أعلن مصدر مطلع في مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء, أمس, عن اتفاق السلطات اليمنية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر والدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية مسبقاً على صيغة جاهزة لمخرجات المؤتمر, تتمثل في إنهاء الوحدة الاندماجية القائمة حاليا بين شمال اليمن وجنوبه وإقامة دولة اتحادية. وأوضح المصدر, الذي فضل عدم الكشف عن اسمه, في تصريح ل"السياسة", أن مهمة مؤتمر الحوار هي الاتفاق النهائي على شكل الدولة الاتحادية من حيث عدد الأقاليم, معتبراً أن البديل لعدم نجاح مؤتمر الحوار لن يكون انفصال جنوب اليمن عن شماله بل انفصال محافظة حضرموت. في غضون ذلك, أعلن المتحدث باسم "الحراك الجنوبي" عضو مؤتمر الحوار أحمد القنع أن وفدا يضم أربعة أشخاص من مؤتمر شعب الجنوب برئاسة عضو مؤتمر الحوار محمد الشدادي توجه قبل يومين إلى مسقط للقاء نائب رئيس مؤتمر الحوار الشيخ أحمد بن فريد الصريمة بشأن تعليق مشاركته في المؤتمر. وقال القنع خلال مؤتمر صحافي بصنعاء أمس, إن الوفد ذهب إلى سلطنة عمان للقاء الصريمه والاطلاع على كل ما نشر في الصحف والمواقع الالكترونية عن انسحابه من مؤتمر الحوار ورئاسة مؤتمر شعب الجنوب, إضافة إلى الرسالة التي نشرها في بعض المواقع الالكترونية. وبالنسبة للنقاط التي تضمنتها رسالة الصريمة قال القنع "نحن نؤكد عليها وهذه النقاط ليست نقاط الصريمة وحده وإنما هي نقاط شعب الجنوب بشكل عام مع تحفظنا على بعضها وخاصة ما يتعلق بالمناطق العسكرية السبع, وكان يفترض أن تكون تلك النقاط جماعية وليس نقاطا خاصة بالشيخ الصريمه. وأضاف "نحن بانتظار عودة الوفد الذي أرسلناه إلى سلطنة عمان, وبعد ثلاثة أيام سيصدر بيان رسمي من مؤتمر شعب الجنوب ويعقد مؤتمر صحافي لتوضيح ما نتج عن لقاء الوفد بالشيخ الصريمه". من ناحية ثانية, ارتفعت للمرة الأولى في مؤتمر الحوار الوطني الأصوات المنددة بالغارات الجوية الأميركية ضد قيادات وعناصر تنظيم "القاعدة". وطلب أعضاء في المؤتمر في وقفة احتجاجية أمس بإيقاف تلك الغارات, كما نددوا باعتداء الشرطة العسكرية على عضو المؤتمر عن جماعة "أنصار الله" الحوثية عبد الكريم جدبان. وقال جدبان ل"السياسة" إن الشرطة العسكرية استوقفتني وأنا في طريقي إلى مؤتمر الحوار وطلبوا مني أوراق السيارة فسلمتهم الأوراق وبطاقتي عضويتي في مؤتمر الحوار ومجلس النواب لكنهم أخذوا السيارة وأهانوني إهانة بالغة ورفضوا السماح لي باستئجار سيارة أجرة.