شهدت مدينة تعز اليوم الاثنين مسيرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلف من المتظاهرين للتعبير عن احتجاجهم على تحويل المكاتب الحكومية إلى ثكنات عسكرية وتحويلها إلى مكاتب عسكرية بدلا من دورها الخدمي التي ينبغي أن تقوم به في خدمة المواطنين كما طالبوا المجلس الوطني سرعة اتخاذ قرار الحسم الثوري وتحديد ساعة الصفر للزحف نحو القصر الجمهوري لاقتلاع بقايا النظام وما أسموها العصابة الحاكمة كما هتفوا مطالبين المجتمع الدولي سرعة التدخل والاعتراف بالشرعية الثورية والمجلس الوطني المنبثق عن هذه الشرعية. كما نفذوا وقفة احتجاج أمام مكتب التربية والتعليم احتجاجا على تحويلها إلى ثكنة عسكرية وطالبوا السلطات المحلية وعلى رأسها محافظ المحافظة الأستاذ حمود خالد الصوفي بإخلاء مكتب التربية والتعليم من الوحدات العسكرية التي قالوا أنها بداخلها وجعله يقوم بواجباته التربوية بدلا من تحويله إلى قيادة عسكرية للوحدات العسكرية ومجاميع من سموهم " بالبلاطجة " ورفعوا اللافتات المعبرة عن استنكارهم لاتخاذ المكاتب الحكومية والمستشفيات ثكنات ومتاريس عسكرية لقتل المواطنين في الشوارع والحارات بحسب تلك اللافتات كما اعتبروا أن الجيش الوطني درع الوطن وحامي مقدراته وأن المستشفيات والمكاتب الحكومية من تلك المقدرات وأنه لا يجوز عسكرتها وتحويلها لثكنات للموت كما اعتبروا أيضا أن المؤسسة العسكرية هي مؤسسة للبناء وليس للهدم للحماية وليس للقتل وأنها لحماية الوطني وليس لحماية الأسرة .
وأثناء وصول المسيرة إلى أمام مستشفى الثورة العام الذي تحول إلى ثكنة عسكرية باشرهم جنود الحرس الجمهوري المتمركزين هناك بإطلاق الرصاص في الهواء بغرض إرهابهم وتخويفهم وتفريق المتظاهرين دون وقوع أي إصابات تذكر لكن المتظاهرين نفذوا وقفتهم الاحتجاجية ضمن برنامج التصعيد الثوري المخطط له أمام المستشفى ثم توجهوا بعد ذلك إلى ساحة الحرية .
في اتجاه أخر قامت قوات الحرس المتمركزة في المعهد العالي للعلوم الصحية ومحيط مستشفى الثورة العام بتعز بعد منتصف ليل أمس وحتى صباح اليوم بإطلاق الرصاص من معدلات 12/7 على ساحة الحرية مصادر محلية قالت إن إطلاق الرصاص بدأ عند الساحة الواحدة بعد منتصف الليلة الماضية عندما قام مسلحون بمناوشة لتلك القوات لكن شهود عيان نفوا ذلك ل " شبكة سما " ووصفوا الحادث بالتفصيل وقالوا أن القوات المتمركزة عند المعهد العالي للعلوم الصحية القريب من مستشفى الثورة العام قاموا عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليلة الماضية بإطلاق دفعات من الرصاص في الهواء وأخرى باتجاه ساحة الحرية وضل الوضع على هذه الحالة حتى الساعة الرابعة فجرا وبشكل متقطع ولم يبلغ عن وقوع أي إصابات . وهذا يعتبر تطور خطير بعد الهدوء الذي شهدته المدينة على مدار أسبوع وخاصة مع اقتراب بداية العام الدراسي.