- لم يعاني نادي من معاناة أهل المصالح كما عانى ناد الوحدة العدني احد أعرق أندية اليمن والذي كان يوماً ملء السمع والبصر، قبل ان تفرقه الأهواء وتتجاذبه العصبيات والمصالح تحديدا ثم تتركه لمصيره وحيدا. - تدخلات أهل المصالح تحديدا الذين رأوا في ناد صاحب جماهيرية وشعبية كبيرة في مدينة كثيفة السكان ارضية خصبة لأهوائهم وسيطرة قناعاتهم حولت النادي العريق إلى وكر لهم حينما مارسوا دعاياتهم المصحلية من اجل كسب ود أبناء مدينة الشيخ عثمان. وضواحيها إلى صفهم، خصوصا وقد أدركوا بخبثهم إياه أن من يسيطر على نادي الوحدة العدني فلا شك سيكسب ود أبناء المدينة ككل الذين يعتبرونه بيتهم الأول، غير ان فشل رهانهم قادهم الى الانتقام من النادي الكيان ..! - ذلك كان سبب رئيس لم حدث لوحداوية عدن، وإلا فليرجع من لا يصدق الى الاحداث كما فُرضت على هذا النادي العريق المسكين وحينها سيدرك صحة ما اقوله. - وعندما تدخل السياسة والمصالح وأهلهما من أبواب الأندية فما على أهل الرياضة الحقيقيين إلا البحث عن مخرج، بيد ان ذلك لم يكن هو فعل أبناء النادي العريق ورجالاته خصوصا والمعروف عن نادي الوحدة العدني انه كان يمتلك اكبر الكفاءات الإدارية والتي للأسف تفرقت كتفرق أيدي سبأ.. بعضها فضل الانزواء وبعضها الآخر أشبع رغباته في التعبير عن رفضه لواقع ناديه بالتنظير في المنتديات التي تشتهر بها مدينة عدن والتي انتشرت حينها قبيل تطور الاحداث وتسارعها مؤخرا لتختفي جعجعة تلك المنتديات التي لم تصنع طحينا قط. - دعوني اقول بواقعية ان الوحدة العدني هو الضحية لواقع مُعاش، واقع بدأ فيه إن المتنفذين الدخلاء هم سادة الزمان والمكان. - اهل السياسة والمصالح اصابوا الكيان العريق بمقتل فحتى عندما عاد الوحدة العدني الى بعض ماضيه العريق بصعوده الى الأضواء ثم عودة جماهيره الى الملاعب بعد مرحلة عصيبة سابقة وصلت فيها الأوضاع في النادي العريق إلى حافة الهاوية في ظل إدارات قادها رجال المرحلة وحينها ارتفعت الأصوات المطالبة بالتغيير، فكان حضور أبناء النادي وعلى طريقة أهل مكة أدرى بشعابها قادت إدارة الوحدة الجديدة ( حينها ) بقيادة ابن النادي البار احمد مهدي الأحمدي الوحدة العدني العريق إلى العودة إلى دوري الأضواء, واثبت الوحداوية الحقيقيين إن ( الوحدة ) بالوحدة ما يغلبها غلاب، حتى عندما حدث ذلك لم يستمر الأمر كما يشاء الوحداوية بل عادت الأمور الى حيث المعاناة كما يحدث حاليا للوحدة العدني وكأن اهل المصالح استكثروا صحوة الكيان الكبير فاغتالوها في مهدها. الغريب انه وسط كل ما يحدث للكيان الكبير والعريق الذي لم يشفع له اسمه ( الوحدة ) أو لنقل ( وحدة عدن ) وضعوا تحت التسمية مليون خط وخط خصوصا في ظل تجاذبات المصالح والخطر المحدق بوحدة الوطن اليمني، والذي كان يستحق الذود حتى عن الأسم العزيز الذي يجمله بيارق الهاشمي.. الغريب انه وسط كل ما يحدث لوحدة عدن حتى من باب انه ( رمز) لوحدة اليمن.. ويكفي فقط ان نذكر بأن المدرجات الاسمنتية في ملعب الحبيشي كانت تهتز بل وكل " كريتر " عندما كانت تهتف جماهير الوحدة قبل العام 1990 ( الشعب يطالب بالوحدة ) ( وقولوا معانا بتحبوا مين بنحب الوحدة تسكن بالعين الى قولهم ولونك الأخضر رمز الشطرين ) .. بلى وسط كل ما يحدث لوحدة عدن ( للأسف ) فأن قيادة محافظة عدن وكل القيادات الأخرى الجديدة ( سياسيا واقتصاديا ) التي نراها تدعم اندية أخرى بكل قوة وبتوجيه من فوق كما نقول نحن اهل عدن تتجاهل ما يحدث لهذا الكيان، ولم تقم بواجبها حتى الآن في دعم وحدة عدن على الأقل أسوة ببعض دعمها ( المسيس ) لنادي التلال أحد رموز عدن الذي تداعت هذه القيادات لدعمه وهو دعم واجب لكيان تاريخي مثل التلال غير انه كما نعلم ليس ليس حباً فيه.. ولكن لاسباب لا تُخفى على احد بداية منذ كان مهدداً بالهبوط ثم عندما هبط وعاد ليتحول بعدها الى ناد ( السلطة ) بقدرة قادر! اخيرا وليس أخر الوحداوية يتساءلون لماذا يحدث ذلك لفريقهم وناديهم ككيان؟!.. يقولون هل كيان ( وحدة عدن ) لا يستاهل دعما كما يحصل عليه شقيقه و منافسه اللدود تاريخيا " التلال " ؟.. أم كما قالها ذات يوم استاذنا القدير احمد الباشا ان عيال الشيخ عثمان ووحدة عدن عيال " الخالة "..علامة تساؤل كبيييييرة أخر السطر