شهدت مدينة تعز اليوم الثلاثاء وضمن أطار ما يسمى التصعيد الثوري مسيرة حاشدة شارك فيها الآلف من المتظاهرين للتعبير عن غضبهم الشديد على ما سموه ألا عيب وحيل النظام وبقايا النظام في المماطلة والتسويف وخداع الجميع بما يسمى مبادرة الخليج التي عملت على إعاقة الثورة اليمنية وتأخير حسمها في إسقاط النظام معتبرين أي تجاوب مع هذه الألاعيب من قبل المشترك أو المجلس الوطني خيانة لشباب الثورة ولدماء الشهداء والجرحى وطالبوا المجلس الوطني والجيش المساند للثورة سرعة التحرك نحو الحسم الثوري والزحف نحو القصر وعدم التجاوب مع ما سموها فرقعات بقايا النظام كما طالبوا مجلس الأمن سرعة اتخاذ موقف واضح من الثورة اليمنية والاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي . كما شهدت المدينة اليوم ومنذ الصباح تحليق مكثف للطيران الحربي وعلى علو منخفض جدا بعد فتح حاجز الصوت مما اعتبره الكثير من المراقبين والمتابعين أنه يندرج ضمن أطار الحرب النفسية وإرهاب المواطنين والأطفال والنساء ومحاولة إظهار القوة التي يشعر بقايا النظام أنهم افتقدوها وكذا محاولة إعادة الهيبة المكسورة والتي يشعرون أنهم ما عادوا يمتلكونها وأن هيبتهم كسرة وما عاد أحد يكترث بهم.
وفي صعيد أخر شهدت ساحة الحرية يوم أمس اجتماع موسع للضباط وصف وجنود من الذين أعلنوا انضمامهم إلى الساحة ومن خلالها تم الإشهار النهائي للمجلس الثوري للدفاع والأمن بمحافظة تعز وتم الاتفاق بين الحاضرين على أن يكون العميد صادق علي سرحان رئيسا للمجلس فيما عين العقيد الركن محمد العسلي نائب لرئيس المجلس للشئون الدفاع والعقيد الركن نجيب المنصوري للشئون الأمن كما ضم المجلس أمينا عاما وهو العميد عبد الله الجماعي إضافة إلى أمينين مساعدين ومنسق عام ومن المقرر أن تجتمع الهيئة الإدارية للمجلس والمكونة من 5 مساعدين و10 ضباط عصر اليوم وسيتم خلال الاجتماع تحديد اللجان المنبثقة عن هذا المجلس والقائمين عليها وكذا تحديد لائحة المجلس والمهام الواجبة القيام بها.