عندما هبط الفريق الكروي لوحدة عدن إلى الدرجة الثانية في الموسم الماضي كان الهبوط منطقياً للظروف التي عاشها فريق الوحدة قبل وأثناء المنافسات والتي اتضح جلياً من خلال عدد المدربين المتعاقبين على تدريب الفريق ..وقبل كل ذلك الوضع الإداري الهش الذي كان سائداً وحالة من غضب الجماهير من تحمل وسام معاوية رئاسة النادي وماتلاه من حالة السخط العارم ليس في مدينة الشيخ عثمان معقل البيارق بل وفي عدن عامة ،حيث أعتبر القرار إجحافاً بحق فريق الوحدة وتاريخه الكبير ونجومه ..ذلك الهبوط لم يجد حالة من الحزن أو الأسف من قبل إدارة النادي وهذا تجلى من خلال الاحتفالية التي أقامتها الإدارة ممثلة بالرئيس معاوية في آواخر رمضان ليؤكد حالة اللامبالاة تجاه الهبوط ليكون ذلك بمثابة أولى خطوات الهبوط إلى الدرجة الثالثة والتي تحدق أخطاره بالأفق دون وضع الخطط التي من شأنها إعادة الاعوجاج الذي يعيشه الأخضر العدني،ويبدو أن القائمين على فريق الوحدة سائرون بالبيارق نحو التالية وهذا ترجمته الخطوات المتلاحقة ,ففي الوقت الذي كان يتوقع تسمية الجهاز الفني للفريق الأول خرجت علينا الإدارة بقرارات تشكيل الأجهزة الفنية للفئات العمرية ويرى الزميل فضل الجونة أن وضع الوحدة فوق المأساوي..من جانبه يرى القيادي السابق في وحده عدن وأحد المدّعين للمحكمة الإدارية في عدن عبدالله صالح ببطلان انتخابات الوحدة،لأن محافظ عدن وحيد علي رشيد والأخ أحمد الضلاعي وكيل المحافظة ومعهما الدكتور عزام خليفة مدير عام مكتب الشباب والرياضة هم من يعطلون قرار المحكمة الخاص بالنادي ..ويستطرد عبدالله بالقول:إن التنفيذ الإجباري لحكم المحكمة كان من المفترض تنفيذه بين 20 و25 أغسطس الحالي حتى اللحظة لم ينفذ ويضيف بهذا الصدد نحن نثق بالقضاء لهذا لجأنا إليه ويشير إلى أنه كان هناك جهود للحل الودي قام بها المدير العام السابق للشيخ عثمان لكنها لم تفلح ..كاشفاً عن بعض أركانها وهي سحب الدعوى من المحكمة مقابل الدعوى لانتخابات مبكرة وعدم ترشح من صدر بحقهم حكم المحكمة وكذا عدم ترشح المدّعين أيضاً.. وبحسب صالح فإن مكتب الشباب والرياضة لم يقبل وهو مايعني للتنفيذ الإجباري لاسيما بعد أن رفضت المحكمة الاستئناف المقدم من وسام معاوية.