كشف الشيخ الدكتور "تيسير التميمي" كبير قضاة فلسطين لأول مرة النقاب عناقتراح للقذافي ببناء مسجد آخر بديل للمسجد الأقصى, كما كشف تخطيط القذافيللتخلص منه شخصيًّا. وقال: في مؤتمر القمة العربيالذي عقد في عمان عام 2001 عقب اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة كنت أناوالمطران "عطا الله حنا" ضمن الوفد الفلسطيني، وطلب القذافي عقد جلسة سرية،بدأ يتحدث فيها عن مؤامرة خبيثة تؤول إلى تصفية القضية الفلسطينية، فاقترحإنشاء دولة تتبع الكيان الصهيوني تسمى "إسراطين" مشتق جزؤه الأول من اسم"إسرائيل" وجزؤه الثاني من "فلسطين"!!! وأشار إلى أن المسجد الأقصىالمبارك يجب ألا يكون عقبةً في وجه تطبيق هذه المؤامرة، واقترح أنه منالممكن بناء مسجد آخر في مكان آخر وبمساحة أكبر!!! ولم يعقب عليه أحد منالقادة العرب!!! وبانتهاء الجلسة السرية لفت نظر القذافي وقوفي أناوالمطران "عطا الله حنا" الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية في القدسآنذاك؛ حيث كان الرئيس الشهيد "ياسر عرفات" رحمه الله يحرص على تمثيل القدسومقدساتها في كل المؤتمرات العربية والإسلامية بوفد إسلامي "مسيحي"، فجاءالقذافي وسلم علينا، وأمسك بالصليب الذي على صدر المطران وسأله: كم يزن هذاالصليب؟ وكم يساوي من المال؟ فأجابه المطران مستغربًا: إنه لا يقدر بمالفقيمته عقدية ودينية ومعنوية، وهنا انتهزتُ الفرصة لتفنيد مؤامرته المقترحةفقلتُ له: إن المقدسات لا تقدر بثمن ولا بديل لها، وأنا أنكر ما طرحتَ قبلقليل حول المسجد الأقصى المبارك فهو جزء من عقيدة الأمة الإسلامية ومحورمعجزة الإسراء والمعراج وثالث المساجد التي لا تشد الرحال إلا إليها وقبلةالمسلمين الأولى، فنظر إليَّ غاضبًا وتركنا ومضى من غير أن يسلم علينا, وفقًا لصحيفة "الأهرام". وأضاف الدكتور التميمي: بعد شهر من هذا الحدثوصلتني دعوة من وزير العدل الليبي لزيارة ليبيا رسميًّا، واتصل بي السفيرالفلسطيني في طرابلس آنذاك الأستاذ "بسام الأغا" وأخبرني بأهمية هذهالزيارة وأنني سألتقي خلالها العقيد القذافي، فأطلعتُ الرئيس "ياسر عرفات" رحمه الله فورًا على الدعوة وما يتصل بها فبارك هذه الزيارة، وطلب منيلقاءه قبل السفر لأحمل منه رسالةً إلى القذافي، وبالفعل ذهبتُ قبل السفربثلاثة أيام للقاء الرئيس لأطلب منه الرسالة فقال لي: لا تسافر. استفسرتُعن السبب فرد قائلاً: وصلتني معلومات عن مؤامرة لإيذائك في ليبيا والإضراربك، استغربتُ وسألته عن الدافع وراء هذا الاستهداف فقال لي: لا أعرف، أنتاسأل نفسك: هل تحدثت عن ليبيا أو عن العقيد القذافي؟ فقلتُ له: لا أذكر،لكنني استدركتُ وتذكرتُ الحديث الذي دار بيننا في مؤتمر قمة عمان فأخبرتهبه، فقال لي: إذن هذا هو السبب وراء دعوتك لزيارة ليبيا، يريد التخلص منككما فعل بالإمام "موسى الصدر" هذا ديدن القذافي في التخلص من كل من يخالفهالرأي أو يتكلم كلمة حق. وختم الشيخ بيانه بمناشدة المجلس الوطني الليبيلتقديم هذا المجرم السفاح إلى محكمة عادلة ليقتص منه عن كل جرائمه التي لاتعد ولا تحصى رسالة جديدة للقذافي: وكانت مصادر إعلامية قد ذكرتأن العقيد الليبي معمر القذافي أصدر رسالةً صوتيةً جديدةً تم بثها من خلالإحدى الإذاعات المحلية، وذلك عقب سيطرة الثوار على مقره الرئيس في مجمع بابالعزيزية في قلب العاصمة طرابلس يوم الثلاثاء. وأعلن القذافي في كلمته أن الانسحاب من مجمع باب العزيزية كان خطوةً تكتيكيةً. وكان متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد قال يوم الثلاثاء: إن القذافي موجود في طرابلس أو بالقرب منها. وقالالمتحدث "جمعة القماطي" لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية: "لا نعتقد أنهغادر البلاد، ونعتقد أنه ما زال داخل ليبيا، ونعتقد أنه إما في طرابلس أوبالقرب من طرابلس". وأضاف: "سيتم العثور عليه إن عاجلاً أم آجلاً سواء حيًّا ومقبوضًا عليه وهذه أفضل نتيجة نريدها أو إذا قاوم فسيكون ميتًا". وكان متحدث باسم حلف شمال الأطلسي قد أكد أن الحلف لا يعلم مكان الزعيم الليبي معمر القذافي، وأنه لا يعده هدفًا.