سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ختام ندوة \" علي عبدالله صالح- مسيرة نجاح في بناء الدولة\" تفرد الرئيس بميزة الحوار والحكمة في تعامله مع مختلف القضايا التي تهم الوطن على المستويين الداخلي والخارجي
وناقش المشاركون الذين يمثلون نخبة من السياسيين والكتاب في جلسة عمل اليوم التي ترأسها الدكتور/ حسن السلامي عضو مجلس الشورى المراحل التاريخية لمسيرة الوطن خلال قرابة ثلاثة عقود من الزمن.. المرحلة الأولى 1978- 1982م ومثلت مرحلة الأمن والاستقرار ووضع الأسس لبناء الدولة, ومثلت المرحلة الثانية 1982-1990 البداية الحقيقية لتأسيس الدولة الحديثة, والحوار والميثاق الوطني والإنجازات.. فيما مثلت الفترة 1990-2005م مرحلة إعادة تحقيق وحدة الوطن , واقترانها بالديمقراطية والتعددية السياسية, ودور الجمهورية اليمنية في ترسيخ الاستقرار الإقليمي والسلام العالمي. وقد أوضح الأخ/ احمد الجبلي مدير تحرير صحيفة 26 سبتمبر في بداية الجلسة ان عقد هذه الندوة لم يكن القصد منه الثناء على الرئيس علي عبد الله صالح أو امتداح إنجازاته, لأنه ليس في حاجة إلى ذلك, وإنما لتقييم مرحلة من تاريخ شعبنا اليمني, متوخين وضع الحقائق كما هي ورؤية الواقع بعيون الإنصاف وليس زيف الحقائق.. مؤكدا ان مشاركة نخبة ممن عاصروا هذه المرحلة التاريخية الهامة في حياة اليمن سيوثق ويرصد بعين التجرد لمرحلة تاريخية مرت بتقلبات وعواصف كثيرة حتى وصلنا إلى بر الأمان. فيما اشار الدكتور/ حسن السلامي عضو مجلس الشورى الى ان فترة حكم الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية كانت فترة زمنية صعبة, مرت بالكثير من التقلبات في بلد كانت تعم فيه الامية الابجدية والامية المهنية , وتدني مستوى الوعي السياسي والعلمي.. وقال " ان الحديث عن دور الرئيس علي عبدالله صالح في تاريخ اليمن الحديث, هو حديث عن دور قائد أستطاع أن يغير من مسيرة التاريخ اليمني, واصبح نموذجا يمكن ان يحتذى به لدى شعوب العالم من حيث قيادته البلاد بحكمة وصبر, حقق معها مجد للشعب اليمني في بناء الدولة الحديثة وتحقيق وحدة الوطن. واستعرض الاخوان/ الكاتب الصحفي / سالم باجميل وعلوي المشهور /عضو اللجنة العليا للانتخابات من جانبهما دور الاخ الرئيس في ترجمة تطلعات الحركة الوطنية والجماهيرية منذ السبعينيات وحتى اليوم, رغم الصراعات السياسية الكبيرة التي كانت ملتهبة في شطري الوطن سابقا وعلى مستوى العالم, حيث عمل بعزم على استئصال شأفة الأزمات والنزاعات عن طريق الحوار والحكمة.. واوضحا في هذا الشأن ان الرئيس اختار نهج الحوار سبيلا مع الشركاء السياسيين على الساحة الوطنية ومع القوى الوطنية, وما يزال يتخذ هذا النهج في تعامله الحكيم.. كما اعتمد هذا النهج سلوكا في اطر المؤتمر الشعبي العام, لييكرس بذلك نهج الحوار كمبدأ بين الأحزاب . وقالا ان الاخ الرئيس علي عبدالله صالح اهتم عقب إعادة تحقيق وحدة الوطن بترسيخ وبناء مؤسسات الدولة المختلفة وتثبيت حرية الرأي والتعبير والتعددية السياسية والديمقراطية, وترسيخ بناء المؤسسات التشريعية وإجراء الانتخابات المحلية والنيابية والرئاسية. واشار الاخوان/ علي احمد السلامي واللواء حسين عرب عضوا مجلس الشورى إلى فن القيادة التي يتميز بها الأخ رئيس الجمهورية اما مكنه من تجنيب الوطن من خلال مواقف ملموسة الكثير من الازمات والمشاكل. وتطرقا إلى الموقف الحكيم لفخامة الأخ الرئيس خلال الاوضاع المتأزمة في جنوب الوطن سابقا أثناء النزاع على السلطة الذي يندرج في إطار مواقفه الحريصة على مصلحة الوطن وأمنه واستقراره , حيث أستقبل العناصر التي أتجهت إلى شمال الوطن ولم يحاول ان يدفع بها إلى مقاومة الخصوم حينها في الشطر الجنوبي, وسعى بدلا من ذلك إلى الحوار مع الجميع لإعادة تحقيق وحدة الوطن, والتي تحققت في ال22 من مايو 1990م بإعلان الجمهورية اليمنية.. منوهين بحرص فخامته على تثبيت واستقرار الوحدة ووقوفه بصلابة ومعه كافة جماهير الشعب امام فتنة محاولة الإنفصال في صيف 1994م. وأكدا اهتمام رئيس الجمهورية بترسيخ قيم التعددية السياسية والحزبية والحريات العامة وتوسيع التعليم العام والعالي والتعليم الفني والمهني الهادف إلى تطور التنمية في البلاد, وكذا مواصلة الاصلاحات الادارية والاقتصادية والمالية. واستعرضا السياسة الرشيدة لفخامته في التعامل مع القضايا التي تهم اليمن مع دول الجوار وفي مقدمتها حل قضايا الحدود عبر الحوار والمفاوضات السلمية مع كل من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ودولة أرتيريا وفق قاعدة لاضرر ولاضرار بما يرضي جميع الاطراف, كما واجه تحدي الارهاب بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر بالمنطق والحوار الفريد وتطبيق القانون .. فضلا عن جهوده في تحقيق الأمن الاقليمي بما يصب في خدمة السلام في العالم. وتحدث الأخوة/ محمد عبدالله البطاني وعبدالله احمد غانم وفاطمة محمد بن محمد ومنى باشراحيل وفضل محسن اعضاء مجلس الشورى, والأخوان / محمد العيدروس الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام واللواء رشيد جرهوم رئيس مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني حيث اشاروا الى الدور المهم الذي تبناه فخامة الرئيس منذ توليه قيادة البلاد ونظرته الواحدة لقضايا وتطلعات ابناء اليمن والعمل على حلها دون تفرقة بين شمال وجنوب. واشار البطاني في هذا الصدد الى ان الرئيس اذاب الجليد بين الأشقاء بين شطري الوطن سابقا وكسر حواجز الخوف من الآخر من خلال التواصل المباشر مع القيادات السياسية في الجنوب وكسر الحواجز الموجودة بين الاخوة, وتعامل بحكمة مع احداث 1986م. فيما اشار غانم الى تحدي كبير واجهه الرئيس خلال احداث المناطق الوسطى في العام 1979م التي استخدمت خلالها مختلف الاسلحة باستثناء الطائرات, وبعد انتهاء هذه الاحداث كان امامه مهمة كبيرة تمثلت في جمع الاسلحة المنتشرة في تلك المناطق ونزع الالغام منها. واشادت الأخت / فاطمة محمد بن محمد ومنى باشراحيل بالدور الوطني والقومي للاخ الرئيس علي عبدالله صالح فيما يتعلق بإعادة تحقيق وحدة الوطن التي مثلت اهم انجاز على المستوى العربي, وكذلك دورة في ترسيخ الوحدة وتبني العملية الديمقراطية كخيار للشعب واعطاء المرأة حقوقها السياسية والاقتصادية ومشاركتها في مختلف مناحي الحياة السياسية والوطنية.. ودعتا إلى التعامل الصادق مع فخامة الاخ الرئيس, لاعانته على المهام الكبيرة في قيادة البلاد. بينما طالب الاخ/ محمد العيدروس الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام باستمرارية عقد مثل هذه الندوات التي توثق جزء ً هاما من تاريخ اليمن الحديث, لما لها من اثر في تنوير الناس.. مستعرضا دور فخامة الاخ الرئيس في بناء الدولة اليمنية الحديثة, وترسيخ الديمقراطية وإنهاء بؤر الصراع وترسيم الحدود, ودور اليمن في حوار الحضارات ومعالجة التطرف والعنف. هذا وقد رفع المشاركون في الندوة برقية شكر وتقدير لفخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح / رئيس الجمهورية أشادوا فيها بماشهده الوطن في عهده من إنجازات وتحولات غاية في الأهمية شملت مختلف المجالات السياسية والتنموية والاقتصادية وغيرها وعلى رأسها منجز إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وبناء علاقات متينة مع جيران اليمن وأشقائه وأصدقائه .. مؤكدين أن التاريخ المنصف سوف يتحدث بصدق وعرفان عن الدور الريادي والتاريخي الذي اضطلع به في بناء اليمن وتأسيس أركانه المتنامية وإرساء أساس قوي للدولة اليمنية الحديثة . ونوهوا إلى أن اليمن بفضل دوره ورعايته ووقوف آلاف الرجال الشرفاء الوطنيين إلى جانبه يعيش في فترة استقرار ونهوض غير مسبوقة و يتهيأ لأن يكون له ذلك الحضور المشرق في مختلف المحافل العربية والدولية.. معتبرين مسيرة /27/ عاماً من بناء الدولة الحديثة بكل اركانها .. ورسوخ مداميك الديمقراطية والحريات العامة واحترام حقوق الإنسان ومشاركة المرأة في الحياة السياسية والعامة .. تعد ثمرات من الثمار التي أينعت في ظل قيادته الحكيمة وعززت من مكانة اليمن واكسبته احترام العالم وتقديره. وأكد المشاركون في الندوة تأييدهم ومباركتهم لكل الخطوات التي يتخذها فخامة الأخ الرئيس لمواصلة الاصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية وتعزيز النهج الديمقراطي ومحاربة الفساد والاستمرار في الإصلاحات القضائية وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار ومكافحة التطرف والارهاب حتى يتحقق لليمن النجاح في مختلف المجالات .