أضحت أندية ثغر اليمن الباسم عدن المشاركة في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم مهددة بالهبوط لدوري المظاليم فبعد أن كانت هذه الأندية تنافس على المراكز الأولى أصبح حالها اليوم لا يسر العدو قبل الصديق بدليل تراجعها للخلف وبالذات للكراسي المكهربة حيث يحتل التلال المركز التاسع ب26 نقطة ويأتي الوحدة بالمركز الثاني عشر ب22 نقطة ويقبع الشعلة بالمركز قبل الأخير برصيد 19 نقطة. اسباب ومسببات ما آلت إليه أندية عدن ومدى الحفاظ على مواقعها في دوري الأضواء واشياء أخرى يجهلها الشارع الرياضي بحثنا عنه من خلال هذا التحقيق الذي اجريناه مع أصحاب الشأن لمعرفة حيثيات التدهور المخيف لممثلي المحافظة بدوري النخبة فمع التفاصيل. المسؤوليات والضائقة المالية البداية كانت مع مدير عام مكتب الشباب والرياضة بمحافظة عدن الدكتور عزام خليفة الذي قال: بالنسبة لدعم المكتب فهو دعم معنوي وحاولنا الالتقاء مع أندية التلال والوحدة والشعلة والتحدث معهم عن كيفية بذل الجهود للظهور بالصورة المشرفة في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم. مشيرا في سياق حديثه الخاص ل«الثورة» إلى أن الجميع يعرف مشاكل الأندية وقيادة المحافظة حاولت وباستمرار دعم الأندية قدر المستطاع. مؤكدا أن مسألة النتائج تعود على قدرات وامكانيات الفرق بذاتها وأن المكتب يتمنى أن تتجاوز هذه الفرق الوضع الحالي من خلال بذل المزيد من الجهد في بقية المباريات حتى تستطيع تجاوز موقعها الحالي. منوها بأن دور المكتب يقتصر على شئون إدارية وفرع اتحاد كرة القدم هو المسؤول عن الفرق فنيا معتبرا أن هنالك تنسيقا ما بين الاتحاد والفرق ولا توجد أي شكوى للفرق. وقال: الضائقة المالية هي مشكلة الأندية ككل وليست لأندية عدن فقط أما المكتب فله مهام محددة وهو يعمل قدر المستطاع لدعم الأندية معنويا والاشراف على الأندية فمسؤولية الحركة الرياضية مسؤوليتنا جميعا. وأضاف خليفة: من خلال متابعتي لسير أداء الفرق المشاركة بدوري الأضواء اعتقد أن إدارات الأندية قد بذلت كل الامكانيات لفرقها لذلك لا احملها أي تقصير تجاه فرقها. مختتما حديثه بمطالبة الفرق بشحذ الهمة والعمل على البقاء في دوري الأضواء حتى يتسنى للجماهير الرياضية مؤازرتها في اللقاءات. فريقنا حصان مرحلة الاياب رئيس نادي وحدة عدن الكابتن وسام معاوية يرى بأن فريقه في بداية الدوري كانت أوضاعه غير مستقرة إداريا والسبب أن أبناء النادي يدعون أنهم من ابناء الوحدة بعد أن تقدموا للمحكمة بخصوص شرعية الإدارة مما أثر على الفريق. وقال: بدأنا دوري الدرجة الأولى لكرة القدم والفريق غائب عنه 13 لاعبا وبتشكليه أساسية معظمهم من الشباب واعتمدنا على هؤلاء الشباب كما أننا كنا نفتقر للجوانب الفنية ولحارس مرمى وهذا برأيي سبب رئيسي. وأضاف: تعاقدنا في مرحلة الاياب مع خمسة لاعبين أربعة محليين وخامس أجنبي لنتفاجأ بإصابة الاجنبي والنقطة الثانية تعاقدنا مع الكابتن محمود عبيد لقيادة الفريق لكنه لم يتمكن من المواصلة بسبب الأوضاع المالية. مضيفا في مرحلة الاياب حققنا ثلاثة انتصارات ومثلها تعادلات وخسارة واحدة وهذا أكبر دليل اننا بدأنا نعمل على اصلاح مكامن الخلل لكن هنالك بعض من يدعون أنهم من أبناء النادي دائما ما يقفون ضد النادي وينبغي علينا جميعا أن نتكاتف من أجل النادي وحقيقة فنحن نأسف حينما لا نجد لاعبينا القدامى يساندون الفريق خصوصا وباقي الأندية يقف اللاعبين القدامى مع فرقهم. وأوضح أن النادي يمتلك موارد مالية كبيرة لم تستغل بالشكل المطلوب وحينما تتوفر الأموال يجب أن تكون في المكان المناسب ولولا دعم رئيس الاتحاد أحمد العيسي وشقيقه عيدروس العيسي لكان وضع النادي متدهور رغم أن الإرادة طرقت كل الأبواب للبيوت التجارية لكنها لم تجد التجاوب إلا من الاخوين أحمد وعيدروس العيسي وهذا الشيء لا ينكره أحد مقدما لهما الشكر والتقدير. وواصل حديثه بالقول: نحن في الإدارة نبذل جهدا مضاعفا والمؤشرات تقول أن الفريق يسير بالطريق السليم والنتائج تؤكد أن فريقنا حصان مرحلة الاياب ونحن كإدارة نوفر كل الامكانيات من أجل ابقاء الفريق الكروي ضمن مصاف دوري النخبة. وأشار إلى أن المرحلة الراهنة شهدت الغاء العديد من الاتفاقيات فلماذا لا يتم الغاء الاتفاقيات السابقة من قبل الوزارة والمحافظة بما يخص نادي الوحدة حيث والإدارات السابقة وقعت مع المستثمرين عقود تأجير لا تخدم مصلحة النادي والإدارة الحالية تواجه صعوبة تتمثل بالعقود حيث يمتلك النادي 35 محلا في المشروع الاستثماري تم توقيع عقودها للمستأجر لمدة 25 سنة وبمعدل 47000 ريال شهريا للمحل ومساحة المحل تقدر بثلاثين مترا مربعا وكذلك قاعتي الافراح تم تأجيرها لمدة 15 سنة بمائة ألف ريال ولم يتبق للمستأجر بما يخص قاعتي الافراح سوى أربعة أشهر وهذه الاشياء لو عادت للنادي سيكون مستواه أفضل إضافة لذلك مبنى مطافي الشيخ عثمان والذي يقع داخل أرضية النادي. وقال: حاولنا اصدار أوامر من رئيس الجمهورية لاستعادته لمصلحة النادي لكن هناك أجندة تحاول أن تعمل ضد النادي وخاصة بعض الإعلاميين يسيرون بنفس الاتجاه. وتطرق إلى أنه كان لدى محافظة عدن متنفسات رياضية في السابق فيما حاليا لا يوجد متنفس للاعبين والموهوبين إضافة لذلك فإن الدعم المادي غير كاف، متمنيا أن تقوم السلطة المحلية باجبار البيوت التجارية بدعم أندية عدن وأكد أنهم وصلوا لهذا المنصب لخدمة النادي وينبغي على الجميع العمل لمصلحة الاندية وليس للمصالح الشخصية، وأضاف: علينا ان نبتعد عن المماحكات فهذه الافعال هي اساسا تقوم بدافع المكايدات ونتمنى أن تزول حتى نستطيع خدمة نادينا. مختتما حديثه بالشكر الجزيل للاعبي الفريق الذين معظمهم من الشباب متمنيا الحفاظ على هذا الفريق سواءً استمرت الادارة الحالية أو تغيرت. ارث ثقيل ومن الحب ما قتل رئىس نادي التلال الأخ جميل ثابت بدأ حديثه بالقول: الهبوط سنة لعبة كرة القدم وهذه الامور تحصل في معظم الاندية والاسباب التي ادت إلى ذلك معروفة فماذا تتوقع من الاندية ان تعمل وحقوقها محتجزة لدى النادي الوزارة والاتحاد العام لكرة القدم، مشيرا في سياق حديثه إلى ان لدى أربعة ملايين محتجزة بالاتحاد ووزارة الشباب ولم تصرف أي مستحق كما ان مستحقات مباريات مرحلة الاياب لم تصرف سوى النصف. مضيفا: كنا نتسلم مليوني ريال شهريا من الرئيس الفخري للنادي حتى توقفت منذ تسعة اشهر فجئنا على ارث ثقيل ووفق مالدينا سنقدمه علما بان كاك بنك والمؤسسة الاقتصادية كانوا من الداعمين الرئيسيين والآن لا يوجد أي دعم والدعم الذي لدينا لا يكفي لمدة شهرين. واوضح ان صرفيات فريق كرة القدم تصل إلى اكثر من ثلاثة ملايين ونصف في الشهر الواحد اضافة للتكاليف الاخرى سواءً من وجبات غذائية أو ايوائية. مستطردا بالقول: لدينا التزامات اخرى ويجب ان يكون هنالك داعمون للرياضة وبسبب الازمة الموجودة في نادينا بعض اللاعبين انتقلوا إلى اندية اخرى ونحن بقدر المستطاع نبذل جهدنا مع الجهاز الفني واللاعبين. منوها انه يجب على الجميع ان يتناسوا الحملة التي يتعرض لها التلال لانها تؤثر على أداء الفريق وعلى طريقة المثل «من الحب ما قتل» بعد ما ذهب البعض للقضاء وللمحافظة من أجل ابعاد الادارة بتحججهم انها غير شرعية والمحافظ عمل على تشكيل الادارة وحصل ما حصل من البعض لرفض القرار لعدم المشاركة في الادارة وهذا نتاج لتلكم المماحكات ولا يخدم مصلحة النادي. وطالب ثابت الاتحاد العام لكرة القدم باستخراج الدعم المتبقي بما يخص حق النقل الحصري للدوري وكذا وزارة الشباب والرياضة التي اعطتهم جزءا من المخصصات. وأشار إلى أن رجال المال والاعمال يجب عليهم دعم الأندية كالتزام أدبي للرياضة والمجتع والطفرة الحاصلة في دول الجوار نتاج دعم رجال المال والاعمال. ونوه رئيس نادي التلال أن محافظة عدن هي سباقة في الرياضة وموقعها يفترض أن يكون في قمة الهرم وهي بحاجة ماسة لكي يتم النظر من حيث المساواة بين الأندية ففي محافظات مثل تعز والحديدة وإب وصنعاء تحصل على دعم خيالي وأندية عدن تحصل على الفتات. مختتما حديثه بدعوة كل المحبين للقلعة الحمراء بالوقوف إلى جانب النادي وكل من لديه وجهة نظر في وضع التلال القائم يجب أن يطرحها بعقلانية لأن التلال ليس ملك جميل ثابت أو عبدالجبار سلام فالتلال ملك للجميع. عشوائية الاتحاد والبيوت التجارية سبب تراجعنا أما مدير عام نادي الشعلة الأخ وحيد مغارف فقد أوضح أن أسباب تراجع مستوى الفريق الكروي الأول بسبب الظروف المحيطة بالأندية وهي ظروف صعبة للغاية من النواحي البدنية وكذا مستوى المحترفين ليس بالمستوى المأمول والقوي وذلك بسبب عدم وجود الإمكانيات المادية لاستقدام محترفين جيدين. مشيرا في سياق حديثه إلى أن ضغط مباريات الدوري قد أثرت على الأندية خاصة والصورة كانت ضبابية ولم تعرف الأندية موعدا لانطلاق الدوري إلا بصورة مفاجئة. مستطردا بالقول: ما زال الأمل قائما بالبقاء بشرط تضافر كل الجهود وتكاتف الجميع من إدارة وجهاز فني ولاعبين وحقيقة فإن العملية برمتها «كلفتة» من قبل الاتحاد العام لكرة القدم بخصوص إكمال الدوري بأي شكل من الأشكال علما بأن أي إصابة قد تلحق بأي لاعب يستحيل إعادته بأسرع وقت لمشاركة باقي زملائه. وطالب مغارف قيادة اتحاد الكرة بتحديد مواعيد الأنشطة الرياضية بأوقات محددة بدلا من العشوائية لأن هذا الأمر يجعل اللاعب غير مستعد لخوض المنافسة. وواصل حديثه بالقول: نتمنى من الاتحاد والقائمين عليه أن يثبتوا مواعيد البطولات حتى تتمكن الأندية من تقديم مستويات جيدة سيما ونحن نخسر على المحترفين مبالغ باهظة. وأضاف: مدينة عدن كانت تعرف الرياضة بمواعيد وثبات دائم وأصبحت اليوم المسألة عشوائية ويعد ذلك من أهم الأسباب التي أدت إلى تدهور الرياضة كما أنه في صنعاءوتعز هناك شركات تجارية تقوم بدعم الأندية مما ساعدها على المنافسة فمن وجهة نظري عدم وجود البيوت التجارية لأندية عدن يؤثر سلبيا على مسارها الطبيعي مختتما حديثه بمطالبة محبي نادي الشعلة بالوقوف إلى جانب الفريق ومساندة اللاعبين بباقي المباريات حتى يتسنى البقاء بدوري النخبة والابتعاد عن شبح الهبوط الذي سيكلف الشعلاوية الكثير.