نظم المركز اليمني للحقوق المدنية بالتعاون مع مؤسسة المستقبل ورشة سياسية هامة بعنوان القضية الجنوبية التحديات ,و والحول , وذلك في يومنا هذا السبت الموافق 25/12/2010 في مدينة الضالع ,وبحضور مختلف الأطراف السياسية في المدينة قيادات الأحزاب وقيادات الحراك الجنوبي وممثلي المجتمع المدني والأكاديميين والمرأة حتى تجاوز عدد الحضور خمسين شخص . فتم افتتاح الورشة من قبل رئيس المركز نور الدين العزعزي الذي أوضح بأن القضية الجنوبية تمثل أهم وأصعب القضايا اليمنية , لما لها من تداعيات ومستقبلية خطيرة , وأكد على انفتاح المركز على مختلف الآراء والتصورات وبحرية تامة , وبعد ذلك تفضل الأستاذ أحمد حرمل بتقديم ورقته المعنونة بالقضية الجنوبية التداعيات والأبعاد , والتي تناولت فيها أدق التفاصيل في تطورات القضية الجنوبية مع تحليل للأحداث وفق لتسلسله التاريخي للقضية الجنوبية وبعد ذلك قدم الأستاذ عبد الباري طاهر ورقته المعنونة بالقضية الجنوبية والأحزاب السياسية والتي أستهلها بسرد تاريخي للحركة الوطنية ,مع تفنيد لمواقف الأحزاب تاريخية مع القضايا الوطنية المختلفة بما فيها القضية الجنوبية , وبعد ذلك فتح باب النقاش الذي أستمر أكثر من ساعتين والذي تمخض عنة التوصيات التالية : 1- وجه المشاركون دعوة عاجلة لقيادات المشترك وللقوى الوطنية في الشارع الشمالي بسرعة الالتحاق بالشارع الجنوبي من أجل التغيير , والحفاظ على وطن أمن موحد مستقل يحفظ المواطنة المتساوية والشراكة الحقيقية للجميع دون تمييز . 2- أجمع المشاركون على الرفض الكامل لمظاهر تجسيد منطق الوحدة بالدم , وطالبوا بإطلاق سراح كافة المعتقلين على ذمة الحراك السلمي في الجنوب وإيقاف جميع المحاكمات والفاء كافة الأحكام الصادرة بحق نشطا الحراك . 3- أكد المشاركين بأن الأشهر القادمة الثلاثة تعد الفرصة الأخيرة أمام السلطة والمعارضة لتجنيب البلاد خيارات الفوضى والانهيار , والفرصة الأخيرة لرص الصفوف وتوحيد الكلمة من أجل الحفاظ على يمن 22 مايو 90م . 4- رأى المشاركون بأن هناك ضرورة لتسوية سياسية اقتصادية شاملة تعيد للجنوب حقه المنهوب ولشعبة الحر العيش بكرامة وحرية . 5- دعاء المشاركون إلى أهمية أن يتواجد حراك سلمي شمالي مستمر وفق لبرامج عمل وليس بالمناسبات فقط , لكي يثبتون مصداقية في نضالهم من أجل المواطنة المتساوية للجميع , ويؤكدوا وقوفهم مع أخوانهم في الجنوب . 6- أكد المشاركون أن بداية حل القضية الجنوبية هو الاعتراف بهاء كقضية عادلة وحقيقية وشرعية , ومن ثم العمل وبجدية ومصداقية على حلها . 7- أتفق المشاركون على ضرورة التغيير بدلا من التشطير , وأن سياسة تضيق الخيارات ستحرق الجميع , ولن يستثنى منها أحد . 8- دعاء المشاركون جميع المنظمات المحلية المدنية إلى التوجه لمدينة الضالع , لبحث قضايا الناس ,مؤكدين بأنا الضالع وأهلة مرحبين بالجميع , ومسالمين وأصحاب قضية عادلة سيستوعبها جميع من الأرض من خلال نضالنا المدني السلمي الذي تعاهدنا على أن نمضي فيه , ولا خيار لنا غيرة . 9- طالب المشاركون بضرورة أن تخرج أحزاب المشترك وتعلن للناس موقفها وبمصداقية دون تحرج وخجل لما ألت إلية الحوارات المختلفة والطويلة مع النظام وتمضي مع الناس في الشارع رافعتا راية التغيير 10- طالب المشاركون من السلطة الاتعاظ بما يدور ألان بالسودان والتي قدمت صورة مقاربة للوضع اليمني وأن ما قد يكون ألان حل بالفدرالية أو التوزيع العادل للسلطة والثروة , في اليمن , فقد لا يكون مقبول غدا .