احد الساخرين يقول الحمد لله الذي اعطاني العمر لاسمع واشاهد القوات الجوية في ليبيا واليمن تعمل بفعالية وتدك الحصون وتقتل الناس خاصة وانه «صمدت»لاكثر من ستة ايام!اخريقول الحمد لله الذي شاهدت الصواريخ العربية تدك البيوت الامنة والمآذن بفرح عامر وتدمرالمدن العربية! وثالث يحمد الله لانه شاهد الدبابات العربية في معركة –وليست مناورة- تسيروتحتل وتضرب! هذه الافلام كلها «انتاج»عربي مشترك شاركت به اكثر الدول العربية «تقدما وديمقراطية»! بغض النظر متى ستنتهي هذه الاعمال «القتالية»البطولية في بعض اقطارنا العربية وبغض النظرعن صورة الرابح او المهزوم لانه في اعتقادي اننا كلنا مهزومون لأننا سمحنا لهذه الأمور ان تحدث وان تتناقلها اجهزة الاعلام المتشفية»فينا كعرب والصديقة والشقيقة التي اكتفى معظمها بالفرجة خاصة وان قنوات البث غيرمشفرة ولاتحتاج الى بروكسي»لمشاهدتها! الحمد لله الذي طغى صوت»شاهد عيان «على صوت الحق وصوت مندوبي وكالات الاعلام المختلفة!والحمد لله الذي جعل وزراء الاعلام والرسميين يصرحون التصريح وراء التصريح دون ان «تصدر تصريحات متناقضة منهم تقول ان هناك خطأ في الترجمة»او ان المسؤول الفلاني لم يصرح بذلك وقد «قولته وكالة الانباءاو المحطة الفضائية ما لم يقله»!! بغض النظر عن الرابح والخاسر متى وأين ستتوقف سفن العرب واي ميناء سيقبل بان ترسو فيه؟ ما من شك في ان النتائج على المدى القريب ربما تكون «مريحة»ولكن الى فترة بسيطة وبعدها يبدأ الانحدارويبدأ الضياع ويبدأ الانقسام لا سمح الله !بالطبع كل بلد سيتحمل نتائج مسيرته الثورية والنتائج ستختلف من بلد الى آخر!لو بقي الحكام انفسهم بعد اجراء «تعديلات»على منظمة «وحاشية «الحاكم سيبدو الامر جميلا ولكنه جمال صالونات التجميل التي تحيل كل قردة وعجوز شمطاءالى ملكة جمال حسناء!ستتغير الامورولكن ليس بالسرعة التي يتوقعها الناس والتغيير لن يطال الامورالمهمة بل سيعهد بتلك الامور الى لجان قانونية تأخذ على عاتقها «لم الشمل»-شمل من ؟كل واحد وكل لجنة وشطارتها!نتائج الثورات لاتحددها مظاهرات الثائرين فقط ولا بد لاياد كثيرة من «الضغط على الازرار والمشاركة اياد قد تكون اقتصادية تظن ان خلاص الاوطان من عثرات الماضي يكون بالاستعانة «بالقادة الاقتصاديين والذين ربما تربوا وترعرعوا على ايدي النظام البائد!اياد قد تجرحبل السياسة والامن فتتدخل واياد قد تسحب حبال العدالة والقانون وتوزيع الثروة –اذا بقي هناك ثروة-لان المعارك ستأكل الأخضر واليابس! ان المستقبل الذي سينبثق من هذه الثورات لن يكون مشرقا ولن تكون ليالي سمائه صافية مليئة بالنجوم! في اليمن الذي كان يشكو الفقروالحاجة ويفتقد المواطن اليمني الكثير من الخدمات سيظل يفتقد هذه الخدمات عندما يرسو قارب الاعتصامات والثورة السلمية اليمنية وربما ستنشأ النزاعات بين القبائل التي تنضم الان تحت راية الثورة السلمية وقد تنشأ خلافات بين القبائل التي ايدت الاعتصامات وتلك التي بقيت مع الحكومة!ولن يكون هذا هو نهاية الثورة اذ ان «شبح»انفصال الجنوب عن الشمال سيطل براسه من جديد ولا داعي لان يتهم احد الانفصاليين بانهم العوبة في يد قوى خارجية اذ ربما يكون الشماليون «احرقوا كل السفن والخيوط بينهم وبين الجنوبيين كما حدث عام 1995 ايام حرب انفصال فقد ذاق الجنوبيون الكثير ايام وحدتهم مع الشمال وامعنت فيهم قوات صنعاء قتلا وتشريدا ايام الثورة الانفصالية وسببت ندبا وجروحا من الصعب ان تلتئم !! في قاهرة المعز اذا لم يتم حدوث شيءايجابي يرضي بل «يخدر»المواطن المصري قليلا فلا اعتقد ان الجيش سيظل يتفرج على مجريات الامور خاصة وان الاخبار تتحدث عن الجماعات المسلحة التي تنتشر في سيناء وتهدد النظام قبل ان يستقرعلى رئيس ومجلس شورى ونواب!اللهم الا ذا كان هناك من يتبرع برش «الملح والبهارات في نقل تلك الاخبار! المركب التونسي وهو الاعتق لم يحقق شيئا اللهم الا اخبارالمحاكمات التي لن تفك بطالة التونسيين ولن تقم لهم الخبز والعدالة! وستظل مشاكل الفقر والتعليم والصحة موجودة وسيظل شبح النظام البائد موجودا قد يستعمل كفزاعة من قبل الذين ينظرون الى كرسي الحكم بحنان!! اما المركب الليبي فلا احد الى الان يستطيع ان يتحدث عن مسقبل مشرق لليبيا والشعب الليبي وما يتحدث به ذوب الياقات والقمصان المكوية هوغير ما يتحدث به الثوار!وان تشرذم المقاتلين الذي يختفي الان بينهم سيطل برأسه عند انتهاء القتال والقبض على الانفال و القذافي وزمرته ومحاكمته فالكل يريد ان يفوز بحصة الأسد خاصة وان العرين ليس به حاليا الا كثرة التكاليف لان ماحدث في ليبيا على ايدي كتائب القذافي ومرتزقته قد اصبح جرحا عميقا في الجسد الليبي يتطلب جراحا ماهرا ليعمر ما تهدم وذلك سيكلف ليبيا البلايين والدول الغربية ليست في عجلة من امرها بل انها ربما تؤجل حسم المعركة الليبية حتى تستثمر اكثر في المستقبل!1وهذا سيجعل المتربصين يحلمون بالكرسي وزعامة ليبيا فالمجلس الانتقالي لن يحكم ليبيا بتلك السهولة التي ظهر بها فالمتبارزون كثر!!! الرياح قوية والامواج عالية والمواطن العربي قلبه على الثورات والثائرين وعينه على لقمة الخبز وتعليم اولاده وامنه في بيته! ونأمل ان يكون الجو لطيفا والبحر هادئا لترسوا قوارب الثوارفي امان