المظلوم لا يظلم ولو بعد حين إن حرب 1994م الظالمة هي منعطف تاريخي مأساوي للجنوبيين بل بداية مرحلة ذاق به أبناء الجنوب مررة الظلم والإقصاء والتهميش والاستعباد انتهكت به حرية وكرامة شعب كان طامحا لمستقبل أفضل فيه الكرامة والعزة ولاكن صدم بالواقع وما حصل له . و المتسبب الحقيقي بما حصل هو نظام استطاع إن يحرض بل يدفع بالقوى البشرية في شمال الوطن إلى جانب جزء من الجنوبيين للقضاء على شريك الوحدة وبالتالي لمعاقبة كل أبناء الجنوب وسلبهم قبل لقمة عيشهم طموحهم وحريتهم الفكرية والانتماء السياسي وطمس تاريخهم الذي صنعه إسلافهم على مدى قرون . كل هذه المظالم والممارسات تجعل الجنوبيين اكتر حرصا وإصرارا على إرساء العدالة والمساواة والحرية الفكرية والسياسية والدينية في المجتمع لان النار الذي اكتو به لا يمكن إن تكون سلوكهم ولا سلاحهم ضد الأخر بل هي ظواهر سلبيه مقيتة لا بد من محاربتها واستئصالها من المجتمع حيت يقول الشاعر: إن تنهى عن شئ وتأتي بمثله ....... عار عليك إن فعلت عظيما. واعتقد ان ما يحصل ألان في الشارع الجنوبي هو سلوك ليس من ثقافة و لا قناعات أبناء الجنوب بل هو تدخل قوى شيطانيه تريد للجنوب إن يبقى ممزقا ومفكك الأوصال لان وحدة أبناء الجنوب هو قوة دافعة للثورة الشبابية في اليمن والداعم الأساسي للقوى الثورية الحقيقية والطموحة لعملية التغيير في الشمال . لان الثورة المضادة ترى إن إفشال الثورة لا بد من تمزيق و إضعاف الجنوب وخاصة إن الجنوب هو من أشعل شرارة الثورة وأفاق الروح الثورية في شماله . وعلى الجنوبيين إن يعلموا حقيقة ذلك ويعلموا أيضا أن القوة المتخلفة التقليدية هي سبب مشاكل اليمن بشطري ولا يمكن إن ينمو ويزدهر اليمن شمالا وجنوبا مادمت هذه القوى تعيش وتنمو وتنخر في المجتمع. لهذا لمصلحة الجنوبيين والشماليين معا هو القضاء ومحاصرة هذه القوى أو تجريدها من كل أدوات السيطرة على مقدرات البلاد حتى تصل إلى مستوى من الضعف يجعلها تندمج في المجتمع دون أي تأثير سلبي لها في الوسط الاجتماعي حينها نستطيع إن نتحدث عن مستقبل مزدهر وتطور لليمن جنوبآ وشمالآ . وعلى الجميع وخاصة الجنوبيين أن يعو بأنهم في مرحلة هامه ومصيرية نحو التحول الحقيقي والجاد للمستقبل الموعود الدولة المدنية الاتحادية المنشودة وان يكون الجنوبيين سندا وداعما للقوى الثورية الحقيقية الصادقة في عملية التغيير في شماله ضد قوى التخلف القوى التقليدية التي تغذي هذا الصراع السلبي للقضاء على الثورة وجر مسار التسوية إلى مربع العنف مع العلم أن ما قد يحدث في إي شطر لن يكون بمعزل عن الشطر الأخر فأي نار قد تشتعل لأسمح الله ستلسع الجميع . لذلك من مصلحة الجميع أن تتوحد قوى الخير في الشطرين حتى تكون قوة دافعة إلى جانب القيادة السياسية برئاسة المناضل عبد ربة منصور هادي للسير بعملية التسوية نحو الإمام متجاوزين الماضي بكل ماسية متطلعين نحو الغد المشرق ونتجنب ما يحدث على ارض الجنوب من فتنة وقودها شباب الجنوب هدفها تمزيق المجتمع الجنوبي . لهذا على الجميع أن يراجع مواقفه لان ما يحدث هي جريمة بحق الجنوب وابناه وان نترك التطرف الحزبي الجهوي ألمناطقي المذهبي لأنها سموم فتاكة للتعايش بين مختلف الأطياف في المجتمع .كيف نتصالح بالأمس واليوم نتقاتل وسنحتاج لوقت طويل للبحث مرة أخرى لنتصالح....وهكذا نخرج من مشكلة وندخل في مشكلة اكبر ومن ظلم الاخر لنا الى ظلم انفسنا. متى با نستوعب الدروس والعبر من ماضينا وان نجعل مظالمنا دافعا قويا لمحاربة الظلم أينما يكون وعلى الشباب أن لا يكون جزآ من صراعات الماضي للجيل القديم وان ينظر لمستقبلة الذي يطمح إليه . هذا وأتمنى من الله أن يجنبنا والوطن شر شياطين الإنس من بيننا والله الموفق