جغرافيا تنتمي للشمال ، لكأن الله اراد بذلك ان يضرب مثلا لمعنى ظلم الجغرافيا . حضاريا تنتمي للجنوب ، لكأن المنطق رغب في تقديم صورة لكيف تكون المعرفة الزائفة غير قادرة على تحصين مدعوا الثقافة والوعي الثوري ، حين لاتقوى على استيعاب تفوق الاخر . اهدت الشمال شجاعة القائد " عبد الرقيب " وذكاء " النعمان" ، كما منحت الجنوب روح " الثائرعبود" وافق " فتاح". تسكب عرقها في محافظات الشمال ، لتشبع بطونا وعقولا لايتجاوز حلمها مرافقة الشيخ او عسكريا يتشمم لقوف السائقين في نقطة تفتيش . كما تسكبه في محافظات الجنوب مقدمة للحياة معنى اخر ، غير ذلك المتوقف عند حدود استلام " المشاهرة " وتوفر قات اليوم . يحاصرها حقد الشمال وغيرة الجنوب ، لذلك تقع بين كماشة قذائف المخلوع ومذهبية الجربوع من جهه ، وهبالة ثقافة الجنوب وقصر نظر شرعية الدنبوع من ناحية اخرى . مصدرة للعلم والمعرفة والثقافة الوطنية والانسانية ، حلمها بناء دولة مواطنة وحفظ حقوق الناس . لا الشمال استوعب افاقها ، ولا الجنوب ادرك طبيعة المشكلة ومصدر " الدحبشه" . هي تعز.. كل يوم تصحو على فاجعة ، وفي كل زوايا المدينة يحاصر الموت ابناءها ، ومع ذلك مازالت تقاوم وستستمر ، برغم شحة امكانات التسليح وبطون المقاومين الخاوية. خذلتها شرعية تقاوم تحت رايتها منذ شهور ، وتحالف لايجيد قراءة المشهد على النحو السليم، ولا يعرف غير تسويق " الفشرة " الاعلامية . اذا هي دعوة لكل ابناء المحافظة وتجارها في الداخل والخارج للتبرع للمقاومة عبر الية سريعة ، حتى "لايبترع" الطائفيون على اشلاءنا ، ويحتفلون باحتساء نخب انتصاراتهم من دماء اطفالنا. لانامت اعين جبناء العدوان " الصالحوثي " ، ولا اعين شرعية الخذلان ، ولا نامت اعين ترف التحالف.