أكدت مصادر محلية بمحافظة تعز سماع دوي انفجارات بعد منتصف الليلة الفائتة بالقرب من معسكر الجند التابع لقوات الحرس القريب من منطقة ماوية، كما دوى قبل منتصف الليلة الفائتة إطلاق نار كثيف بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بعدة أماكن بمحافظة تعز وأفاد شهود عيان أنها ناتجة عن اشتباكات بين مسلحين مناصرين للثورة وقوات من الحرس بمنطقة كلابه . وأقدمت قوات الحرس المتمركزة بمستشفى الثورة بمحافظة تعز صباح أمس على إطلاق الأعيرة النارية بكثافة وفي الهواء في محاولة منها لتفريق التظاهرة الحاشدة التي عقدت العزم بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مستشفى الثورة نددت بتحويل العديد من المكاتب والمرافق الخدمية بالمحافظة إلى ثكنات عسكرية . وبقوة إرادة الشباب التي تغلبت على فوهات البنادق نفذ المتظاهرون وقفتهم الاحتجاجية أمام مستشفى الثورة وفيها تلا الثائر مطلق الأكحلي بيان الوقفة وأكد من خلاله على التصعيد من احتجاجاتهم السلمية وصولا إلى إسقاط بقايا النظام، منتقدا بذات الوقت عسكرة المؤسسات الخدمية من مستشفيات ومدارس، محملاً بذات الوقت القوات العسكرية والجهات المسئولة عن هذه المرافق عواقب هذا الفعل الذي يتوجب مساءلتهم ومحاسبتهم عليه كونه متنافياً مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية . وتطرق البيان إلى تأخر أمد الحسم الثوري باليمن مرجعاً الأسباب على تواطؤ بعض الدول الإقليمية والدولية التي تتجاهل إرادة وتضحيات الشباب الكبيرة، متغافلين أن إرادة الشعب لا تقهر. وتابع البيان : إن وقفتنا الاحتجاجية مقدمة لمغادرة بقايا نظام العائلة من مؤسستنا وحياتنا المدنية في طريق فرض الشرعية الثورية لثورتنا المجيدة . وكانت المسيرة التي جابت عدة شوارع بالمدينة قد نفذت وقفة احتجاجية مماثلة أمام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة بسبب تحويله إلى ثكنة عسكرية وذلك قبل وصولها إلى المستشفى وبعدها عادت التظاهرة إلى ساحة الحرية وسط هتافات مطالبة بالحسم ومنددة بالموقف الإقليمي والدولي من الثورة اليمنية . وعلى صعيد آخر شهدت ساحة الحرية يوم أمس اجتماعاً موسعاً للضباط وصف وجنود من الذين أعلنوا انضمامهم إلى الساحة ومن خلالها تم الإشهار النهائي للمجلس الثوري للدفاع والأمن بمحافظة تعز وتم الاتفاق بين الحاضرين على أن يكن العميد صادق علي سرحان رئيساً للمجلس فيما عين العقيد الركن محمد العسلي نائباً للرئيس المجلس للشئون الدفاع والعقيد الركن نجيب المنصوري للشئون الأمن، كما ضم المجلس أميناً عاماً وهو العميد عبدالله الجماعي، إضافة إلى أمينين مساعدين ومنسق عام ومن المقرر أن تجتمع الهيئة الإدارة للمجلس والمكونة من 5 مساعدين و10 ضباط عصر اليوم وسيتم خلال الاجتماع تحديد اللجان المنبثقة عن هذا المجلس والقائمين عليها . وقال العميد صادق سرحان في تصريح ل"أخبار اليوم" أن المهام الملقاة على عاتق المجلس ستكون كثيرة، موضحا أن كل مهمة سيتم التحدث عنها في وقتها وكلها سوف تسخر لخدمة الثورة، مشيرا إلى بعضها ومن ذلك متابعة حقوق المنضمين للثورة ومتابعة مرتباتهم، إضافة إلى حماية الثورة والتي ستظل على نهجها السلمي . وفي سياق آخر أقدمت القوات التابعة للحرس المتمركزة في المعهد العالي للعلوم الصحية ومحيط مستشفى الثورة العام بتعز بعد منتصف الليل وحتى فجر الأمس على إطلاق الرصاص من معدلات 12/7 على ساحة الحرية والأماكن المجاورة لها - حسب شهود عيان .