أكد مصدر قبلي في محافظة البيضاء أن العشرات من عناصر ما يسمى بأنصار الشريعة في قرية المناسح بمديرية قيفة منطقة رداع فروا إلى جبل اسبيل بين عنس والحدا عقب نجاح الحملة العسكرية القوية التي اكتسحت مواقعهم في المناسح يومنا هذا الاثنين. وأضاف المصدر بحسب الصحفي الماوري أن أعدادا من القتلى والجرحى سقطوا من الجانبين لم يعرف عددهم حتى الآن جراء الحملة العسكرية التي مازالت مستمرة حتى كتابة هذا الخبر. ويقود أنصار الشريعة الشيخ عبدالرؤوف الذهب نجل الراحل أحمد ناصر الذهب صاحب زامل شهير باللهجة الرداعية يدعو فيه أتباعه إلى الموت لأن الحياة لا طعم فيها من بعده، ومن كلمات الزامل: يا ارض هزي يا شوامخ يا جبال إتناقزي وإبكي وعَزي بعد موتي لعن ابوه من زاد عاش حطي جهازي تحت راسي وسط لحدي وإبرزي يا هذة الدنيا برايش خاطرش ما عاد أباش وكان الجيش اليمني، قد شن اليوم الاثنين، هجومًا على مسلحين تتهمهم السلطات بالانتماء إلى القاعدة، ويتحصنون في منطقة المناسح التابعة لمحافظة البيضاء في وسط البلاد، بحسبما أفادت مصادر قبلية لوكالة "فرانس برس". وذكر مصدر قبلي، أن "الجيش اليمني بدأ تنفيذ هجوم بمختلف الأسلحة على منطقة المناسح، بعد فشل وساطات لتسليم ثلاثة أشقاء من آل الذهب؛ هم قائد، وعبد الرؤوف، ونبيل، الذين يقودون مجموعة مسلحة تسيطر على المنطقة، وتشتبه السلطات بأنها مرتبطة بالقاعدة. والثلاثة هم أشقاء القائد المحلي السابق للقاعدة، طارق الذهب، الذي سيطر مع مجموعته على منطقة رداع المجاورة قبل سنة، قبل أن ينسحب منها إلى المناسح، ويقتل على يد أخ آخر له موالٍ للحكومة يدعى حزام. وظل أشقاء الذهب الثلاثة متحصنين في منطقة المناسح، فيما دارت حولهم شبهات باحتجاز ثلاثة أسرى أوروبيين، مختطفين في اليمن منذ 21 ديسمبر. لكن مصادر قبلية، أكدت أن آل الذهب ينفون احتجازهم الرهائن (نمساوي وفنلديان)، في وقت أوضحت فبه مصادر قبلية، أن الأوروبيين موجودون على الأرجح بمحافظة مأرب، كما ذكر شهود عيان أن الهجوم على المناسح يتم من الشمال والغرب، فيما لم يسجل الجيش تقدمًا ملموسًا حتى الآن. من جهته، قال خالد الذهب، وهو أخ آخر للإخوة الذهب، مقيم في صنعاء، إن السلطات "تعنتت" و"استعجلت" في الهجوم. وفي اتصال مع وكالة "فرانس برس"، قال خالد، وهو غير مطلوب، إن إخوانه "أبلغوا السلطات استعدادهم للتعاون، وتأكيدهم عدم وجود عناصر أجانب من القاعدة معهم في المناسح". وقال مسؤولون محليون إن مهاجما انتحاريا يقود سيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش بجنوب اليمن ما أسفر عن مقتل ثمانية جنود وإصابة عشرة يوم الاثنين.وفقا لوكالة ( رويترز). وقال أحد المسؤولين إن الهجوم الذي وقع في بلدة رداع خطوة انتقامية من جانب عناصر تنظيم القاعدة على الأرجح بعد أن قصفت القوات اليمنية متشددين في محافظة البيضاء بجنوب البلاد في وقت سابق يوم الاثنين.