وجه تيار نهضة اليمن مناشدة عاجلة الى الأممالمتحدة والدول والمنظمات الإغاثية وضمير الإنسانية الدولية للتحرك العاجل لإنقاذ مدينة عدن وأهلها الذين تعرضوا لكارثة السيول التي هدمت منازلهم ودمرت ممتلكاتهم، وتركتهم مشردين في العراء يتعرضون لمخاطر الوباء والجوع، وإيجاد حلول سريعة للأسر التي أصبحت بدون مأوى. وأشار البيان إلى أن تيار نهضة اليمن تابع ما حدث في المدن اليمنية من أضرار خلفها المنخفض الجوي وآخرها ما حدث في العاصمة المؤقتة عدن يوم أمس الثلاثاء 21 إبريل 2020م، حيث خلفت الامطار أضراراً بشرية ومادية بالغة جعلت عدن "مدينة منكوبة" وهو ما أعلنت عنه الحكومة الشرعية. وتابع البيان :"بقدر نعمة الله التي أنعمها على عموم اليمن بهذه الأمطار، بقدر الابتلاء الذي حصل لسكان "عدن" فقد خلف إحصائيات كارثية، قتلى وجرحى من بينهم أطفال ونساء وانهيار تام لعشرات المنازل وغرق مديريات وشوارع بكاملها واحتباس الماء في المجمعات السكنية نظراً لعدم وجود منظومة صرف صحي في المدينة التي انهارت بسبب الحرب والصراعات والمليشيا". وأوضح البيان، بانه ونظراً لعجز الحكومة اليمنية والحالة التي تعيشها المدينة بسبب إجراءات مكافحة وباء كورونا فإن التيار وما قد يتسبب به تشرد الأسر من منازلها لتصبح مكشوفة في العراء بلا مأوى ولا رعاية من تعرضها للإصابة بالوباء العالمي كوفيد ١٩ الذي سيمثل كارثة أخرى على المدينة وأهلها. وحذر البيان، من أية تهاون في إنقاذ عدن وأبنائها فإن ذلك ينذر بكارثة صحية تضاف إلى الوباء الذي يعيشه العالم اليوم، لأن مخلفات المنخفض الجوي والأمطار والسيول الجارفة سينتج عنه أمراض قاتلة وربما لن تقف عند سكان المدينة وستتعداهم إلى غيرهم، وهذا ما يجعل المسؤولية ملقاة على عاتق المجتمع ومنظمات الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية كبيرة في ظل انهيار المنظومة الداخلية بسبب حروب المليشيا في اليمن. ودعا البيان ذوي الضمائر الحية من داخل الوطن وخارجه باستشعار هذا الواجب الإنساني والديني، والقيام بعمل من شأنه أن يخفف المعاناة الإنسانية لسكان المدينة المنكوبة.
