عودة نجم بايرن للتدريبات.. وحسم موقفه من صدام الريال    صورة.. الهلال يسخر من أهلي جدة قبل الكلاسيكو السعودي    السياسي الوحيد الذي حزن لموته الجميع ولم يشمت بوفاته شامت    التشكيل المتوقع لمعركة الهلال وأهلي جدة    مبابي يوافق على تحدي يوسين بولت    ماركينيوس : سنتفوق على دورتموند    منظمات إغاثية تطلق نداءً عاجلاً لتأمين احتياجات اليمن الإنسانية مميز    مسيره لطلاب جامعات ومدارس تعز نصرة لغزة ودعما لطلاب الجامعات في العالم    أمين عام الاشتراكي يعزي برحيل المناضل احمد مساعد حسين مميز    مليشيا الحوثي تقتحم قرية بالحديدة وتهجّر سكانها وتختطف آخرين وتعتدي على النساء والأطفال    تعاون حوثي مع فرع تنظيم القاعدة المخيف في تهديد جديد لليمن مميز    ضجة بعد نشر فيديو لفنانة عربية شهيرة مع جنرال بارز في الجيش .. شاهد    ضعوا القمامة أمام منازل المسئولين الكبار .. ولكم العبرة من وزير بريطاني    رشاد العليمي وعصابته المتحكمة في نفط حضرموت تمنع تزويد كهرباء عدن    صنعاء.. اعتقال خبير في المواصفات والمقاييس بعد ساعات من متابعته بلاغ في هيئة مكافحة الفساد    جريمة مروعة في حضرموت.. قطاع طرق يقتلون بائع قات من عمران بهدف نهب حمولته    سلطات الشرعية التي لا ترد على اتهامات الفساد تفقد كل سند أخلاقي وقانوني    القاعدي: مراكز الحوثي الصيفية "محاضن إرهاب" تحوّل الأطفال إلى أداة قتل وقنابل موقوتة    تغاريد حرة.. رشفة حرية تخثر الدم    رغم تدخل الرياض وأبوظبي.. موقف صارم لمحافظ البنك المركزي في عدن    ليلة دامية في رفح والاحتلال يبدأ ترحيل السكان تمهيدا لاجتياحها    الحوثيون يطوقون أحد المركز الصيفية في صنعاء بعناصرهم وسط تعالي صراح وبكاء الطلاب    عقب تهديدات حوثية بضرب المنشآت.. خروج محطة مارب الغازية عن الخدمة ومصادر تكشف السبب    العثور على جثة مواطن معلقة في شجرة جنوب غربي اليمن    بسبب منعه عكس الخط .. شاهد بالفيديو قيادي حوثي يدهس متعمدا مدير المرور بصنعاء    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    هل يستطيع وزير المالية اصدار كشف بمرتبات رئيس الوزراء وكبار المسئولين    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    عندما قال شيخان الحبشي للشيخ محمد بن أبوبكر بن فريد أنت عدو للغنم    البدعة و الترفيه    فاجعةٌ تهزّ زنجبار: قتيلٌ مجهول يُثيرُ الرعبَ في قلوبِ الأهالي(صورة)    "ثورة شعبية ضد الحوثيين"...قيادية مؤتمرية تدعو اليمنيين لهبة رجل واحد    فيديو مؤثر.. فنان العرب الفنان محمد عبده يكشف لجماهيره عن نوع السرطان الذي أصيب به    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    رباعية هالاند تحسم لقب هداف الدوري.. وتسكت المنتقدين    "ضمائرنا في إجازة!"... برلماني ينتقد سلوكيات البعض ويطالب بدعم الرئيس العليمي لإنقاذ اليمن!    استهداف السامعي محاولة لتعطيل الاداء الرقابي على السلطة التنفيذية    وفاة مريض بسبب نقص الاكسجين في لحج ...اليك الحقيقة    الليغا: اشبيلية يزيد متاعب غرناطة والميريا يفاجىء فاليكانو    ليفربول يعود إلى سكة الانتصارات ويهزم توتنهام    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    الرئيس الزُبيدي ينعي المناضل محسن أبوبكر بن فريد    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    لماذا اختفت مأرب تحت سحابة غبار؟ حكاية موجة غبارية قاسية تُهدد حياة السكان    خصوم المشروع الجنوبي !!!    بخط النبي محمد وبصمة يده .. وثيقة تثير ضجة بعد العثور عليها في كنيسة سيناء (صور)    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    الحكومة تجدد دعمها لجهود ومساعي تحقيق السلام المبني على المرجعيات    ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد العولقي ينكش عش رياضة عدن: تاريخ يباع برخص التراب .. وحاضر يشيب له ريش الغراب
نشر في يمني سبورت يوم 26 - 05 - 2013


التلال والوحدة .. شرُّ البليّة ما يُضحك..!
نكش عش الدبابير/محمد العولقي
* قليل عقل من يعتقد أن ما يحدث لناديي التلال والوحدة العدنيين نتاج حالة وضع مختلة الموازين.. وقليل عقل من يظن أن صراع «المصالح» الذي تغذيه أطراف تلعب دور «اللهو الخفي».. مجرد سحابة صيف وقتية بدون دوافع ذاتية.. وغلطان من يتصور أن «التهويل» في الشارع ضد أوضاع الناديين العملاقين.. مجرد ثورة حاقدين ومناهضين لسياسات مؤقتة أفرزتها مرحلة فراغ في ظل الشلل الرعاش الذي أصاب الجمعيتين العموميتين للإخوان «كرومازوف»!!!.
* في التلال والوحدة.. مشاهد تحبس أنفاس أقوى الرجال.. وهي من الطراز المتشبع بتوابل الفصول التي يتعدد فرسان صانعيها.. وأشهد «وشهادتي ليست مجروحة» بأن فرسان «الأزمة» تفننوا في ترسيخ «العقدة في المنشار».. وتألقوا وهم يذرون الرماد في عيون تلالية ووحداوية مستبشرة..
* الدكتور عزام خليفة..
لن أجادل في تاريخك الناصع لاعبا ومدربا وقائدا للمنتخب.. ولن نختلف على أنك رمز "أكاديمي" يحمل عقلا خبيرا لم تستفد منه بلاد "العميان"..
لكن.. أختلف معك في الهروب من مواجهة العاصفة الوحداوية والتلالية..
لن أقول سوى أن توجهك لترميم "المكتب" من الداخل فيه إلهاء لواجبك في "الخارج"، حيث الوحدة يصرخ بلغة "هاني رمزي" عايز حقي.. وتلال يتمطى ويتمدد على "فراش" الانتهازية لوجوه أدمنت العبث وكنت أنت كمدرب قد حذرت منها وحاربتها أيام ما كان للتلال نظر وبصر وحاسة تحنط أي "رأس" يتسول بتاريخ التلال..
طال صبرنا ونحن نترقب.. تصحيح المسار في "الوحدة".. وقلتها للأصدقاء مدافعا عن مبادئك وأخلاقك: عزام لا يرضى بالباطل.. وإذا كان قد تعرض لحالة "تحايل" في الانتخابات.. فأنا أجزم بأن الدكتور سيعترف بالخطأ لأنه بشر، وخير الخطائين التوابون..كنت مؤمنا بأن صاحبي سيعقد جلسة مصالحة ومصارحة مع النفس.. وكنت واثقا بأن صاحبي سيعيد الحق لأصحابه.. دون أن يتداول اسمه في المحاكم حيث "خالد يسلم" يكر ويفر ويقبل ويدبر باحثا عن "قبعة" عدل يستظل تحتها..
وكنت أتمنى من كل قلبي أن يتخلص من "قيود" الوجاهات والأسرار الحزبية على أساس أن مسك العصا من الوسط في قضايا تمس كرامة الناس.. مخاطرة لن تولد سوى المزيد من إهدار ماء الوجه..
كان في وسع الدكتور أن ينحي "مصالح" الآخرين وأن يحكم ضميره في حل النزاع الوحداوي والتلالي.. فهو اليوم "والٍ" على الأندية.. والوالي لابد أن يكون قدوة.. يسير على الصراط المستقيم ويحكم بالعدل.. لكنه حتى الآن يدبر عن الحلول المنطقية.. يرحل الأزمات ويترك مساحة لانفراط العقد من بين يديه..
الوحدة يلوح بالقضاء لاسترداد حقه بقوة القانون رغما عن أنف المكتب.. ومهما سعى المتنفذون وأذيال التزوير لحجب كلمة الفصل.. ففي النهاية سيصح الصحيح.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..
* عبدالجبار سلام
لن أقدحك.. ولن أمدحك.. سأكتفي بتوجيه أسئلة ليست في صعوبة امتحانات الثانوية العامة.. وسأترك لك الإجابة عليها.. شريطة أن تضع أعصابك في ثلاجة.. وتبتعد عن "الشخصنة" في الحلول..
هل تعتقد أن سنك يسمح لك بممارسة مهام إدارية بحتة وأنت تعلم أن للسن حدوداً؟
لماذا الإصرار على البقاء، فقد هرم التلاليون من الوجوه المتكررة؟ هل هو "العناد" وإغاظة العذال؟.. ألا ترى أن عليك الاعتزال ومنح الفرصة لتلاليين ينتظرون الإمساك بزمام الأمور.. تذكر أنها لو دامت لغيرك ما وصلت إليك؟.. قرأت ملفا عن المفارقات المالية لفترات سابقة كنت قاسما مشتركا فيها.. أين ذهبت المبالغ المالية التي لم تخل عهدها ولم تدخل رصيد النادي البنكي من الأساس؟ هل هي تهم مدبرة من "حاسديك" ومن الذين يسعون للإطاحة بك؟
لماذا انقلبت فجأة على التلالي «عبدالفتاح البسارة» وكنت سببا في رحيله خصوصا وهو يؤكد أنك كنت فارساً لتجاوزات مالية؟
ما حكاية الشيك الذي يحمله "محمد بقشان" بمبلغ 800 ألف ريال في وقت رصيد النادي "زيرو" بالانجليزية و"صفر" بلغة الخوارزمي؟
ما حقيقة أنك تحاول تقزيم دور "جميل ثابت" من خلال ممارسة مقالب اشتكى منها لصاحبك الذي دوخ بالتلال؟
لماذا ثارت مشكلة "الكشك" وكنت محورها.. ما الهدف من فتح جبهات مخالفات وصراعات؟
سمعنا أنك الوحيد الذي يستفيد من أزمة التلال ومن إبقاء الوضع على ما هو عليه.. لماذا؟ هل تنفذ بالفعل سيناريو لحساب آخرين يرون فيك مستصغر الشرر؟
هل صحيح أنك تلعن أيام "عارف الزوكا" و"حافظ معياد" خصوصا وأن الأرقام تقول: إنك أكثر إداري استفاد من قدومهما؟.. لماذا ترى نفسك دائما رجل المرحلة؟ وهل صحيح أنك خير من يلعب على الحبال السياسية بحسب ما تقتضيه الموضة التكتيكية؟
ما سر علاقتك بالدكتور عزام وقد كان أكثر المناوئين لك في فترات ماضية؟
ألا ترى أنك مشكلة المشاكل في التلال وأن شخصيات لم تخدم التلال هربت لأنك مثل مسمار جحا مغروس في خاصرة التلال؟.. رحل الرؤساء العرب وماتت "مارجريت تاتشر" وأنت باق.. هل البقاء مصدر قوة شخصية تتعلق بإجماع تلالي أم أنك تستمد قوتك من سياسة المراوغة واللعب على حبال المراحل..؟!
* جميل ثابت
لا نشكك في "تلاليتك".. ولن نخوض في تاريخك القيادي كرياضي قدم الكثير للنادي وترك بصمات شاهدة على "عقلانيتك" كرئيس يجمع ولا يفرق..
اليوم غامرت برصيدك السابق ودخلت عش الدبابير وأنت الذي يحسب الخطوة بالمللي.. لم تضبط مقاسات التلال.. كنت تظن أن رئاستك للتلال ستحجب المشاكل وتبعد عنك جملة من التحفظات التي فاح عطرها في كل جبل ووادي..
نزاعك "المستتر" مع عضو إدارة.. فتح عينيك على أمور لم تحسب لها أدنى حساب.. تعرف لماذا؟
لأنك حكمت عواطف حزبك.. ولم تحكم قلب تلاليتك.. لو أنك نظرت للتلال من زاوية زمان والله زمان من يوم غمزت عيونه.. لأدركت أنهم نصبوا لك الفخ.. ووقعت فيه.. هربا من جحيم "صالة" وكنت كمن يستبدل الرمضاء بالنار..
بدأت اليوم تشعر بالمتاعب وبمطبات "مهندس" المشاكل.. بدأت بكشك مبنى الرياضي.. وأظنها لن تنتهي بفضيحة شيك بدون رصيد يلف به اللاعب "محمد بقشان" بنوك "كريتر" كما قرأت.. وطبعا مافيش نار من دون دخان..
ورطوك بفريق عمل "متطحلب".. الفوارق الفردية فيه تطير البرج من النفوخ.. أدخلت نفسك في "معمعة" ظاهرها صراع خاص مع الفرقاء والمناوئين.. وباطنها "دوامة" سياسية بحسب العادة..
لم ألتقِ بجميل ثابت ولم يسبق لي أن أقحمته في مواضيعي التلالية.. لكن تواجده اليوم وسط "طوفان" الاختلالات الحمراء فرضت عليّ تحذيره.. ربما حبا في تاريخه الطويل الذي بدأ يستنزف بطريقة تثير الدهشة..
بالمناسبة.. يعلم جميل ثابت أن "التخندق" وراء أفق حزبي في ناد رياضي لا يفيد مع صاحب الحس الرياضي.. والارتهان للتوصيات من يموت في مصالحه ستضعفه وستتحكم به "مقالب" وحوش تتغذى على أزمات التلال وبدعم من "اللهو الخفي"..!
* وسام معاوية
مخلص وحداوي في زمن قلّ فيه "الإخلاص".. أقحمته التراجيديا الوحداوية في أتون منصب كبير يتطلب "فن" التعامل مع مشاكل النادي.. ووجد نفسه وسط عاصفة خضراء لا تتطلب الانحناء.. قبل المهمة ربما بدافع عشقه للوحدة.. وربما حفاظا على "سياسة" الإدارة السابقة..
وفي كل الأحوال وسام اجتهد حسب ظروفه وعلاقاته.. وإذا كان الظرف الطارئ قد جاء به، فمن الأولوية أن يعترف وسام بأن النادي يحتاجه ربما لاعبا وقائدا في الميدان بحكم صغر سنه.. وربما إداريا أو مديرا لفريق الكرة..
الوحدة اليوم يحتاج رئيس نادٍ عليه أولاً إجماع عام وفقا وشرعية الجمعية العمومية.. وثانيا إلى تماسك قياداته السابقة والبحث عن شخصية تجارية داعمة تقود النادي وفقا ومجلس مقتدر ليس فيه موطئ قدم للعضو النطيحة أو الإداري المتردية..
وفي كل الأحوال الشكر موصول للكابتن وسام معاوية لأنه لم يدفن رأسه في الرمال.. وحاول إبقاء العلم الأخضر عاليا.. لكن "المال" خانه والمتعهدين بعمه "فركوا به".. وعليه أن يسلم الراية لعقل إداري ومالي كبير يعيد للوحدة نبضه المفقود.. ورحم الله امرأً عرف قدر نفسه..!
وإذا كان "الأبالسة" قد مزقوا ميثاق شرف الناديين بدعم مباشر من "اللهو الخفي".. وصادروا الإرث الإداري للناديين مدعمين بفخ سياسي شيطاني هدفه مسح تاريخ الناديين وتحويلهما إلى "شحاتين" بفكر "دكاكيني" يذل عزيزي القوم وبدعم مباشر من "مهجنين" أدمنوا العيش والبقاء على فوهة الأزمات..فإن المشاهد التي تتوارى أمامها إبداعات وإشراقات "وليم شكسبير" خجلا وكسوفاً.. أكدت لي بما لا يدع مجالا للريب أو "الزبادي" أن الناديين يتعرضان لعملية "قرصنة" هدفها مسح تاريخهما وماضيهما المشرقين.. ربما بدافع "الحقد" الدفين على "العراقة".. وربما لأن مركب "النقص" يقود كل ناقم إلى ممارسة سياسة النسف والمحق وللناس فيما يكرهون مذاهب..!
* التلال الذي كان إلى وقت قريب نادي الطبقة الارستقراطية والنخب السياسية.. وبنك التسليف الذي يقرض "الشهرة" لكل من يطرق بابه.. تتلبد سماؤه هذه الأيام بوجوه فسفورية تعودت على الرقص على إيقاعات زمن المراحل بحلوها ومرها.. وجوه تتكيف مع التطورات.. ولولا أنها لا تمتلك "أقنعة" التكور و"هرمونات" التحور.. لما بقي التلال يجتر احتلاله القهري سياسيا من عهد البلاشفة والمناشفة.. وحتى الوصول إلى مرحلة "الشمس" الحارقة..!
وإدارات التلال السابقة ربما بدون وعي.. ربت للتلال "حنشان" اتخذت من النادي جحراً تلدغ منه مع كل مرحلة دون أن يتصاعد للوجوه الفسفورية حمرة الخجل.. منهم من يدعي الوصاية على التلال بحجة أنه "ابن النادي".. ومنهم من يدعي أنه متيم بالتلال بدرجة تقترب من حب قيس لليلى.. وفي كلتا الحالتين يبقى التلال يدور في فلك "التجريب" عن قرب.. تتغير مدارات السياسة.. يتقاعد "كبار القوم" وتتوارد المراحل والتلال كما هو في عهدة "حربى" تتلون و"حنشان" تقتل من يربونها..
* والوحدة حالته حالة.. فهو نادي الفقراء من زمان.. وحبيب الطبقات المسحوقة والمهمشة.. ولكنه كان بالنسبة لهم ستراً وغطاء.. يعشقونه بجنون.. ويمنحهم الكرامة وواحة أمان يستظل تحتها المستضعفون..
ولأن "العدل" محور إبداعات إدارات الوحدة السابقة.. فإن جمهوره كان يراه "مدينة فاضلة" توزع العدل من خلال تصويتهم وتفاعلهم وفرضهم لمن يستحق القيادة..
أما اليوم فالمشاهد هناك دامية ومؤثرة.. وحالة النادي تصعب على الكافر والزنديق.. الوحدة صاحب المبادئ والأخلاق التربوية يعيش حالة انفصام في الشخصية.. ويعاني من "عاهات" و"عبودية الذات".. ووسط لهيب الخلافات ونار النافخين في الفتنة "الخضراء".. تتضارب المشاهد ويختلط حابلها بنابلها..
* التلال مارس العادة.. ومارس نفس اللعبة السياسية.. راح زمن "الرفاق".. فقفز التلال بوجوهه الفسفورية على ظهر "الحصان" وعاشوا معه سنين عسل خدمت مصالحهم أكثر ما خدمت التلال.. وطاح "حصان" طروادة "اقصد القلعة".. فهرعت الوجوه التي تعتقل التلال باتجاه عين الشمس.. وأظنهم اليوم يلعبون على الحبال وهم يرددون مع الفنانة "شادية" قولوا لعين الشمس ما تحماشي..!
* والوحدة الفقير ارتمى في حضن "عيدروس العيسي".. هرباً من رمضاء الفاقة والحاجة بعد أن مارس أهل السياسة مع الوحدة لعبة "القط الذي يحب خناقه".. دون أن يدري أنهم بهذا الاندفاع قادوه إلى "فخ" الذاتية والعبودية.. وترسيخ "عقدة" الدفع المسبق..!
ولأن إدارة "عيدروس" بنيت على باطل.. سرعان ما انكشفت مؤامرة "التزوير" وهي الحالة التي نسفت مبادئ النادي وجعلت سيرته على كل لسان، خصوصا وأن المتورطين في القضية شخصيات باعت قيمها ومبادئ أخلاقها للشيطان في أسوأ مزاد! رغم أن "عيدروس" كان يحظى بإجماع وفقا وإدارة "توازن" من صلب لاعبين دوليين وشخصيات محترمة لها بريقها وسمعتها مثل "الطبل"..!
* الوحدة إداريا يمشي على "عكاز".. والنادي يتكئ على "عصا" ينخرها السوس.. وبين سياسة "العكاز" والجزرة المعلقة لبقاء النادي تحت "جلباب" الوصاية.. تتعدد فصول المأساة.. وتتنوع وجوه "الملهاة"..
والنتيجة أن "الفرقاء" يتجاذبونه.. هذا يلوح بسيف "معاوية" وذاك يعلق قميص "عثمان".. وعلى ما يبدو أن المحافظ يلعب لعبة سياسية دامية مع الوحدة.. بدليل أن الوكيل "أحمد الضلاعي" الرجل الذي في عهده تم تفكيك القوى الرياضية للناديين العملاقين.. مسك العصا من المنتصف.. قلبه مع فريق "خالد يسلم" وسيفه مع "وسام معاوية".. وبين الفريقين المتناحرين فضّل "الضلاعي" المداهنة.. قد يكون حباً في منصب يتطلب الولاء والطاعة للمحافظ الرشيد "وحيد".. وربما خوفا من الذين يسندون "الباطل".. على أساس أن أي تغيير أو استجابة لقرار المحكمة التي حكمت ببطلان الانتخابات وما ترتب عليها من فصول "ممسرحة " كان "اليماني" بطلها.. معناه أن أطرافا في لجنة انتخابات أندية عدن ستدخل نفق "المحاسبة" باعتبارهم.. هم من دنسوا "بساط" الوحدة الأخضر..!
* كنت من باب "الترجي" ومن زاوية التواصي بالصبر والتواصي بالحق.. أتصور أن تستفيد "خفافيش" القلعة من وصية الراحل "جمال عبدالناصر" وتحذيره لبريطانيا أن تأخذ عصاها وترحل.. ليس طمعا في اقتفاء أثر "البعرة" التي تدل على البعير وإنما لتأكيد مدارك "جبران خليل جبران" الذي يربط في روائعه بين "الزينة" والعقل..!
* في التلال "بلاوي" حمراء "متلتلة".. ومفارقات "مالية" يشيب لها ريش الغراب.. وتاريخ رياضي يباع برخص التراب.. وحاضر مؤلم لكبير القوم الذي ذل وتاريخه يباع في أسوأ مزاد..
والتلال مثل الأفعى الهندية يرقص على مزمار السياسة.. والفاتورة التي يدفعها اليوم باهظة الثمن لأنها تتعلق ب"تشليح" ناد رياضي وتربوي..
وإذا قلت إن هناك من "يتغوط" على تاريخه وتراثه العدني.. فإن أدران "السياسة" وسرطان "المتتلتلين" وأورام "المتمصلحين" هي من جعلت التلال ضعيفاً.. ركيك المبنى.. مهلهل المعنى.. مبحوح المغنى.. بدليل أن النادي ظل "يتمكيج" ويتكحل بكحل "مارقين" امتصوا تاريخه واستنزفوا سمعته.. وفرضوه على الخارطة الرياضية صغيرا شأنه شأن أي فريق لا يؤثر ولا يتأثر برياح "البروستريكا" الجديدة التي دخلت من الباب التلالي المفتوح لكل من هبّ ودب..!
* التلال "مستعمرة" سياسية ومطمع ومغنم لكل ضال أو عابر سرير "عفوا عابر سبيل".. بابه مفتوح للنخب السياسية تعيث فيه فسادا حزبيا وتمرغ سمعته في الوحل..
وكل سياسي يرى في التلال "ثريا" تقوده للثراء "المناصبي" يجعل يده مغلولة على عنق التلال..يتعامل معه على أنه "جسد" معتل الآخر.. وفلوس حزبه بمثابة شريان الحياة.. ويوهم الآخرين بأن التلال لا يتنفس إلا من مسامات سياسية.. دون ذلك ففي ابتعاد السياسة عن التلال مفسدة كبرى في نظر من حقنوا التلال بلقاح "التخدير" عن بعد..
* في الطرف الآخر يقف نادي الوحدة على أطراف "هيدرا" ترتعش.. ويستقيم على أطراف "أخطبوط" يتحرك في المربع الملتهب بدون فكر.. بدون دراية.. ومن دون أن يكون مالكا لديوان خصوصية نادي طالما كان متنفسا للشعب وليس للنخب السياسية..
ومع ذلك فإن الرياح القادمة من "صيرة" وصلت إلى الجار اللدود.. فبعض مستعمري التلال "طبعوا" مع الوحدة رغم العداء التاريخي الذي لم يفرمل وصول "حيتان" التلال إلى نادي الوحدة.. وهو ما فجر "الأزمات" المتتالية في النادي الذي كان بعيدا عن مطامع "السياسة"..
بعض الذين نظفوا صحون التلال.. صدروا للوحدة "عملاء" ينثرون المشاكل ويبذرون المتاعب.. وهم ذاتهم الذين يترددون على أماكن وحداوية ليس حبا لأخضر جهيش مليان.. ولكن حرصا على اقتلاع "العدالة" واستبدال الكذب بالافتراء.. بدليل أن قضايا "الوحدة" تتقاذفها المحاكم وساحات القضاء.. وأطراف تلالية على النقيض تناصر "الباطل" مثل شيطان أخرس.. وتتبارى لطمس معالم قضية تزوير واضحة وساطعة سطوع الشمس في مدينة الشيخ عثمان..
* وللأسف القليل أن فرسان الأزمات حاولوا الانقلاب على "الحق" وتصوير ما يحدث للوحدة على أنه "خلل فني" في الفكر الوحداوي.. والحقيقة أن "التزوير" ظاهرة دخيلة على "الأخضر" على أساس أن المتورطين في القضية أطراف بينها وبين الوحدة نفس الذي كان بين "العقاد" والمرأة..!
الوحدة اليوم "مملكة" نخبوية تتحكم فيها أمزجة وأهواء "دخلاء" أفرغوا النادي من محتواه العام.. ألعابه الرياضية التي كانت عنوان تفوقه انقرضت بفعل فاعل.. أبناؤه هجروا النادي وهاجروا إلى أندية الجوار.. ماليا النادي معلق بحبل "سري" يغذيه على جرعات ولا بدائل إسعافية بحكم أن "المخرج" يطبق حرفيا مؤامرة نسج خيوطها من يدعون وصلا بليلى.. وليلى يا حبة عيني مريضة وعيانة وعاشقة وغلبانة على رأي الشحرورة "صباح"..
* في التلال "حمران" عيون.. يبدلون مواقفهم كما تبدل "الحرباء" جلدها.. ولأنهم خدام المراحل فإنهم يبقون "متموضعين" على قلب التلال.. وفي كل مرحلة يشتد الطلب عليهم..
الذي كان في مقدمة المروجين لحرق "الشياذر".. هم ذاتهم من روضوا "الحصان" ودللوه.. وهم أنفسهم من يهتفون لشمس الضحية..
يا مليون سبحان الله.. التلال مريض وسقيم.. والطاعون يحتل القلعة.. وهو يعيد لنا ذكريات الرواية الرائعة "الطاعون" للبيركامي.. مع الفارق أن "المتسلقين" للقلعة هم من يفشون المرض.. ويرفضون السلام.. وهم من يتاجرون بالنادي لأغراضهم الخاصة وبدعم من "أحزاب" سياسية لم يجرؤ فرسانها على إيقافهم عند حدهم.. من منطلق أنهم ينفذون الخطة الجهنمية التي تبقي التلال تحت "الاستحمار" الإداري و"الاستعمار" السياسي..!
* في التلال تجاوزات مالية تودي فرسانها في ستين داهية.. واختلالات في تسوية العهد تكشف عن حجم الفساد الذي مارسه من يدعون أنهم العيون الساهرة للتلال.. ومفارقات في الصرف تدفعنا للسؤال: أين جهاز الرقابة والمحاسبة؟ أين الوزارة من أرقام خارج مجرة الرصيد؟
حتى المحافظ الذي قالوا عنه بأنه "عدني" قح تعامل مع "قشور" المشكلة ولم يتعامل مع "لب" المشكلة.. ربما أوهموه بأن المشكلة مجرد خلافات بين فريق عمل "جباري" وفريق المعارضة الذي يقوده "البسارة".. وعدا ذلك فإن ما يؤخذ على المحافظ أنه فتح أذنيه لفريق على حساب آخر.. والمشكلة أنه صاغ معادلة "التهدئة" على أسس سياسية وبحسب توجهات حزبه.. بمعنى أدق وبعيدا عن ضبابية الدبلوماسية.. خرج المؤتمر من باب التلال فدخل "الإصلاح" من النافذة.. عملا ببيت شعري لأبي البقاء الرندي:
إن الحياة كما عهدتها دول .. من سرّه زمن ساءته أزمان
* والوحدة في صورته أبرز مثال على تكبيل حرية محبيه وعشاقه وما أكثرهم.. مشكلته أن هناك طابوراً خامساً يؤجج المشاكل تارة.. ويعقد الأمور تارة أخرى..
المحكمة قالت كلمتها وأدانت "جمال اليماني" وفريقه.. وكنت شخصيا أتوقع أن يصحح الدكتور "عزام خليفة" الأوضاع المقلوبة في الوحدة.. إذا لم يكن من باب مصالحة الذات خصوصا وهو شاهد عيان على مسرحية التزوير..والظلم يوم القيامة ظلمات.. فعلى الأقل من باب أنه بات مديرا لمكتب الشباب وأن عليه أن يحقق أو ينفذ العدل دون الحاجة لمكالمات بعيدة المدى طالما وأن الحق لا يعلى عليه..
وحتى إذا كان رأي "الضلاعي" يعتمد على القاعدة المرورية سيئة الصيت "ثلثين بثلث" في محاولته لرأب الصدع.. فإن ما غاب عنه حقيقة أنه "مسؤول" وعنصر محايد للم الشمل الوحداوي والخروج بصيغة تخدم النادي بعيدا عن القفز على حبال السياسة ووجاهات ترفع شعار "تدمير الوحدة" بالتغيير..!
مؤسف أن يتم اختزال التلال في شخصيات أكل عليها الدهر وشرب.. والأكثر أسفا أن التلال يتم التعامل معه على أنه "منجم" ينقب فيه المختلون سياسيا عن "معادن" السمعة..
رئيس نادي التلال ينافس في السمعة وتسليط الأضواء رئيس الجمهورية..ولأنه كذلك فإن التسابق "الحزبي" عليه جعل منه بؤرة صراع "خاص".. ولأن الهدف الرياضي والتوعوي والإداري غائب.. فقد تحول التلال بقدرة «يأجوج ومأجوج» إلى مرتع خصب للغوغائية.. ومنبر خاص لجهات "تستعمر" تاريخه حتى لا يغادر "جلباب" الوصاية..
* الوحدة.. يتفتت ويتحلل كفطر عفن الخبز.. الفرق المتناحرة كثرت.. والدود الذي ينخر في العظام يزداد ضراوة يوما بعد يوم.. لسببين واضحين..
الأول: أن أبناء النادي ضحايا مؤامرة نسجها "الدخلاء" الذين جاءوا لتنفيذ سيناريو "التدمير" بالتغيير.. وللأسف الكثير ساهم بعض من أبناء النادي في "التدمير" بدون وعي وهم لا يدركون أنهم مجرد "دمى" تحركها جهات بغية غسل دماغ وتفريخ فرق متناحرة يكون النادي في آخر أولوياتها..
والثاني: يتلخص في عجز "المكتب" على إيجاد مخارج وحلول منعا لتدويل قضية "التزوير" وفقا وقرار ملزم حكم ببطلان الانتخابات وما ترتب عليها من "ترقيعات" يمانية..
والمغطى الذي أصبح مكشوفا.. أن الأهواء هي من تتحكم في إدارة العشوائية في الناديين الكبيرين.. والثابت أن جهات نافذة تقف خلف نشر "الأمية" و"التجهيل" في القطبين اللذين تخليا عن الحرب الباردة ومسلسل "نار الجيرة"..
وواضح أن هناك من "بالوا" فوق القانون.. بدعم من السلطة المحلية المختبئة خلف قناع "إثارة" النعرات وتمزيق كل ما هو جميل رياضيا وأخلاقياً.. وإلا قولوا لي: لماذا جاءت الحلول التوافقية مبتورة؟ لماذا لم تدعم قرار المحكمة الخاص بالوحدة وتعيد المياه إلى مجاريها؟ لماذا لم تحرر التلال من عقليات "إن شفت شيء في طريقك وأعجبك شله"؟
لماذا بدأ "الضلاعي" مهزوزا وميالا للباطل في حلوله "التشطيرية" مع الوحدة؟ لماذا تحكمت فيه "سياسة" العصا والجزرة مع العلم أن التاريخ يقول بالصوت والصورة وشاهد الحال.. أن "الضلاعي" ضلع أعوج في مزاد بيع جزء من "كبد" ملعب الحبيشي؟
لاحظوا أنني لم أشر للوزير "معمر الارياني" لا من قريب ولا من بعيد.. لثلاثة أسباب يعرفها القاصي قبل الداني..
الأول: أن الضرب في الميت حرام.. ووزارة الشباب وزارة "ماتت" وشبعت موت..
الثاني: أن الحلول "الترقيعية" والقرارات التي أصدرها "سعادته" حبر على ورق.. تم الاستخفاف بها.. مرة من المحافظ الذي قال له بالفم المليان:خليك بعيد يا شاطر والعب غيرها.. ومرات.. من اليماني الذي كان يسخر من قرارات الوزير.. يبلها ويشرب عصيرها مع أطيب الأماني..
والثالث: أن الوزارة حادت عن سياسة العين الحمراء وفقدت هيبتها.. وسط تكتلات اتحادات.. وصراع وكلاء هبطوا على الوزارة من "المريخ" الكوكب الذي ادعى "يمني" أنه ملكية خاصة به مدعما بوثائق تحذر الأمريكان من الاقتراب منه.. لم يعد لدى الوزارة "كاتالوج" يوقف العابثين والمزورين عند حدهم.. وينتصر للرياضيين الذين غرقوا في بحر "خليك بالبيت"..!
* ارحموا "تلال" قوم ذل.. ارحلوا من "العميد" كفاكم عبثاً.. كفاكم فسادا.. ولتعلموا أن التاريخ لن يغفر لكم.. سيحاسبكم ويحاكمكم.. وسترون أنفسكم إما في "زنزانة" كحال "حسني مبارك" أو في "أنبوبة" مجاري كملجأ لم يقِ "معمر القذافي" حرارة دفع الحساب "كاش"!
ارحموا "الوحدة" فكوا ارتباطكم بالنادي.. اعترفوا بذنوبكم.. اغسلوا أيديكم من أدران "التزوير" وأورام "التدوير" المملوكي.. أصلحوا أوضاع "الوحدة" وحرروه من "عجين الفلاحة".. ما لم فإن ساعة الحقيقة ستدق وستفضح من يزور التاريخ ويسرق حرية التعبير والاختيار.. وكما تدين يا فتى تدان.. ولا حول ولا قوة إلا بالله..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.