هبوط الفريق الكروي الأول في نادي وحدة عدن إلى مصاف أندية الدرجة الثانية كان يبدو طبيعياً ومنطقياً، عطفاً على الأوضاع التي مر بها بيارق الهاشمي قبل وأثناء المنافسات،لكن وآه من لكن!. فعلى رأي فنان اليمن الكبير «فيصل علوي» لم يكن الهبوط درساً يتعلم منه الوحداوية ومن قبلهم السلطة المحلية في المحافظة ممثلة بالمهندس وحيد رشيد محافظ المحافظة ومكتب الشباب والرياضة ممثلاً بالدكتور عزام خليفة الذي أخفق في وضع «الروشتات» الناجعة لداء أخضر العاصمة الاقتصادية. والمصيبة الكبرى أن إدارة الوحدة الأخيرة والمثيرة للجدل لم تجد الحلول الكفيلة بعودة الفريق إلى مصاف الممتاز ولم تسمي الجهاز الفني للفريق وهو مؤشر على عدم رغبتها في العودة ، بل على مايبدو أن الإدارة تفكر بالهبوط بقوة إلى الدرجة الثالثة حتى تبعد عيون الطامحين من الوصول إلى قيادة النادي. ولعل المفاوضات التي أجرتها الإدارة مع المستثمرين لتأجير صالة الأفراح أهم من التفاوض مع المدربين الأكفاء لإقناعهم لتحمل مهام تدريب الغزلان .. ليكون مشوار التقاضي في المحاكم وعدم تنفيذ أوامر القضاء الإداري والتنفيذي بإقالة الإدارة الحالية لعدم قانونيتها والصمت المريب من قبل مكتب الشباب والرياضة جعل كل الاحتمالات واردة في درب بيارق الهاشمي في الجانب السلبي إذا لم يتحرك الشارع في «الشيخ عثمان» معقل «الخضر» والشخصيات الاجتماعية والرياضية التي تربت في أحضان العملاق العدني.