عشية الذكرى الرابعة لحرب لبنان الثانية، نشرت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية (ايرانا) تقريراً صحفياً عن حياة السيد حسن نصرالله – الأمين العام لحزب الله اللبناني، تحدث فيه الى والد سماحة الشيخ نصرالله، في حين جلست والدته الى جانبه مؤكدة على أقوال زوجها، في بيتهم البسيط في ضاحية بيروت الجنوبية، والى جانبهما صورة السيد وهو الابن البكر، والشقيق التاسع، مرسومة وفي غرفة اخرى صورة للحفيد هادي الذي قتل في معركة مع جنود الجيش الاسرائيلي عام 1997، وبقربها صورة لقائد حزب الله والرأس المدبر، الذي اغتيل في دمشق عام 2008 عماد مغنية، الى جانب صورة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي التقاه والد ووالدة حسن نصرالله في زيارتهما الاخيرة الى ايران. والد حسن نصرالله، ابن ال 75 عاماً، قال ان ابنه الذي يلقبه كباقي محبيه، السيد حسن، يزور عائلته مرة واحدة في السنة، اما في الاوقات الاخرى فيشاهدوه عبر التلفاز، او يتحدثون اليه هاتفيا، نظراً للحدود الامنية للقائه، ناهيك عن الظروف الصعبة لذلك، مؤكداً ان ابنه حسن بات مهدداً منذ الحرب الثانية، ويقلل من خروجه خارج البلاد، خوفاً على حياته – واضاف ابو حسن:"كل ليلة ندعو انا ووالدته لنجاحه وان لا تتم خطط كالتي تخططها اسرائيل، الى جانب ان يديم الله ظله كي يحمينا ويحمي لبنان". وتابع الوالد والدموع قد ترغرغت في عينيه اشتياقاً لإبنه البطل على حد تعبيره:"منذ بداية طريقه كان ولداً صالحاً، ولم يكن جشعاً أبداً، أحب كرة القدم، وتولع بهذه اللعبة المشهورة، كما احب دروس المطالعة والادب والدين الاسلامي" – واضاف:"لقد اكتشفت انه خطيب بليغ منذ نعومة اظفاره، فقد كان يقرأ أكثر من مائة صفحة بشكل متواصل ويحفظهم عن ظهر قلب، فقط كان يخاطب كبار السن الذين يذهلون من لغته وبلاغته رغم كونه ابن 14 عاماً فقط". وقال والده الذي كان قد عارضت مغادرته البلاد لدراسة الشريعة والدين في العراق لأنني اردت ان يكون ابني حسن مهندساً او محامياً، وعند عودته من العراق في سن ال 19 عاماً تزوج من أم هادي رغم انه فاجئني بقراره لأنه لم يملك الاموال لإعالة عائلة، الا ان الشيخ حسن فضل الله رحمه الله – القائد الروحاني للشيعة في لبنان الذي توفي منذ ايام أقنعني وكان قراره صائباً فقد ادار شؤون عائلته وكأنه ابن 35 عاما".
