يلاحظ النجم أحمد الشريف أن الأغنيات الرائجة اليوم على الساحة الفنية العربية تتشابه في الكلمات والألحان ولا تلبي طموح الشباب العربي، لذلك يسعى إلى الخروج عن التيار السائد وتقديم أغنيات تعبّر عن مشاكل الشباب وهمومهم وطموحاتهم، من خلال التدقيق في اختيار الكلمة واللحن. حول ألبومه الجديد «أنا عم فكر» ومسيرته الفنية ومشاريعه الجديدة كانت الدردشة التالية معه. هل أنت راض عن ألبومك الأخير «أنا عم فكّر»؟ إلى حدّ ما، لكني لا أنكر أن ألبوم «بين الناس» شهد نجاحاً وانتشاراً أكبر لأسباب عدة لا أريد التحدّث فيها. كيف تقيّمه يتمتّع بنضج أكبر وتتميّز أغنياته بمضمون جميل وخفيف. أحبّه الناس لبساطته وبعده عن التكلّف. أخبرنا عن أغنية «على الوعد يا كمون» التي صوّرتها؟ الأغنية من كلمات أحمد ماضي، ألحان هشام بولس، توزيع داني حلو. أخذت مشاهد الكليب في ستوديو Platforms في منطقة روميه وفي بلدة بعبدات في جبل لبنان بإدارة المخرجة جورجينا ابراهيم، التي استخدمت كاميرا Phantom للمرة الأولى على صعيد العالم العربي. تتمحور القصة حول شاب وفتاة يعيشان حباً كبيراً إلا أن الظروف لا تلبث أن تفرّق بينهما. والهدف منها إبراز أن الحياة ليست كلها وردية إنما تتضمّن لحظات فرح ولحظات حزن. الكليب هو التجربة الأولى لجورجينا ابراهيم الآتية من مجال إخراج الإعلانات. تردد أن ثمة مشاهد جريئة فيه، ما تعليقك؟ غير صحيح، الكليب جميل وبعيد عن الابتذال وأظهر فيه لثلاثين دقيقة من دون قميص، لا أكثر ولا أقل. قريباً تصبح أباً، كيف تصف شعورك؟ أن أصبح أباً، هذه نعمة من الله. لا أجد الكلمات التي تعكس حقيقة شعوري، ومؤكد أن ابني سيغير حياتي ويقلبها رأساً على عقب، لذا أنتظر ولادته على أحرّ من الجمر. ما يشغل بالي اليوم أن تتم الولادة على خير ما يرام. ما الإسم الذي اخترته لابنك؟ عبدالله. هل تحب العائلة الكبيرة؟ نعم وأتمنى أن يرزقني الله بستة أولاد. هل يمكن أن يبعدك ابنك عن الفن، لا سيما في الفترة الأولى؟ طبيعي، خصوصاً أنه مولودي الأول، لكن لا بد من تنظيم وقتي في ما بعد والتوفيق بين العائلة وبين عملي الذي أحب وبذلت فيه مجهوداً كبيراً لأحقق اسماً في عالم الفن. هل قلّ عدد معجباتك بعد ارتباطك بزوجتك إيمان؟ (يضحك) أبداً. لا بد لكل شخص من أن يستقر ويؤسس عائلة. أحترم وأقدّر المعجبات والمعجبين لأنهم الداعم الأول في حياتي الفنية ولولاهم لما كنت لأستمر. هل ندمت على دخولك عالم الفن؟ أحياناً، إلا أنني لا ألبث أن أستعيد أنفاسي عندما أعاود التفكير في حلمي وطموحي. في النهاية لا يصحّ إلا الصحيح. ما الذي يزعجك في الوسط الفني اليوم؟ عندما أرى أشخاصاً يحتلون الشاشات ويُطلق عليهم لقب فنانين مع أنهم لا يتمتعون بالمقومات الفنية، أي الصوت والموهبة. يصيبني هذا الأمر بتعب نفسي وجسدي. من يساعدك فنياً؟ إدارة أعمالي والأصدقاء الضليعون في الأجواء الفنية، كذلك عائلتي التي توفّر لي الراحة النفسية. هل تراودك فكرة اعتزال الفن؟ أبداً، لا يمكن أن ألغي مجهودي الذي بذلته في السنوات الماضية وأوصلني إلى النجومية بقرار متسرّع، ثم إن الفن عالم رائع على رغم شوائبه الكثيرة. قد أفكر في الموضوع مستقبلاً في حال شعرت أن الفن سيؤثر على صحتي وعائلتي وحياتي. كيف تقيّم الوسط الفني اليوم؟ ثمة الجيد والسيئ. ملّ الشباب السطحية التي تسيطر على الأغنيات لذا اتجهوا إلى سماع الأغنيات الغربية لأنها واقعية وتواكب عصرهم. بالنسبة إليك، كيف ستواكب تطلّعات الشباب في أغنياتك؟ من خلال العمل الجاد على تقديم أغنيات تتناسب مع التغييرات السريعة اليومية في عصر الإنترنت والتكنولوجيا، وهذا ما سأعمل عليه في ألبومي المقبل. ما جديدك الذي تعمل عليه راهناً؟ أتحضّر لإحياء مجموعة من الحفلات الصيفية في الدول العربية ولدي انشغالات في شهر رمضان المبارك الذي أتمنى أن يعيده الله على الجميع بالخير والبركات، وبعد عيد الفطر السعيد سأقدّم ألبومي الثالث الذي أعتبره نقلة نوعية في مسيرتي الفنية. إلى مَن تستمع مِن الفنانين؟ إلى كثر، لكني متحيّز لفيروز ومحمد عبد الوهاب، كذلك يعجبني جورج وسوف وراغب علامة وصابر الرباعي، فقد تربّيت على أغنياتهم. مَن تشجّع في المونديال؟ منتخب الأرجنتين الذي لم يحالفه الحظ في السنوات الأخيرة على رغم أن لاعبيه يتمتعون بالكفاءة والحرفية في التعامل مع الكرة .