مؤمنة جدا وفي وقت مبكر أن من يبني دعائم مستقبله على تاريخ أهله يسقط باكرا ويختفي سريعا ، كما إنني مؤمنة جدا من يستعين بأعوانه لرفعه دون أن يبذل جهدا يذكر يتوه في قرارات أعوانه ولايعود اسما يذكر رغم أن هناك اصرارا وبأسلوب مستبد على أحقية استعادة الأمجاد الزائلة للبعض. تقريبا نأى جلال هادي بنفسه عن كل هذه الروايات والحوارات ، كما أختط طريقه وفي وقت مبكرا جدا ،وصنع اسمه بجهده وعمله المتواصل رغم انه ابن الرئيس وكما يقال دائما هذا الشبل من ذاك الأسد وينطق به الكثيرون ممن يرون جلال إمتدادا لهادي لكني أرى أن جلال الداعم القوي والقائد ذو النفوذ المحتفظ بإخلاق أبناء أبين . ولم يساورني شك مطلقا ، أن الزعامة لاتوهب والقيادة لاتستعار ، كما لايستطيع الابن أن يبني امجاده باسم والده مالم يكن مؤهلا لذلك وجلال مؤهلا للقيادة ولايحتاج داعم أبوي أو روحي . تعرض جلال هادي لحملة منذ تولي والده فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الحكم ،حتى يومنا هذا ، لتفوقه وبروزه في مرحلة خطيرة وصعبة ، متناسية تلك الأقلام جيدا أن أبن أبين يمتلك من الشجاعة والحكمة والثبات ومن التواضع التي هي صفات أبناء أبين ، كما أن أبين موطن القادة والزعامات ولديها من القادة والزعامات ماتفتقره جميع محافظات الجمهورية ، وأن أبين تستحق قيادة المرحلة التاريخية متمثلة بفخامة الرئيس هادي تحيزا لأبن أبين البار و لهذه الأرض الطيبة التي ظلمت كثيرا ومازالت.