أعلنت الحكومة السودانية تمسكها بضرورة تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية الموقع بين السودان ودولة جنوب السودان. ووصف وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين، خلال لقائه امس ممثل الايجاد بالسودان؛ لاسانا يوهانس، اتفاق الترتيبات الأمنية مدخل من شأنه أن يمهد الطريق لتنفيذ الاتفاقيات الأخرى. وبحث الوزير والمسئول الأفريقي الترتيبات الجارية لاجتماع الآلية السياسية الأمنية المشتركة بالخرطوم المزمع عقده في غضون الأيام المقبلة. وأكد وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين، الالتزام بتنفيذ كافة بنود الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، وشدد على حرص بلاده وسعيها إلى بذل الجهود الإيجابية لمناقشة كل القضايا التي تهم البلدين. وأعلن وزير الدفاع السوداني عن انعقاد اجتماع اللجنة السياسية العسكرية الأمنية المشتركة مع دولة جنوب السودان في الثالث والرابع من ديسمبر المقبل على مستوى اللجان الفنية. وأضاف: "ستنعقد اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية في الخامس والسادس من ديسمبر المقبل"، معرباً عن أمله في أن تحرز هذه الاجتماعات نتائج تدفع لتنفيذ اتفاق التعاون المشترك الموقع بين البلدين وقال وزير الدفاع السوداني ، في تصريحات صحفية أمس، إن الرئيس عمر البشير استمع إلى تقرير حول المحاولة التخريبية الأخيرة. وأضاف أن البشير استمع إلى تقرير من هيئة القيادة المشتركة عن الأوضاع الأمنية بالبلاد، خاصة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال الوزير إن البشير اطلع على أوضاع القوات المسلحة ووحداتها المختلفة، مؤكداً جاهزية القوات المسلحة لحماية أمن واستقرار البلاد، وقال إنها ستظل عصية على أي اختلاف وستكون في صف الوطن والمواطن. من جهة أخري وصف دكتور بدر الدين محمد ابراهيم الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني الحزب الحاكم تصريحات سلفاكير الأخيرة حول عدم فك الارتباط مع متمردي قطاع الشمال بالخطيرة ، وقال أي اتفاق مع دولة الجنوب نحن ملتزمون به، لكنه جدد القول بأن تنفيذ الاتفاق الأمني قبل النفطي قائلاً إن ذلك هو القاعدة الاساسية التى اقرها مجلس السلم والامن الأفريقي . وأضاف في تصريحات صحفية اننا نتمسك بكافة بنود الاتفاق الأمني بما فيها فك الارتباط مع قطاع الشمال ، داعياً المجتمع الدولى للضغط على جنوب السودان او أن يعلن ان جنوب السودان ضد تنفيذ الاتفاق ،وعلى الوساطة الافريقية تقع مسئولية التنفيذ وعليه أن يحمل حكومة جنوب السودان مسئولية عرقلة تنفيذ اتفاق التعاون برفض فك الارتباط مع قطاع الشمال . وأشار الناطق الرسمي أن مراقبي الاتفاق من الوساطة الافريقية وعبر مكاتبات رسمية اقروا واقتنعوا بأن السودان جاد فى تنفيذ الاتفاق وعلى الوساطة ممارسة الضغط على الطرف الآخر لتنفيذ الاتفاق . وقال إن موقف السودان واضح منذ البداية بأنه إذا لم تنفذ الترتيبات الامنية فلن يتم تنفيذ الاتفاق النفطي ،ولا يمكن ان نساعد جنوب السودان ليدعم الحركات المتمردة على السودان . في غضون ذلك أكد سفير السودان بجوبا؛ مطرف صديق، جدية البلدين في تحقيق التواصل وعدم انحراف مسار العلاقة إلى التوتر، بينما ينظر اجتماع اللجنة الأمنية بين البلدين بالخرطوم الأسبوع المقبل، نقاط الخلاف وتنفيذ الاتفاقيات كحزمة واحدة. و جدد السفير السوداني بدولة جنوب السودان، مطرف صديق، حرص السودان على إقامة علاقات جيدة مع جوبا وتنفيذ اتفاقيات التعاون التي تم التوقيع عليها بين البلدين في أديس أبابا. وأعلن أن اجتماع اللجنة الأمنية السياسية المشتركة بين البلدين سينعقد الأسبوع المقبل بالخرطوم لبحث نقاط الخلاف وتنفيذ الاتفاقيات كحزمة واحدة.