أطلقت قوات الأمن والحرس الجمهوري المتمركزة في مستشفى الثورة العام بمدينة تعز الرصاص لتفريق آلاف المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى المستشفى ظهر اليوم الاثنين. وتظاهر الآلاف من الرجال والنساء احتجاجاً على تحويل المستشفى إلى «ثكنة عسكرية» تتمركز بها آليات ثقيلة تابعة للقوات الموالية لصالح منذ أشهر. وأطلق الجنود النار في الهواء بشكل كثيف لمنع المتظاهرين من الوصول إلى أمام بوابة المستشفى لتنفيذ وقفة احتجاجية، كما شوهد عدد من المسلحين والقناصة يعتلون سطح المستشفى بوضعية تأهب. وتفرقت المسيرة، لكنها تجمعت من جديد لتواصل مسيرها إلى ساحة الحرية. وكانت مسيرة حاشدة قد انطلقت من تقاطع وادي القاضي وسارت من شارع جمال تم اتجهت إلى شارع مستشفى الثورة, وردد المتظاهرون شعارات تدعو إلى «الحسم الثوري»، وترفض «عسكرة» المؤسسات العامة. إلى ذلك، دعا المجلس الأهلي لمحافظة تعز كل القوى في اليمن إلى لقاء مسؤول تتخذ فيه قرارات حاسمة ترتقي إلى مستوى الظروف الراهنة وتعمل على استيعابها والدفع بعجلة الثورة إلى الإمام. وقال بيان صادر عن المجلس «إننا مطالبون أكثر من أي وقت مضى بلم الصفوف وجمع الشمل والتوحد على برنامج تصعيدي يسقط بقايا النظام ويقتلعها من جذورها ويضع حد لنزيف الدم الطاهر والهذر المنظم للطاقات والموارد والثروات». حسب تعبيره.