الثاني والأربعين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة وبالإنتصارات الكبيرة التي تحققت له في كافة ميادين البناء والتنمية والممارسة الديمقراطية في ظل الحرية والمشاركة والإنتصار لحقوق الإنسان.وإننا على يقين بأن ما تولونه من إهتمام بالرابطة وفعالياتها، إنما يعبر عن تقديركم الكبير للرابطة ورؤيتكم الثاقبة إلى دورها في بناء منظومة تعاون إقليمية تحقق طموحات وأماني شعوب دولها في كل من أفريقيا والعالم العربي وتعزيز التكامل والتعاون فيما بينها وتوثيق وجودها في عالم تتأسس علاقاته وتبني مصالحه على أسس من الشراكة والتعاون والتكامل .راجين أن تتقبلوا أمنياتنا لكم بالتوفيق والسداد في كل أعمالكم وللشعب اليمني بالمزيد من التقدم والازدهار. الإجتماع الأول لمجلس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة عنهم / عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى رئيس الرابطة رئيس إجتماع مجلس الرابطة وقد حضر الجلسة الختامية لاجتماع مجلس الرابطة الأخ/ محمد يحيى الشرفي / وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى. سبا
