تشهد مدينة عدن الواقعة تحت الاحتلال الاماراتي موجة غلاء غير مسبوقة، بعد أن اقترب سعر صرف الدولار الأمريكي من 3,000 ريال يمني في السوق المحلية، في انهيار جديد للعملة الوطنية ما يُنذر بكارثة معيشية واقتصادية على نطاق واسع. وقالت مصادر اعلامية إن أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية شهدت ارتفاعاً حاداً خلال الأيام الماضية، لتضيف أعباء جديدة على كاهل المواطنين الذين يعانون من تفاقم الفقر وتردي مستوى الدخل وغياب أي معالجات فاعلة من قبل المرتزقة. ويحمّل المواطنون حكومة المرتزق "رشاد العليمي" مسؤولية هذا الانهيار، متهمين إياها بالفشل الذريع في إدارة الملف الاقتصادي، والتغاضي عن التلاعب بسوق الصرف، وسط تفشٍّ واسع للفساد وغياب الشفافية. ويرى مراقبون أن عدن تواجه أزمة مالية مركّبة، تتمثل في انهيار القدرة الشرائية، وانعدام الرقابة على الأسواق، وانخفاض إيرادات الدولة، ما أدى إلى تفشي مظاهر الجوع والبطالة وغياب الأمن الغذائي. ويخشى مواطنون من استمرار هذا التدهور في حال عدم التدخل العاجل لكبح جماح السوق السوداء وضبط الأداء المالي، مؤكدين أن الوضع المعيشي بات لا يُحتمل وأن عدن تسير نحو كارثة إنسانية صامتة.