تحت رعاية محافظ محافظة الضالع تم افتتاح الدورة التدريبية الثالثة لمشروع نشر وتعزيز الثقافة المدنية للفترة من 10 مارس إلى 13مارس 2013م والتي تنفذها جمعية البر للتنمية الاجتماعية بقاعة مركز إبداع للتدريب والتأهيل يستفيد منها 20 من الشباب والاعلامين في المديريات المستهدفة ( الأزارق- الحصين – قعطبة – الحشاء) وفي حفل الافتتاح قال مدير عام مكتب الاعلام بالمحافظة الاستاذ محمد علي محسن (نحن في محافظة الضالع بالذات بحاجة إلى مثل هذه الدورات التي تنمي ثقافة التعايش والتسامح والمواطنة المتساوية والعدالة المجتمعية وسيادة القانون باعتبارها ركيزة اساسية ومهمة للدولة المدنية التي يأتي انعقاد مثل هذه الدورة تكريسا لتحقيقها ) وأوضح مدى أهمية مثل هذه الدورات التي توعي الشباب بمعنى الدولة المدنية وتابع حديثه قائلاً ( اتمنى أن تستفيدوا من هذه الدورة وأن تنقلوا وتنشروا كافة مقررات ومفاهيم وافكار المادة التدريبية التي هي في الاصل نابعة من القوانين الدولية والوطنية والسماوية ،فكثير من الصحفيين والمثقفين يجهلوا حقيقة هذه الحقوق التي لم تكفلها المواثيق والعهود الدولية الوضعية فحسب ؛ وإنما ايضا تجدونها في جوهر التشريعات والاديان والقيم الانسانية ) ولفت محسن في نهاية حديثة- عن الدولة وطبيعة تكوينها وانظمتها الشائعة المدنية والعسكرية والدينية – لأن ثقافة العنف والسلاح المشاهدة اليوم بين اوساط الشباب ليست إلا نتيجة لغياب وعطب اصاب العقل فجعله غير قادر على التفكير الخلاق المدني المبتكر لوسائل وادوات عصرية وحداثية تتماهى مع لغة الحاضر ومع ثوراته السلمية التي مازالت ماثلة في دول المنطقة كما وارجع مسألة حمل السلاح من جهة الشباب الى غياب مثل هذه الثقافة المدنية فلو أن لدينا معرفة وادراك بمفاهيم المدنية والحقوق والحريات ؛ لما رأينا هذه الشباب يتمنطق لغة السلاح بدلا من تسلحه بالفكر والملكة والموهبة والقراءة والمعرفة وغيرها ) . . هذا وكان منظمو الدورة قد دشنوها صباح أمس الاحد بمشاهد مؤثرة من فيلم " غاندي " الذي حفلت احداثه بمقاومة صاحبه مهاتير غاندي لاعتى صنوف الاضطهاد والتمييز العنصري في جنوب افريقيا وبوسائل سلمية وحضارية صارت ملهمة لكثير من ثورات العالم ، كما وقدمت الجهة المنظمة عرضا مصورا موجزا حول الدورة والاهداف المرجوة من اقامتها .