منسق ( حِلْفْ الفُضُول للحقوق والحريات ) في دماج الأخ/مطلق دبوان محمد الوادعي يرد عليّ الآن ويخبرني باستشهاد ابنه إسماعيل بقذيفة هاون حوثية. إسماعيل(19 سنة)تخرج من الثانوية العامة هذا العام بمعدل 76%. كان المقرر أن يكون عرسه ثاني عيد الأضحى الماضي، يقول مطلق: اتصلتُ لابني قبل استشهاده بنصف ساعة قائلا له: انتبه لنفسك فنحن بانتظار عرسك. فرد: ما عاد اشتي عرس في الدنيا، سأتزوج حورية في الجنة! رحمك الله يا إسماعيل وبلغك امنيتك المشروعة. أم إسماعيل في حالة يرثى لها، قبل أسبوع أوشكت على الاجهاض بسبب رعب القصف بالكاتيوشا، رفق الله بها فتجاوزت الخطر. يقول مطلق: في بيتي الآن أكثر من مائة مرأة وطفل التجأوا إلينا من مساكن طلاب العلم الهشة، بينهم جنسيات مختلفة و3 نساء في البيت على وشك الولادة، وها هو الحوثي يستهدف بيتي بصاروخ كاتيوشا و3 قذائف هاون وقذيفتي دبابة بتهمة تجميع المقاتلين الاجانب! يقول مطلق: حتى إسرائيل لم تفعل هذا بفلسطين، أمس شاهدنا أسلحة ثقيلة ما زالت جديدة(اشارة إلى تواطؤ بعض القادة العسكريين في صعدة بإمداد الحوثيين بها) أهل دماج يفتقدون أكثر مستلزمات الاسعاف الأولي والبديل هو تقطيع الثياب واستخدامها بدلا عن الشاش والضمادات والقطن! سألته: وكيف الوضع الآن؟ قال: الحمد لله هناك هدوء.. باستثناء اطلاقهم علينا بالرشاشات والقنص. هكذا صار مفهوم الهدوء عند أهل دماج !! أنهيتُ المكالمة فعاود مطلق الاتصال لي قائلا: الآن قنصوا طفل عمره 12سنة من منطقة ريمة ففارق الحياة فورا. ما فيش مشكلة في قتل الصغار والصغيرات! المهم ألا يتم تزويج الصغار والصغيرات في رأي فقاعات المجتمع المدني! نعم يا قوى الزيف والباطل .. يجوز لسيدكم الحوثي أن يقتل الصغيرات ولكن لا يجوز تزويجهن!