جدد السودان دعوته لجميع الأطراف المصرية تغليب الحكمة والمصلحة القومية العليا لمصر الشقيقة وإعطاء الأولوية للحفاظ على الأمن والاستقرار ووحدة الصف الوطني. كما دعا السودان الأطراف المصرية ضرورة الحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي بما يحقن الدماء ويجنب مصر مخاطر النزاعات والعنف . وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير أبو بكر الصديق فى تصريح صحفي مساء اليوم امس إن السودان يعرب عن ثقته في حكمة ومقدرة الشعب المصري وقيادته على تجاوز هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر. من جانبه أكد الجيش السودانى عدم صحة مزاعم أوردتها بعض المواقع الإعلامية، بشأن أسلحة تركية تم نقلها عبر اليمن للسودان، ومنه لأحزاب ومجموعات مصرية. وأكد المتحدث الرسمى للجيش السودانى العقيد الصوارمى خالد سعد - فى تصريح له أمس ، أن ما يجرى بدولة مصر شأن داخلى لا علاقة للقوات المسلحة السودانية به من قريب أو بعيد. واعتبر الصوارمى ما أدلى به خبير يمنى بهذا الخصوص غير صحيح، ويجافى الحقيقة والواقع، وأضاف "الرجل دائما يتحدث بما لا يليق عن دولته، ولا يتورع فى رمى الآخرين بأكاذيبه". وأكد أن الجيش السودانى لا يساند أو يدعم أى أعمال مسلحة ضد الجيش المصرى، خاصة أن التعاون العسكرى بين السودان ومصر، يعبر عن علاقات طبيعية لجيش دولة بجيش دولة أخرى. ووصف الصوارمى، علاقات القوات المسلحة السودانية المصرية، بأنها علاقات أزلية وتاريخية، مؤكدا أن الموقف الثابت للجيش السودانى فيما تمر به مصر، أنه شأن داخلى. كان خبير أمنى يمنى الجنسية، يدعى على القرشى، قال فى تصريح خلال اليومين الماضيين لأحد المواقع الإلكترونية أن سفنا تركية محملة بالأسلحة، قد عبرت اليمن، وتم تهريبها إلى السودان، ومنه إلى مصر لزعزعة الأمن والاستقرار. من جهة أخري دشّن زعيم حزب الأمة القومي السوداني المعارض، الصادق المهدي ، حملة لجمع توقيعات على استمارة بعنوان "تذكرة التحرير" كبداية لخطة للإطاحة بحكومة الرئيس، عمر البشير. ونفى المهدي أن تكون خطة حزبه محاكاة لحركة "تمرد" المصرية قائلًا: نحن طرحنا هذه الخطة في يناير 2012، لكن تأخرنا في تنفيذها، بينما تبنتها حركة (تمرد) في أبريل 2013 . وقال المهدي ، وهو يخاطب المئات من أنصاره الذين وقّعوا بعده على استمارات الحملة: السودان به 3 أجندات: الأولى تخص الحزب الحاكم واستمراره يعني تشرذم البلاد، والثانية تخص الحركات التي تحمل السلاح وهذه في حال فشلت ستقوي موقف النظام وإن نجحت ستخلق مزيدًا من الانقسام ، وذلك في إشارة إلى طابع الصراع بين المتمردين الذين ينحدرون من أصول زنجية والحكومة ذات التوجهات الإسلامية العربية ، ودعا الشعب السوداني للتوقيع على"تذكرة التحرير" لإقامة النظام الجديد .