في فصل الصيف تظهر العديد من الفواكهة التي نحبها ونستمتع بتناولها هي فاكهة موسم فصل الصيف من منا لا يتناول الفاكهة ويرغبها بشدة, وذلك للتمتع بطعمها الشهي واللذيذ من جهة, وللاستفادة من فوائدها ومزايا تراكيبها على الصحة من جهة ثانية.وخاصة ونحن على مشارف شهر رمضان علينا التنقيب على كل ماهو مفيد وصحي لنتناولة حتي يأتي الصيام بفوائده. إذاً فالأمر الذي لا يخفى على أحد هو الفوائد الصحية العديدة للفواكه, والتي قد تكمن ضمن الجزء الذي لا نتناوله من هذه الفاكهة كبذور العنب, فقد لوحظ بأن العديد من الناس يتناولون العنب بعد التخلص من بذوره, أو قد يشترون عنباً بدون بذور وبالتالي يحرمون أنفسهم من فوائده الكبيرة. وقد ثبت علمياً بأن بذور العنب تحتوي على مادة فعالة في الصحة, وهي تعمل بنسبة أقوى بعشرين مرة من تأثير فيتامين " ج ", وخمس مرات أو أكثر من تأثير فيتامين "E", وهذا يؤكد الدور الحيوي لبذور العنب في الحد من العديد من المشاكل الصحية. كما أن لبذور العنب المقدرة على خفض نسبة الكولسترول الضار من الجسم, والتحكم بضغط الدم ليكون بمستوياته الطبيعية, بالإضافة إلى احتوائه على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة القوية والفعالة, التي لها تأثيراً فعالاً في الحد من المواد الخطيرة في الجسم التي تعرف بالجذور الحرة, والتي ترتبط زيادتها في الجسم بحدوث أمراض كثيرة يأتي في مقدمتها أمراض القلب والجلطة. وأيضاً تحتوي بذور العنب على عناصر فعالة ذات تأثير قوي في الحفاظ على نضارة ومرونة الجلد, وبالتالي فهي تلعب دوراً ملفتاً في تأخير ظهور التجاعيد. ولكن يجب ملاحظة ضرورة الحرص على تكسير بذور العنب بالأسنان ومن ثم بلعها وذلك للحصول على فوائدها, لأن تكسير هذه البذور يساهم في استخراج مستخلص البذور وتحقيق الفائدة المرجوة منها. بذور العنب علاج قوى لأمراض الشيخوخة ..... وتؤخر ظهورها لاحتوائها على مضادات الأكسدة التى تقضى على الشوارد الحرة بالجسم والتى تتسبب فى ظهور الأمراض وخاصة فى المرحلة العمرية المتأخرة والشوارد الحرة هى مواد مضرة للجسم وتنتج من مخلفات عملية التمثيل الغذائى بالجسم كما تنتج من تلوث البيئة والتعرض للاشعاع والمبيدات الحشرية وتتسب هذه الشوارد فى تدمير خلايا الجسم والاسراع بظهور الشيخوخة وأمراضها وخاصة التهاب المفاصل وأمراض القلب والشرايين والسرطان ودوالى الأوردة وهشاشة جدار الشعيرات الدموية والتى تساعد بذور العنب فى الوقاية والعلاج من كل هذه الأمراضكما تقى بذور العنب من أمراض القلب وتقوى جدار الشرايين وتعتبر بذور العنب مضاد قوى للأكسدة antioxidant لاحتوائها على مادة برونثوسيانيدين proanthocyanidinsأو (OPCs ) وهذه المادة تعادل مفعول فيتامين سى C و اى E وبيتا كاروتين12 beta carotene.12 حوالى أربعين ضعف مفعولهم كمضادين للأكسدة وبذور العنب مضادة أيضا للبكتريا والفيروسات ومضادة للاحتقان والالتهابات وعلاج للحساسية ويقى من الجلطة ومقوى للنظر وبعض الأبحاث استنتجت أن بذور العنب تساعد على مرونة المفاصل وجدار الأوعية الدموية ومنشط لانزيمات الجسم المفيدة وعلاج شافى لبعض مضاعفات مرض السكر كالتهاب الشبكية وزيادة الكوليسترول بالدم وتصلب الشرايين أما قشور أو جلد العنب فيقى من السرطان ... ما هو ما الدور الطبى الذى يقوم به؟ البرونثياندين والذى يعرف أيضا بأليجوميرك برونسياندين oligomeric proanthocyanidins يأتى من رتبة تتبع عائلة الفلافينودات flavonoid. وبعض الباحثين يطلقون على هذا المركب أسم بايكنوجينول pycnogenol. والأهمية الرئيسية لهذه المادة تكمن في أنها تعتبر مادة مضادة للأكسدة تؤدي إلى ثبات بروتين الكولاجين collagen وتعمل على صيانة بروتين الإلستين elastin، وهي البروتينات الرئيسية في الأنسجة الرابطة والتي تدعم الأعضاء المختلفة والمفاصل، علاوة على الأوعية الدموية والعضلات. وربما يكون لها تأثير هام على الأوعية الدموية، حيث أوضحت الدراسات العلمية أنها تقلل من آثار العمليات الجراحية من 15.8 إلى 11.4 يوم. وسابقا أوضحت الدراسات أن مادة برونثياندين تعمل على تقوية الشعيرات الدموية وذلك باستخدامها بنسب بسيطة مثل 100 مليجرام فى اليوم. وقد أوضحت الدراسات الفرنسية أن النساء المصابات بنقص توارد الدم للأطراف chronic venous insufficiency قد نقصت أعراضه عندهن عندما تنالون 150 مليجرام في اليوم من خلاصة بذور العنب. وأيضا أوضحت بعض التجارب الفرنسية أن تناول 300 مليجرام في اليوم أو (100 مليجرام ثلاثة مرات في اليوم) أدى إلى الشفاء التام في 4 أسابيع فقط من هذا النوع من الأمراض. أيضا فقد اتضح أن تناول 200 مليجرام في اليوم من البرونثياندين ولمدة 5 أسابيع أدت إلى تحسن فى النظر أو الإبصار، وخاصة فى مجال الرؤيا في الظلام أو الرؤية الليلية، أوبعد التعرض إلى الضوء الساطع، وذلك فى الأشخاص الأصحاء. أما أثر البرونثياندين كمضاد للأكسدة لم تتم دراسته بشكل تفصيلي، وربما هي الوظيفة الأساسية التي تتميز بها هذه المادة عن مثيلاتها من الفلافينودات. أين يتواجد؟ إن البرونثياندين يتواجد في العديد من النباتات مثل: لحاء شجر الصنوبر pine bark وبذور العنب grape seed وقشرة العنب grape skin. أيضا تتواجد في عنب الدب bilberry والتوت البري cranberry والذكريب الأسود black currant والشاي الأخضر green tea والأسود black tea كما أنه يتواجد في نباتات أخرى عديدة. ويتوفر الآن العديد من المنتجات التي تحتوي على مستخلص مادة البرونثياندين سواء بمفرده أو مخلوطا مع مكونات أخرى، وتكون عادة في شكل مستخلص عشبي أو كبسولات أو في شكل حبوب، وتوجد فى محلات الأطعمة الصحية. د/ مرفت فوزي