أعترض شخص موال للنظام في حارة الأخوة بمحافظة تعز صباح أمس مسيرة مناوئة للنظام بالرصاص الحي مما أدى إلى إصابة أحد الشباب المشاركين بالمسيرة بجرح طفيف. وتأتي مسيرة الأمس ضمن المسيرات اليومية التي ينظمها شباب ساحة الحرية بمحافظة تعز وضمن إطار برنامج التصعيد الثوري وصولاً إلى الحسم النهائي وإعلان دولة اليمن الحديثة. وطالبت المسيرة التي طافت عدة شوارع بالمحافظة المجلس الوطني والجيش المساند للثورة بسرعة الحسم الثوري والزحف نحو القصر وعدم التجاوب مع ما سموها فرقعات بقايا النظام. وفي صعيد مشابه شهدت مدينة الراهدة بمديرية خدير صباح أمس مسيرة حاشدة بمشاركة النساء والرجال وأكد من خلالها المتظاهرون على مواصلة مسيرتهم اليومية حتى إسقاط بقايا النظام. وفي ذات الصعيد شهدت المدنية أمس أيضاً انتشار كثيف لقوات الأمن، حيث رابطت الأطقم العسكرية في أكثر من موضع بالمدنية وذلك بعد مقتل شخصين وإصابة "3" على يد أبناء الصبيحة أمام محطة توفيق عبد الرحيم على خط عدن وذلك على خلفية مقتل مواطن من أبناء الصبيحة أمس الأول في ذات المكان. من جانب آخر شهدت تعز يوم أمس تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي وعلى علو منخفض جداً بعد فتح حاجز الصوت مما اعتبره الكثير من المراقبين والمتابعين أنه يندرج ضمن أطار الحرب النفسية وإرهاب المواطنين والأطفال والنساء في محاولة لإظهار القوة التي يشعر بها بقايا النظام. وفي سياق منفصل دعا المجلس الأهلي لمحافظة تعز كل القوى في اليمن إلى لقاء مسؤول تتخذ فيه قرارات حاسمة ترتقي إلى مستوى الظروف الراهنة وتعمل على استيعابها والدفع بعجلة الثورة إلى الأمام. وقال بيان صادر عن المجلس «إننا مطالبون أكثر من أي وقت مضى بلم الصفوف وجمع الشمل والتوحد على برنامج تصعيدي يسقط بقايا النظام ويقتلعها من جذورها ويضع حداً لنزيف الدم الطاهر والهدر المنظم للطاقات والموارد والثروات. إلى ذلك من المقرر أن يحيي المركز الإعلامي للثورة بساحة الحرية بتعز وبالاشتراك مع اللجنة الإعلامية عصر اليوم حفلاً كرنفالياً بمناسبة برنامج التصعيد الثوري الذي انتهجه، الشباب حيث امتدت ساحة الحرية بتعز إلى عدة مديريات أخرى بالمحافظة وأصبح لكل مديرية ساحتها الخاصة.