قام العشرات من منتسبي إدارة أمن تعز بقطع الشوارع المؤدية لمبنى إدارة الأمن احتجاجا على ما قالوا توقيف رواتبهم من قبل شئون الأفراد ونائب مدير الأمن ومطالبتهم بالعودة إلى وحداتهم التي كانوا فيها قبل انطلاق الثورة وقد ذكر بعض الجنود أن بعضهم كان في النجدة والبعض الآخر في الأمن المركزي وبعضهم جيء بهم من محافظات أخرى كونهم من أبناء المحافظة من اجل المساعدة في استتباب الأمن واليوم يطلب منهم العودة إلى أماكن عملهم السابقة ويتم توقيف مرتباتهم رافضين العودة ومطالبين بسرعة إطلاق مرتباتهم أما بعض الجنود فكانوا يصيحون نريد على عبد الله صالح يرجع والشعب يريد على عبد الله. كما قال شهود عيان ل " سما " أن إطلاق نار ومفرقعات سمع داخل السجن المركزي بتعز ليل أمس وبعدها بفترة شوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى داخل السجن المركزي وتعود لثلاث مرات متتاليات وأن تعزيزات عسكرية مكونة من عدة أطقم ومدرعتين شوهدت وهي متوجهة باتجاه السجن المركزي.
وقد تضاربت الأنباء حول الحادث فبعض المصادر قالت أن احتجاجات قام بها المساجين مطالبين بتحسين اوضاعهم والسماح لأقربائهم بزيارتهم ومعاملتهم معاملة إنسانية مما اضطر قوات مكافحة الشغب للتدخل وفض الاحتجاجات باستخدام الرصاص وقنابل الغاز المسيلة للدموع وأن المساجين استخدموا السكاكين للدفاع عن أنفسهم مما أسفر عن سقوط العديد من الإصابات بين الطرفين. مصادر أخرى قالت أن قوات الأمن أحبطت محاولة هروب جماعية كان يحاول بعض السجناء القيام بها مما استدعى قوات الأمن ومكافحة الشغب للتدخل وطلب المزيد من التعزيزات العسكرية التي هرعت إلى نفس المكان بعد حدوث مواجهات بين المساجين وقوات الأمن ومكافحة الشغب داخل السجن المركزي.