نظمت سفارة اليمن في جمهورية روسيا الاتحادية بالتعاون مع الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية وجمعية الصداقة الروسية – اليمنية حفل خطابي وفني, بمناسبتي العيد الوطني الخامس عشر لإعادة تحقيق وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية, والذكرى الخمسون لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين اليمن وروسيا . وفي الاحتفال الذي اقيم في مبنى الاكاديمية الدبلوماسية الروسية بحضور عدد من كبار الشخصيات الروسية وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدون في روسيا, ااستعرض الاخ عبدالوهاب محمد الروحاني سفير بلادنا بموسكو الإنجازات التي تحققت خلال الخمسة عشر عاما الماضية وشملت المجالات السياسية والتنموية والاجتماعية والثقافية.. وتطرق الى ما وصلت اليه العلاقات اليمنية الروسية التي يحتفل البلدان هذه الأيام بالذكرى الخمسين لقيامها قائلاً :" ان ما يجمع بين بلدينا الصديقين هو عشق التاريخ واحترام الحقيقة وصدق المشاعر وهي شروط تلقائية وموضوعية تأسست عليها العلاقة بين البلدين والشعبين الصديقين في العشرينيات من القرن الماضي وقامت على قواعد وأطر انسانية صرفة". واشاد الروحاني بدعم روسيا لمسار وخطوات الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر.. مشيرا الى ان الموقف الروسي لم يكن غائبا في يوم الوحدة اليمنية, بل حاضراً من خلال تاييده ومباركته لبزوغ شمسها. وقال ان الوحدة جلبت معها لشعبنا الديمقراطية والتعددية السياسية وحرية الرأي والرأي الأخر, واثبتت خلال الخمسة عشر عاماً الماضية انها أحد عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة. وفي الحفل هنأ اندري اندريف نائب رئيس دائرة الشرق الأوسط وأفريقيا في الخارجية الروسية, الشعب والحكومة اليمنية بالعيد الوطني الخامس عشر لاعالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.. واشاد المسئول الروسي بجهود فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في تحقيق حلم الشعب اليمني وبناء مسيرته التنموية والديمقراطية, بالإضافة إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار ليس في اليمن فحسب بل في المنطقة عموماً.. معتبرا الوحدة اليمنية بانها جاءت تحقيقاً لأمال ومساعي الشعب اليمني. واشار الى ان روسيا تولي أهمية كبيرة لتطوير علاقات الصداقة والتعاون مع اليمن, الممتدة منذ أكثر من 75 عاماً.. موضحا في هذا الصدد ان أول اتفاقية عقدتها روسيا مع بلد عربي كانت مع اليمن عام 1928, وسميت باتفاقية الصداقة والتجارة. من جانبه وصف الاخ خيري العُريدي سفيرفلسطين بموسكو عميد السلك الدبلوماسي العربي, الوحدة اليمنية بأنها أهم النقاط المضيئة في التاريخ العربي الحديث, خاصة وان طريق الوحدة لم يكن سهلا, بل كان شاقاً وطويلاً, صنعه اليمنيون بتضحياتهم ونضالهم الطويل. فيما هنأ البرفسورفوكين يوري افجينفيتش مدير دائرة الأكاديمية الدبلوماسية الروسية, والسفير اليغ بيرسيبكين نائب رئيس جمعية الصداقة الروسية اليمنية, الشعب اليمني والحكومة بالعيد الوطني الخامس عشر.. وتمنيا للعلاقات بين البلدين المزيد من التقدم والازدهار. وقد تخلل الحفل عرض فلم وثائقي أُستعرض المنجزات والمكاسب التي تحققت خلال ال15 عاما الماضية في مختلف المجالات, بالاضافة الى معرض للصور, يبرز المعالم التاريخية والأثرية والسياحية في اليمن, ومسيرة العلاقات اليمنية الروسية منذ العام 1928م وحتى الآن. كما تضمن الحفل عرضاً من الرقصات الفلكلورية اليمنية, الى جانب تقديم عدد من الفنانين والموسيقين التابعين لفرقة الأكاديمية الدبلوماسية الروسية لبعض الاغاني والمعزوفات الموسيقية.