انتهت جولة المفاوضات بين السودان وجنوب السودان بأثيوبيا اليوم السبت، دون التوصل لاتفاق بشأن التوقيع على المصفوفة التي طرحتها الوساطة الأفريقية بقيادة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو أمبيكي. وتحدث رئيس اللجنة الأمنية المشتركة للمفاوضات عن الجانب السوداني وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين في تصريحات لدي عودته، عن وجود أربع عقبات حالت دون توقيع الطرفين على المصفوفة وعلى رأسها قضية أبيي والحدود وفك ارتباط دولة الجنوب بمقاتليها السابقين بالشمال وتعريف منطقة الميل (14) . وقال الوزير عبدالرحيم حسين ان " هناك اتفاق بين الطرفين على تنفيذ كافة اتفاقيات التعاون الأخرى، وفي مقدمتها النفط، لكن ذلك لن يتم الا بتنفيذ جميع الاتفاقيات مجتمعه ". وكشف عن اتفاق على استئناف المفاوضات مرة أخرى في 13 فبراير المقبل وعلى رفع الخلافات للقمة بين الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت والمزمع عقدها في 24 يناير الجاري . وكانت اللجنة السياسية الأمنية المشتركة للبلدين بدأت المفاوضات المباشرة باثيوبيا في 14 يناير الجاري للاتفاق حول مصفوفة بمواقيت زمنية لتنفيذ اتفاقيات التعاون التسع التي أبرمها رئيسا الدولتين في سبتمبر من العام الماضي . ولايزال اتفاق الرئيسين يواجه عقبات بشأن التنفيذ، خاصة في ما يتعلق باستئناف ضخ نفط الجنوب عبر الشمال، والذي تشترط السودان تنفيذ الاتفاق الأمني اولاً، وهو الملف الذي لم يتوصل الطرفان لتوافق علي تنفيذ بنوده على ارض الواقع، بعد اربع جولات من المباحثات في جوبا والخرطوم واديس ابابا.