كل الجهود التي تبذل، وكل التنازلات التي يقدمها عبدربه منصور هادي وكل الأمال الإغراءت التي يضعونها في متناول (السيد) … جميعها غير مقبولة من جهة (الحوثي) ومرفوضة، وكلما كثرت التنازلات كلما صعد بالمطالب، وبالغ بالتعجيزات… فكل ما يفكر به (الحوثي) هو السلطة، والإقتران بصنعاء الفاتنه، واستعادة الملك المسلوب، والسلطان القديم،،، وما سوى ذلك من مراوغات وشعارات زائفة، ومطالب تعجيزيه، ليست سوى كسب وقت فقط@ فهاهي اليمن تحتضر على أيدي مليشيات الحوثي.. يأججون الفوضى ويثيرون الرعب، وينشر الخوف والهلع، ويقطعون الطرقات ويعرقلون مصالح المواطنين!!! والدولة الوليدة .. بنت العامان ونيف … يبدوا أن أيامها الأخيرة قد دنت!!! وأصبحت قاب قوسين أو أدنى … من حياة النهاية !!! وكل من وعدها بالحماية … وتعهد بالدفاع عنها .. قد تخلى عنها!! وهل يعقل لأب غير شرعي… أن يبذل حياته من أجل مولودة جاءته بالصدفة!!! وأكثر ما يزعجنا التنازلات تلو التنازلات التي يقدمها رئيس الجمهورية، ويمكنا لتجنيب البلاد ويلات الصراع،، ومن متى كانت اليمن بدون صراع.. ألم تستوعب الدرس في (دماج) و (حاشد) و (عمران) … ألم ترى بأم عينييك كيف استبيحت عذرية (عمران) الأبية… وكيف أنتقمت المليشيات الحوثية من العقيد/حميد القشيبي… وطريقتهم الخبيثة… يا هادي “شورررب” وأضرب بيد من حديد ضد كل متمرد ،، فأحياناً (التأني يؤدي إلى الندامه) !!! والصمت الزائد … قد يعني “الضعف” … ولاتنسى أن صنعاء محاطة ب (30 ألف مسلح) من المليشيات الحوثية، وفي عمران المليشيات الحوثية في انتظار الضوء الأخضر، واللحظة الحاسمة للانقضاض على عاصمة الجمهورية، وقد تجهزت واستعدت بكل ما تحمله من أسلحة ثقيلة مما استولت عليه من معسكرات الدولة!!! أيها الرئيس: إذا كنت قد وضعت لهم خيار السلم، ومبادرة السلام… فضع لهم في الطرف الآخر خيار القوة، ويد العذاااب… أما إذا استمر الحال كما هو عليه، ولم تبدي الدولة أي تصدي لمخططات المليشيات المسلحة، وتوقفها عند حدها، وتردعها عن تمردها… فإننا حينها سنكون ضحية للصراع، وعاصمة الجمهورية ستكون هدفاً للاطماع الإمامية الرجعية، وتنفيذاً للمخططات الأجنبية.. فلازال هناك فلابد أن البعض قد اثقله الحنين إلى عصر العبودية وحياة الرق@@ وتقبيل (الركب والرؤوس) والإنحناء للسيد،،، والإشتياق للقيود والسجون !!! فأنا لا أتمنى أن تسقط صنعاء بأيدي فلول الملكية، وتعود عجلة التاريخ إلى ما قبل نصف قرن،، ولا أريد أن يكتب التاريخ أن سقوط الجمهورية اليمنية كان في عهد الرئيس الإنتقالي، الذي صعد على دماء الثورة الشبابية!!! ولك الخيار … وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : « لاَ يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ » صدق رسول الله.. فيا ترى إلى أين سيؤل مصير اليمن القادم!!! وهل الايام القادمة ستنتصر الثورة وتنتفض على دعاة الفتنه والرجعية ، ويبدأ عهد الجمهورية و الدولة المدنية… ام هي “النهاية المريرة” للحلم الشبابي الضائع مابين )أحلام التغيير… وعشاق التدمير)!!! مابين الحق … والباطل مابين الخير … والشر ما بين القادم… والماضي فاللهم أحفظ اليمن موحداً من مؤامرة المتأمرين، ونوايا الحاقدين، وأفكار المتطرفين والضالين، ودسائس المخربين… اللهم آمين … آمين