تنطلق غدا الجمعة على ملعب الشهداء بتعز ،أولى مواجهات ربع نهائي بطولة بيسان بلقاء مثير يجمع الصقر بالرشيد، في مباراة توصف ب"النهائي المبكر" لما يمتلكه الفريقان من إمكانات هجومية ودفاعية جعلت منهما من أبرز المرشحين للقب. الصقر أمام اختبار صعب
يدخل الصقر المباراة بثقة كبيرة بعد أن أنهى دور المجموعات متصدراً لمجموعته الأولى بالعلامة الكاملة، حيث سجل 12 هدفاً ولم تستقبل شباكه سوى هدفين.
وقد تميز الفريق باعتماده على أسلوب الضغط العالي والاستحواذ، إلى جانب الصلابة الدفاعية التي وفرها الثنائي حسين الرهاوي وأحمد عبدالغني، فيما كان الثنائي أنور مكرم وغسان نبيل الأبرز في الخط الأمامي بفضل قدراتهما الفردية وحسمهما أمام المرمى. إلا أن الصقر سيجد نفسه هذه المرة أمام تحد حقيقي نتيجة غياب ثلاثة عناصر مؤثرة، هم جهاد عبدالرب المنتقل للاحتراف في الدوري العراقي، وعبود رمزي وكريم الدبعي المنضمّين لمنتخب الناشئين، ما يضع المدرب أمام خيارات محدودة ويقلل من عمق الفريق في الوسط والهجوم. هذا النقص قد يمنح الرشيد فرصة للضغط واستغلال المساحات. الرشيد بثوب المنافس القوي
على الجهة الأخرى، يدخل الرشيد اللقاء بروح عالية بعد أن تجاوز خسارته الافتتاحية أمام شعب إب ليحقق انتصارين متتاليين على النور والسهام، مسجلاً 18 هدفاً كأقوى خط هجوم في البطولة مقابل استقبال هدفين فقط. يقود الفريق هداف البطولة حتى الآن أحمد طلال برصيد ستة أهداف، مدعوماً بوسط حيوي بقيادة عبدالخالق محمد ودفاع منظم بقيادة أكرم الدحبوش. يعتمد الرشيد على سرعة التحولات والضغط المنظم، ما يشكل خطرا كبيرا إذا لم ينجح الصقر في إيقاف انطلاقات أحمد طلال وقطع الكرات المبكرة من الوسط ، كما قد يستفيد الصقر من أي اندفاع دفاعي للرشيد عبر هجمات مرتدة سريعة من الأطراف. مواجهة منتظرة المباراة ستحظى بحضور جماهيري كبير، وهي تبدو متكافئة على الورق، لكنها الاختبار الحقيقي الأول للصقر والتحدي الأصعب للرشيد.