تمر المدينة بردا و غيثا على مولدي وأملأ عشقك بالدافئات وأرسم وجها ضحوكا على كل وشم هنا ، بين حزني و ظني وانثر عطرك بحر الشوارد أنا ، والتمني ، وهذا الرحيل إلى موعد الأنبياء ونحن الثلاثة خمر عتيقة ونحن الثلاثة أوج الجنون نتيه قنانا ، ونصحو قنانا ونسكر من فتنة المبسم فيا شمس هل يسترد الوصول إليك بقايا ابتسامي وهل تنضوي الأرض طفلا موشى بحلم التوحد و الانبعاث أنا إن تولى اندهاشي توهج عشقي لأضحى ولوعة برقة وجهك أنا قد يضيع التوهم مني ، ولن أستطيع التجسد في رعشة الغصن لأرسي النهار على راحتيك كذلك قد خبرتني المسالك وجاء ببوح الصباح المسير فهلا تحط المواسم عندي زمان الخصوبة و الارتواء وتجهر كل الشواطئ باسمك ويعمر وردي النقاء .. النقاء شعر صبحة بغورة عبء الحقيقة أحمل عبء الحقيقة وحدي إذا برعم الوجد بين الجوانح .. وأحمر وجه الحديقة ... يتفرع في القلب شكل المدن .. وتجري شوارعها في عروقي كما الموج .. يحضن روع السفن أهاجر مني إليك ... إذا ملني جسدي ذات ليل .. وألهم الشوق روحي .. فأنت .. أنت الوطن .. تخيلت أني رأيتك ذات مساء تمر في أسطر الصفحات .. كعطر الربيع ولحن الغناء الشجي تمر عبقا .. كما الياسمين وبين الجداول .. تداعب الفراشات جذلى .. وعصفورة ترقص ألحانها المسكرات الفنن تخيلت أني جلست على شرفة النجم فجرا ورحت أعيد صياغتك من جديد .. سبحت في أبحر عينيك حينا وذوبت سحر القصيدة في قلبك الموشوم بالورد حينا فأينع الجسد الزئبقي مروجا من السوسن الراقص في مسرح اللحظات الطفولية الساذجة تخيلت أني سكبت لك عبر نظراتي العابرة .. أباريق الشاي وتفاحة من ربا الذاكرة وكان المساء الحزين يلف .. حقائبه مسرعا ليروي على مسمع النجم .. آخر خطة البحر وهو يفاتح الموج في قصة العشق .. بين النوارس .. والباخرة ..