أنور حيدر - دعا رئيس الملتقى الوطني لا بناء صعده بدر جبران الرئيس عبدربه منصور هادي لرد الجميل لصعده بعد انتخابها له والنظر اليها ومعالجة مشاكلها وخاطب الرئيس بالقول بالقول نحن من انتخبك وليس الحوثي جاء ذلك في ندوة قضية صعدة في عيون ابنائها والتي نظمها الملتقى الوطني لا بناء صعده واعرب عن قلقه الشديد من احتمالية تحديد دخول صعده في المستقبل القريب بفيزه . وطالب الملتقى الوطني لأبناء محافظة صعده رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني بسط نفوذ الدولة وسيادتها على كامل أراضي المحافظة. وأكد الملتقى أن ابناء صعده يريدون العودة إلى منازلهم وقراهم بعد فترة طويلة من هجرها. وبين جبران ان التحالف مع الارهاب ضد الارهاب يوسع دائرة الارهاب . وشدد على ضرورة ان يكون مؤتمر الحوار الوطني فرصه لطي صفحة الماضي وبشرط ان تعود صعده الى حاضنتها الأساسية الدولة . من جانبه قال محمد يحيى عزان الباحث والمفكر الاسلامي ومؤسس منتدى الشباب المؤمن ورئيس اذاعة صعدة سابقا في ورقة عمل قدمها ان حضور الدولة كان ضعيف جدا في صعدة ولا زال الحضور كما هو . موضحا ان اجهزة الامن كانت ولا زالت في صعدة تترصد للمخطئ حتى يقع في الخطأ وانه كان الاحرى بهذه الأجهزة الأمنية ان تكافح الجريمة قبل وقوعها وبين ان القفز للقتال من قبل الطرفين داخل صعده لم يكن الحل الجذري والموفق . وانتقد الحكومة السابقة والحالية لقيامها بالتفاوض مع الحوثيين وقال ان هذا التفاوض يتم بطريقه خاطئة وقال كان من الافضل ان تتبع الحكومة السابقة والحالية اسلوب الحوار وليس التفاوض وتابع قائلا ان المفاوضات التي جرت ولازالت تجري اتاحت فرصه لتعميق الجروح واشار الى ان التعتيم الاعلامي لمحافظة صعده جعل منها محافظه معزولة عن بقية المحافظات وعن ما يحدث فيها . منوها الى ان حروب صعده قبيحة ونتج عنها ظلم ومآسي للجميع وكل من يحارب يرى له مبررات . من جانبه قال غائب حواس الناشط السياسي والشاعر ان تحول أي مذهب الى لغم ناسف تكمن هنا خطورته موضحا بان صعدة ذهبت ضحية للحركة الحوثية وبين انه عند مراجعة النشاط السياسي والاجتماعي للجماعات الشيعية والسلالية في اليمن خلال العقود الاخيرة بعد الثورة لوحظ ان هذه الجماعات والناشطين المنتمين اليها انتهجت نهجا يعتبر اصيلا في عقيدتها التربوية والسياسية نهج المداهنة (التقيه ) واشار الى ان تعيين علي عبدالله صالح لمحافظ صعده الاسبق يحيى الشامي في حينها كان من اجل اقناع الحوثيين بالتهدئة وترشحيهم لعلي عبدالله في انتخابات 2006 ولفت الى ان العام اصبح ينقسم بالنسبة للرئيس السابق صالح الى موسمين للحصاد الاول ابتزاز السعودية قطر والايرانيين سته اشهر حرب وسته اشهر اعمار صعده وتعويضات ومساعي طيبه وقال ان الحوثيون استفادوا من الحرب الشكلية حيث منحتهم معنويات اكبر وتوسع وترتيب علاقاتهم بشكل كبير مع دول ومنظمات . وحول علاقة الحوثيون والمعارضة بين غائب ان اللوبي الحوثي الامامي في صنعاء عمل على توظيف الدوائر السياسية والإعلامية لدى المعارضة لصالحه حيث اصبحت المعارضة وفق هذا التوظيف الرئة التي يتنفس بها الحوثي حين يختنق عن التنفس برئة اللوبي الامامي في جهاز الدولة وقال ليست المبادرات والحوارات ووثائق الانقاذ والاعتصامات التي كانت تطالب بإيقاف الحرب على الحوثي الا مظاهر متنوعه و لم تكن الوحيدة في سياق تقديم الحامل السياسي للحوثي مؤكدا ان قضية صعدة ظلت ورقه تتجاذبها السلطة والمعارضة وظل الحوثي يستفيد من هذا التجاذب الى اليوم كما اكد ان السلطة منحت الحوثي القوة والمعارضة منحته الشرعية . وفيما يخص استفادة الحوثيون من الثورة والشباب اكد الناشط السياسي غائب ان الثورة جاءت فرصة كبيرة للحوثيين واتاحت لهم حرية التنقل والاندماج بالمجتمع ومخاطبة مئات الالاف من الشباب في الساحات وتسويق قضيته المغلوطة والوصول الى حشود شعبيه لم يكن يحلم الوصول اليها كما اكد ان الحوثيين استفادوا من الثورة بكسر حاجز الإدانة التي كانت تلازمه كمتمرد وحصل على الشرعية الثورية كما استفادوا من حالة الانقسامات بين قوى تتقاسم العداء تجاههم وفي نهاية الندوة دعا الملتقى أبناء محافظة صعدة إلى مسيرة حاشدة غدا الثلاثاء أمام منزل رئيس الجمهورية من اجل التعاطي مع جميع المكونات السياسية في المحافظة وليس فصيل واحد بعينه فقط