أصدرت اللجنة التحضيرية بيان لفعالية الذكرى التاسعة لمبدأ التصالح والتسامح نص البيان : بسم الله الرحمن الرحيم البيان السياسي الصادر عن مليونية إحياء الذكرى التاسعة للتصالح والتسامح والتضامن الجنوبي 13يناير 2015م عدن ( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمن قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) صدق الله العظيم يا شعب الجنوب الأبي !!! أيها المرابطون في ساحتي الاعتصام في العاصمة عدن وفي مدينة المكلا، وكل ساحات الثورة الشعبية الجنوبية السلمية التحررية، أيها الثوار الملتحفون سماء وطنكم الغالي والمفترشون تراب أرضكم المحتلة لتبرهنوا للمحتل والعالم اجمع ارتباطكم التاريخي المصيري بأرضكم وثباتكم الواعي والهادف خلف الحق الوطني الجنوبي الشرعي والعادل المتمثل بالتحرير والاستقلال من الاحتلال اليمني البغيض وإعادة بناء دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة بحدود جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية المعترف بها دولياً، نعم انه ثبات شعب مكافح يرفد كل يوم بالدم الجنوبي الطاهر ويوقد الإرادة الجمعية بالعزم والإصرار على مواصلة السير في طريق النصر الذي إشراقه يلوح في الأفق على الجنوب الثائر قريباً بإذن الله تعالى، حيث أن تآكل سلطة الاحتلال وانهيارها المفضي إلى فوضى سياسية وأمنية عارمة في ظل تعدد إطراف الصراع ومظاهره وأشكاله وتزايد وتفاقم صور العنف والعنف المضاد إنما هو صراع سياسي بين الإطراف المتنازعة في دولة الاحتلال وإن ذلك الوضع ينذر بالخطر على السلم والأمن الدوليين. وإن ذلك يستدعي من المجتمع الدولي والاقليمي بشكل عام و دول الجوار بشكل خاص، القيام بواجبهم الإنساني والأخلاقي تجاه شعب الجنوب لتحرير أرضه واستعادة سيادته على كامل ترابه الوطني وبناء دولته الحرة المستقلة التي ستكون عنصراً هاماً من عناصر امن واستقرار المنطقة. وهاهو شعب الجنوب الثائر يحيي الذكرى التاسعة للتصالح والتسامح الجنوبي التي انطلق في مثل هذا اليوم من عام 2006م، كعملية واعية وصادقة أوجدها شعب الجنوب متبعاً في ذلك القيم الدينية والإنسانية العليا ليجسد بها وحدة ارادته بوحدة مأساته غير المسبوقة وذلك لهدف استنهاض الإرادة الشعبية الجنوبية للتحرر من الاحتلال اليمني الذي بسط نفوذه على أرض الجنوب منذ 7/ 7 / 1994م فضلا عن الاستفادة من دروس الماضي وعبره وعدم تكرار اخطاء الماضي في مرحلتي الثورة والدولة. لقد تجاوز شعب الجنوب بتصالحه وتسامحه كل الصراعات التي كان يراهن عليها نظام الاحتلال اليمني، صانعاً بذلك نصراً حقيقياً في تاريخ الجنوب تمثل بالحفاظ على اللحمة الوطنية والاجتماعية الجنوبية. أيها الثوار الأحرار !!! داخل الوطن المحتل وفي الشتات ان احتفاء شعبنا بذكرى تصالحه وتسامحه التاسعة وفي هذه الظروف وأحداثها المتسارعة فإنما ليؤكد التزامه بالأبعاد السياسية والثقافية للعملية التصالحية في مرحلة الثورة التحررية وفيما بعدها والتي ابرزها يتمثل في التحرر الجماعي الواعي من مجمل اثار صراعات الماضي السياسية، وعدم تكرار اخطاء الماضي في حاضر الثورة وفي المستقبل،وتمسك شعب الجنوب بهويته المستقلة ( هوية الجنوب العربي ) وتميزه الثقافي والكفاحي. ان المرحلة الراهنة تستدعي من كل القوى المؤمنة بالتحرير والاستقلال العمل الجاد والمسؤول لتوحيد الإرادة والقيادة بهدف وأسس وثوابت واضحة وفي السياق ذاته وانطلاقاً من هذه المناسبة وروحها ندعو باسمكم كل المكونات الى توحيد وتنظيم الفعل الثوري المعبر عن الإرادة الشعبية الجنوبية. وبشأن اعتصامي عدنوالمكلا فإذ نحيي بإجلال وإكبار صمودكم الملحمي في الساحات، ولا يفوتنا بهذه المناسبة ان نشيد بكل مفردات الشكر والامتنان لكل من صمد ورابط في ساحات الاعتصام، ولشباب الجنوب المناضلين وللجنة الشهيد القائد المهندس خالد الجنيدي (رحمه الله) للتصعيد الثوري الميداني، التي أخذت على عاتقها مهمة نضالية عظيمة في ظل أخطر المراحل التي تمر بها ثورة شعب الجنوب، والتحية لكل من ساهم في تمويل الاعتصامين في ساحتي العروض والقرار قرارنا من ابناء شعبنا الكرام في الداخل والخارج. كما أن مليونية التصالح والتسامح الجنوبي تحيي ثبات وصمود المناضل الرئيس علي سالم البيض و الزعيم حسن احمد باعوم وكل القيادات الجنوبية المتمسكة بهدف التحرير والاستقلال ورواد التصالح والتسامح ولكل من أسهم فيه. الخلود للشهداء .. الشفاء للجرحى .. الحرية للمعتقلين صادر عن مليونية إحياء الذكرى التاسعة للتصالح والتسامح والتضامن الجنوبي عدن 13/ يناير 2015م