الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    بين حسام حسن وكلوب.. هل اشترى صلاح من باعه؟    ليفاندوفسكي يقود التشكيل المتوقع لبرشلونة ضد فالنسيا    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    السيول تقتل امرأة وتجرف جثتها إلى منطقة بعيدة وسط اليمن.. والأهالي ينقذون أخرى    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    الشيخ هاني بن بريك يعدد عشرة أخطاء قاتلة لتنظيم إخوان المسلمين    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    كيف حافظ الحوثيون على نفوذهم؟..كاتب صحفي يجيب    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    هيئة عمليات التجارة البريطانية تؤكد وقوع حادث قبالة سواحل المهرة    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    بايرن ميونيخ يسعى للتعاقد مع كايل ووكر    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    العليمي يؤكد دعم جهود السعودية والمبعوث الأممي لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    مشادة محمد صلاح وكلوب تبرز انفراط عقد ليفربول هذا الموسم    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف تم تدمير الرياضة في الجنوب نادي حسان انموذجاً
نشر في يافع نيوز يوم 22 - 09 - 2013


تدمير متعمد وممنهج لأندية الجنوب
بسبب العيسي نادي حسان حظيره للاغنام والبهائم
رغم ظرو ف الحرب قرر رئيس الاتحاد العام لكرة القدم معاقبة نادي حسان باسقاطه الى الدرجه الثالثة بقرار
لايمكن ان يكون محض صدفة سقوط اندية الجنوب العريقة بالتزامن خلال سنتين او ثلاث بعد حرب 94م
موضف اداري صغير في صنعاء تحول الى مسؤول عن رياضة عدن ثم وكيلا للمحافظة
بعد وحدة عام 90م كان في الجنوب 16ناديا تلعب ضمن الدوري العام ،وتحتل المراكز الخمسة الاولى للدوري،بعد 94م تبخرت معظم تلك الاندية او سقطت الى المربعات الدنيا
يافع نيوز – مشعل الخبجي
نادي حسان أبين الذي تأسس عام 1949م
نهب وتخريب طال ممتلكاته ابتداء بمقره وملعبه وصولا إلى أبسط الأدوات
يوصف نادي حسان الأبيني بأنه مصنع النجوم، لأنه النادي الأبرز في رفد المنتخبات الوطنية والأندية الأخرى بنجوم كرة القدم. منذ النجوم الأوائل وحتى وقت قريب؛ قدم هذا النادي للساحة الكروية أهم نجوم اللعبة، منهم، على سبيل المثال: على سالم العريس، الشيبة الطامي، أحمد مهدي، حسين نعوم، سعيد نعوم، سمير صالح عوض، حسن، عامر الكيلة، جمال ناشر، جياب باشافعي… وصولاً إلى جمال العولقي، وسيم القعر، وسالم عبد الله عوض، وأكرم الشدادي، وأوسام السيد. كل هؤلاء، وكثيرون غيرهم، تخرجوا من مدرسة هذا النادي الأبيني العريق.
لكن النادي في أيامنا هذه، وفي وضعه الحالي، يمكننا أن نقول ودون مبالغة أنه في حكم المنتهي.
النجوم التي يصنعها حسان أبين عادة ما تسلب منه وتغادر مكرهة إلى أندية أخرى تمتلك المال الذي لا يملكه هذا النادي، الذي أصبح لا يستطيع حتى توفير أدنى متطلبات الحياة لأي من لاعبيه في كرة القدم؛ فكيف بتسيير أنشطته الرياضية الأخرى؟
يتولى مهمة سلب نجوم النادي مضاربون كبار احترفوا القيام بذلك منذ سنوات، تجار ونافذون ينتمون للمحافظة ذاتها (أبين). ويعد ذلك أحد أهم أسباب انحدار مستوى النادي وتهميشه.
هناك من أبناء النادي من يقول إن من بين المضاربين من يقوم بذلك عمدا لإفراغ النادي من شبابه ونجومه لمصلحة أندية وليدة يتم ضخ إمكانيات ضخمه فيها، في الوقت الذي لا يجد النادي الأبيني مصاريف يوم لأحد لاعبيه.
كثير من الأحاديث المتشعبة والمتداخلة، التي لا ينفك أحد ممن تحدثوا ل "الشارع"، من شخصيات ورياضيين ارتبطوا بالنادي بشكل وثيق منذ عقود، على ذكرها وتكرارها، تكشف عن قصص كثيرة لحسان، النادي، مع النافذين والمضاربين بالرياضة، تبرز الخلط بين السياسة والمال والنفوذ.
بسبب قرارات العيسي التعسفية.. نادي حسان حظيرة للأغنام والبهائم
في مأساة نادي حسان يبرز ويتكرر دائما اسم التاجر أحمد العيسي، ليس بكونه رئيسا للاتحاد العام لكرة القدم فقط؛ بل وكشخصية نافذة تقع على عاتقها مسؤولية تدمير النادي، وكأحد الشخصيات التي توجه لها اتهامات كثير من أبناء النادي بأنها عمدت إلى إنهاك النادي وسلبه نجومه لصالح أندية أخرى، فضلا عن أسباب أخرى، حسب من تحدثوا للصحيفة، ترتبط بنوع العلاقة السياسية والقبلية بين الرجل والمحافظة التي ينتمي إليها.
لكن الحديث سيقتصر فقط على ذكر الجوانب التي ترتبط بشكل مباشر بمسؤولية العيسي، بحكم موقعه كرئيس للاتحاد العام لكرة القدم.
عندما طالب النادي بتأجيل مبارياته في دوري الدرجة الأولى، نتيجة ظروف واضحة يعلمها الجميع، وهي (الحرب بين الجيش و"القاعدة" في أبين)؛ رفض الاتحاد، الذي يرأسه العيسي، طلب النادي بتأجيل مبارياته، وقرر إلزام لاعبي حسان لعب مباريات الدوري، وهو أمر لا يمكن القيام به حينها؛ فالمحافظة بمجملها شهدت ظروف حرب طاحنة حولت لاعبي النادي، الأكثر فقرا على مستوى البلد، من (فقراء) إلى (نازحين ومشردين) في عدن والمحافظات المجاورة. وعلى الرغم من ذلك، ورغم مناشدات إدارة النادي ولاعبيه؛ إلا أن كل ذلك لم يشفع للنادي ولاعبيه لدى العيسي واتحاده للموافقة على تأجيل مباريات حسان. قرر العيسي واتحاده معاقبة حسان بإسقاطه (تهبيطه) إلى الدرجة الثانية، بقرار من الاتحاد العام لكرة القدم الذي يرأسه.
لا يبدو أن هناك تجنيا على العيسي واتحاده، من قبل الحسانيين وهم يحملونه مسؤولية ما وصل إليه النادي، خصوصا أن مشاركة حسان في مباريات الدوري حينها كان أمرا لا يمكن القيام به. خصوصا عند معرفة أنه، وبعد تهبيط فريق كرة القدم (بقرار) إلى الدرجة الثانية بفترة وجيزة؛ تكرر ذات السيناريو المطابق لسابقه، حيث أقر اتحاد العيسي مرة أخرى إقصاء حسان (بتهبيطه) إلى الدرجة الثالثة، بسبب عدم مشاركته في دوري الدرجة الثانية.
الأدهى أن إدارة النادي ولاعبيه كانوا قبلها قد وافقوا مجبرين على لعب مباريات دوري الثانية، في حال وافق اتحاد الكرة، برئاسة العيسي، إقامة مباريات حسان في عدن، وأن يبادر الاتحاد بحل مشاكل اللاعبين وتسليمهم مخصصاتهم الموقوفة منذ أشهر طويلة، لتمكينهم من إعالة أنفسهم وعائلاتهم، بعد أن باتوا نازحين ومشردين لا يمتلكون أدنى مصادر الدخل. كما طالبوا بتوفير موقع وأدوات للتدريب، وغيرها من المتطلبات اليسيرة والبسيطة للغاية؛ لكن حتى هذه لم يف اتحاد العيسي بها، رغم موافقته ووعده بتلبيتها في حال شارك اللاعبون في مباريات دوري الثانية؛ وهو الأمر الذي شرعوا بفعله من جهتهم (اللاعبين) وشاركوا في عدد من المباريات، لكنهم لم يستطيعوا الاستمرار دون تدريب، ودون موقع، ودون وسيلة نقل، ودون حتى أبسط مستلزمات الرياضه. حيث لم يف العيسي واتحاده بتوفير تلك المتطلبات اليسيرة، ليقوم اتحاد العيسي بعدها بتهبيط الفريق الكروي إلى الدرجة الثالثة.
هنا تبدو دوافع القرار الذي اتخذه العيسي، للمرة الثانية تباعا ضد النادي، أكثر إيضاحا لحقيقة أن هناك ما حيك للنادي (عمدا)، حسب تأكيد وثقة معظم أبناء النادي وإدارييه.
والواقع أن الحديث عن نوايا مبيتة ضد النادي ترتبط بأسباب أخرى إضافية، مرتبطة بصراع النفوذ والسياسة وتحديات رعناء بين نافذي المحافظة والعيسي، وتفاصيل أخرى كثيرة. لكن المؤكد والأكثر وضوحا، بالنسبة للحسانيين وأنصار النادي وجمهوره، أن تلك القرارات الجائرة التي أقدم عليها الاتحاد، بصرف النظر عن دوافعها، تؤرخ كأسباب رئيسية لانتكاسة النادي التاريخية التي لم تحصل له على مدى تاريخه الطويل والعريق طوال سبعين عاما.
وعلى الرغم من أن النادي، وطوال ما يقارب عشرين عام مضت، كان من أكثر الأنديه فقرا؛ إلا أنه استطاع طوال تلك السنوات الصمود والبقاء في دوري الأولى، بل والحفاظ على مستوى متوسط خلالها.
لكن، منذو القرار الكارثي الظالم لاتحاد العيسي، توقف نشاط النادي بشكل تام على جميع الأصعدة، خصوصا وأن فرق كرة القدم هي الواجهة الأبرز للأندية الرياضية في اليمن. وتعتمد الأندية على نشاطها وشعبيتها بدرجة رئيسية، على خلاف الألعاب الأخرى.
لا يوجد معلم واحد يوحي بوجود ناد اسمه حسان على الأرض؛ فمقر هذا النادي، الذي تأسس عام 1949م ليشكل منذ ما يقارب سبعين عاما معلما وواجهة رياضية وثقافية واجتماعيه مهمة لمحافظة أبين؛ أصبح محتلا من قبل مواطنين، وتم تحويله إلى سكن شخصي لهم، مع حظائر ملحقة للأغنام والبهائم.
"الشارع" رصدت جوانب من النهب والتخريب الذي طال النادي وممتلكاته التي كانت موجودة؛ ابتداء بمقره وملعبه، وصولا إلى أبسط الأدوات الرياضية، خلال السنوات الماضية، وتحديدا منذ قرار اتحاد العيسي وحتى يومنا هذا.
ممتلكات نادي حسان الضائعة
مبنى النادي، ومحتوياته وملحقاته التي تعرضت جميعها للنهب والبسط
- أرض مفتوحة مكونة من مساحات شاسعة
مخصصة ل: كرة يد، كرة طائرة، كرة خماسية، كرة طاولة، كرة سلة.
- مساحة أخرى (أرضية)، وبداخلها مبنى عبارة عن مسرح مفتوح، (النادي القديم).
مع أهمية الإشارة إلى أن المبنى والأرضية المذكورين أعلاه احتلا من قبل مواطنين بعد توقف الحرب وبعد عودة سكان المحافظة من نزوحهم.
والجدير ذكره أن منظمة اليمن "عطاء" طلبت من السلطة المحلية إخراج الساكنين من ممتلكات النادي، قائلة أنها ستتكفل بإعادة تأهيله، إلا أن سلطات المحافظة لم تتجاوب ولم تعط الأمر أدنى اهتمام.
الملاعب التي تعود ملكيتها للنادي
1) ملعب يقع خلف ملعب الشهداء، وهو عبارة عن أرضية غير مسورة وجاهز للتدريب
2) ملعب البلدية عبارة عن أرضية، ملعب مسور جاهز للتدريب ترابي غير مزروع يمارس عليه اللاعبون تدريباتهم، ولم يتم إهماله أو التفريط به فحسب؛ بل إن السلطات المحلية كانت متهمة بالسطو عليه. وهناك معلومات مؤكدة حصلت عليها الصحيفة عن وجود مخطط لبيعه للتجار تحت حجة الاستثمار، فيما عمدت السلطات المحلية إلى جلب الباعة المتجولين في زنجبار بهدف تحويله إلى سوق لهم حتى يتم السيطرة عليه بعدها من قبل نافذين.
وضمن تلك المحاولات؛ جلبت السلطة المحلية كميات كبيرة من مواد البناء بهدف ردمه بالاسمنت. حينها، قام الكابتن جمال العبد بجهود شخصية كبيرة، رفقة عدد من الرياضيين بالمحافظة، مثل النجم أكرم الشدادي وآخرين، للتصدي لعملية ردم الملعب العريق، وقاموا بإزالة مواد البناء التي تم جلبها إلى مساحة الملعب، ثم قاموا بإزالة المخلفات من أرضية الملعب.
المنهوبات خلال حروب الجيش و"القاعدة"
- تم نهب مكتبة ثقافية متكاملة مع أجهزة الحاسوب الخاصة بها وعدد من الأجهزة والأدوات التقنية والإدارية الأخرى.
- تم نهب صالة لتنس الطاولة مع محتوياتها كاملة.
- تم نهب قاعة اجتماعات مؤثثة بكل محتوياتها.
- تم نهب المكيفات الخاصة بغرف اللاعبين الأجانب الملحقة بمبنى النادي.
- تم نهب حافلة النقل التي يملكها النادي (باص) وهناك باص آخر يمتلكه النادي بحوزة جهات رسمية، فيما تقول السلطات المحلية بالمحافظة إن الباص بعهدتها.
كما تم نهب غرفة حراسة، ومطبخ مجهز بتجهيزات وأدوات متكاملة من ثلاجات وغيرها.
- نهب أجهزة تدريب متكاملة داخل النادي.
- نهب معدات وتجهيزات وأدوات التدريب والمباريات وحتى الملابس الرياضية.
- نهب عدد كبير من الدراجات الرياضية الهوائية الخاصة بالسباق تتجاوز قيمة الواحدة منها أكثر من مائة ألف ريال.
- نهب متحف النادي من كؤوس وتروس وصور وأرشيف لتاريخ النادي لا يقدر بثمن.
ملاحظة
النادي القديم تم توسعته وإعادة بنائه وتخطيطه بصورة حديثة قبل عشر سنوات تقريباً، ويحتوي على كل التجهيزات، نهبت بشكل كامل وأصبح خاويا على عروشه وتحت سيطرة الباسطين عليه حتى الآن، ولم يحرك مكتب الشباب والرياضة والسلطة المحلية ساكناً.
والسؤال الذي يطرح: هل تم إدخال النادي ضمن قائمة تعويضات صندوق إعمار أبين أم لا؟
مؤخراً؛ قام مكتب الشباب أبين قبل شهرين بتشكيل إدارة مؤقتة برئاسة شخص يدعى فيصل محمد سعيد، وهو موظف في مكتب الزراعة. ولا يزال نشاط النادي متوقفا بشكل نهائي في كل الألعاب حتى يومنا هذا.
(2)
موجز لسيناريو سقوط الأندية الجنوبية
وكيف تحول موضف اداري بسيط بصنعاء الى مديرا للرياضة بعدن ثم وكيلا لعاصمة الجنوب:
كان في المحافظات الجنوبية 16 ناديا من أندية النخبة، تلعب ضمن الدوري العام لكرة القدم، وتحتل المراكز الخمسة الأولى للدوري، بعد وحدة عام 90م. لكن بعد 94م تبخرت معظم تلك الأندية أو سقطت إلى المربعات الدنيا حتى صارت لا تذكر. وبحكم ما آل إليه وضعها نتيجة الإقصاء والتدمير الممنهج؛ لا يمكن اعتبارها الآن أندية رياضية.
ولا يمكن أن يكون محض صدفة أن يسقط 16 ناديا بالتزامن خلال سنتين أو ثلاث، بعد 94م، فيما كانت من أشهر الفرق وأكبرها على مستوى الشمال والجنوب، نافست ما بين عام 90م وقبل حرب 94م على المواقع الخمسة الأولى ضمن دوري الدرجة الأولى.
أندية عدن
وهي الأكثر شهرة وشعبية وتاريخا، وهي: التلال، الوحدة، الشعلة، شمسان، الميناء، الجيش، الشرطة.
التلال
النادي الأعرق على مستوى المنطقة، ويلقب ب"عميد الأندية". كان يتربع على قمة الأندية التي حصدت عددا من بطولات الدوري في الجنوب، ولا مكان للهبوط في تاريخه قبل الوحدة.
حصل نادي التلال على أول بطولة للدوري أقيمت بعد الوحدة عام 90م. لكن ومنذ الحرب المشؤومة عام 94م بدأ الانحدار الكارثي للتلال، وصار يصارع للبقاء في دوري الدرجة الأولى، باستثناء حصوله على بطولة الدوري عام 2005، إلا أنه وفي عام 2007م هبط بالفعل إلى الدرجة الثانية، وكان وقع الصدمة كبيرا حينها على محبيه، وأصبح منذ عودته من الثانية إلى الأولى ينازع بشق الأنفس في كل موسم منذ 94 م إلى عام 2013م على البقاء في الدرجة الأولى؛ حيث بات البقاء غاية، وتحاشي الهبوط إنجازا بالنسبة للنادي الأعرق على الإطلاق.
نادي وحدة عدن
هو النادي الأكبر والأكثر شهرة بعد التلال تاريخا وبطولات. لكنه أصبح اليوم في الدرجة الثانية، وكان هبوطه الأول عام 97م، عاد في العام 98م مرة أخرى إلى الأولى، ليعود للهبوط في الموسم الذي تلاه 99م، ليستمر سبع سنوات في الدرجة الثانية. وبعد السنوات السبع في الحضيض عاد الوحدة إلى الدرجة الأولى ليستمر بعدها ما بين الهبوط والصعود. وحاليا هو هابط في الدرجة الثانية.
الشعلة
هبط للمرة الأولى في تاريخه العام 99م إلى الدرجة الثانية، وضل منذ 99م إلى 2013م ما بين صعود وهبوط، وحاليا هو ضمن أندية الدرجة الثانية.
الميناء
وصيف بطل أول دوري موحد بعد الوحدة عام 90م، لكنه وبعد ما يقارب ثلاث سنوات، وتحديدا في موسم 94م، هبط للمرة الأولى في تاريخه إلى الدرجة الثانية، ولم يعد بعدها إلى الدرجة الأولى منذ ذلك العام المشؤوم، بل الأسوء أن وصيف أول بطل دوري بعد الوحدة لم يستطع حتى البقاء في الثانية ليهبط بعدها إلى الثالثة ويستقر فيها.
شمسان
هبط للمرة الأولى في تاريخه عام 98م ولم يعد منذ ذلك العام إلى دوري الأضواء.
الجيش
تم إلغاء فريق الجيش الذي كان قبل الوحدة النادي الثالث الأقوى من حيث الأداء والشهرة وحصد البطولات، بعد التلال والوحدة، تحت حجج غير واضحة؛ منها كون النادي يمثل الجيش اليمني الموحد ولا يجب أن يكون حكرا على محافظة أو منتميا لها، لكن وبالمقابل من ذلك تم تأسيس نادي "العروبة" في صنعاء في 2008م تقريبا، وهو ناد تابع لقوات الأمن المركزي.
الشرطة
كان يصنف رابعا ضمن 16 فريقا ضمن دوري النخبة في الجنوب من حيث البطولات والألقاب التي حصدها النادي، لكن وبطريقة وحجج قريبه نادي الجيش، تم نقل مقر نادي الشرطة من عدن إلى صنعاء بعد 94م ليتم إلغاؤه، على الرغم من أنه كان أحد أهم الأندية في محافظة عدن. وارتبط النادي وهويته الرياضة بعدن، وكان من أهم وأكبر الأندية التي تستقطب الشباب والرياضيين في المحافظة والمحافظات المجاورة ومن مختلف انتماءاتهم، دون أن يكون ذلك مرتبطا بالانتماء الوظيفي للشرطة أو غيره. ورغم ذلك تم نقل مقر النادي إلى صنعاء بعد 94م، وهبط النادي في نفس العام الذي نقل فيه إلى صنعاء، رغم أنه قبلها بثلاثة أعوام، وتحديدا عام 90م، في أول دوري موحد جمع أندية الشمال والجنوب، كان ضمن أندية المربع الذهبي، واحتل المركز الرابع ضمن بطولة الدوري العام.
أندية محافظة حضرموت:
شعب حضرموت، المكلا، أهلي الغيل، التضامن، سمعون.
شعب حضرموت
حاليا يتواجد النادي في الدرجة الأولى بشق الأنفس، لكن الفريق الأبرز في حضرموت والذي يحتل موقعا متقدما ضمن أندية النخبة قبل الوحدة، ويحرز مكانه المتقدم في دوري الأضواء دوما، لم يعرف الهبوط إلا بعد صيف 94م. وكان هبوطه الأول عام 95م، ليعود بعدها ثم يهبط ويعود، وعلى هذه الحال. فمنذ ذلك الهبوط الأول باتت مشاركته ضمن بطولات دوري الدرجة الأولى تقتصر على المنافسة للبقاء فيه وتحاشي الهبوط، دون أن ينجح في ذلك؛ باستثناء آخر دوري من هذا العام 2013 الذي احتل فيه مركز الوصيف، ويعد الإنجاز الوحيد والأفضل له منذ 94م؛ حيث بعد هبوطه الأول استمر النادي طوال ما يقارب عشر سنوات يتنقل ما بين الهبوط والعودة.
نادي المكلا
منذ ما يقارب عشرين عاما والنادي يرزح مدفونا في الدرجة الثانية ولم يصعد إلى الدرجة الأولى أبدا، منذ غادرها في عام 95م.
أهلي الغيل
هو الآخر هبط بعد صيف 94م المشؤوم من الدرجة الأولى ولم يعد إليها أبدا حتى يومنا هذا.
سمعون
هبط إلى الدرجة الثانية بعد 94م دون العودة إلى الأولى، بل الأسوأ أن النادي هبط هذا الموسم 2013م إلى الثالثة.
التضامن
هبط إلى الدرجة الثانية بعد 94م، وبعدها بأربع سنوات تقريبا انتقل إلى هبوط إضافي (الدرجة الثالثة).
أندية محافظة أبين
إضافة إلى النادي الأبرز (حسان)؛ هناك (خنفر)، (الجيل الصاعد)، والأخيران هبطا إلى الثانية ثم إلى الثالثة. ويؤرخ لهبوطهما الأول ما بعد 94م، ليواصلا بعدها رحلة الهبوط إلى الثالثة التي هما فيها الآن منذ ما يقارب عشرين عاما مضت.
أندية محافظة لحج
الشرارة، والطليعة.
هبط الناديان بعد عام 94م إلى الدرجة الثانية ولم يعودا حتى اليوم بل هبطا إلى الثالثة. وبقي الناديان ما بين الهبوط والصعود بين الدرجتين الثانية والثالثة، وليس الدرجة الأولى التي غادراها دون عودة طوال ما يقارب عشرين عاما مضت إلى يومنا هذا، بعد أن كانا ضمن أندية الدرجة الأولى الجنوبية. حاليا، الشرارة في الدرجة الثانية، والطليعة في الثالثة.
سيقول متنطعون إن هبوط كل تلك الأنديه التي تنتمي إلى محافظات الجنوب أمر طبيعي؛ كون أن هناك أنديه أقوى فنيا وإداريا في المحافظات الشمالية، لذا لم تستطع المنافسة أو الصمود، فكان الهبوط مصيرها، وإن إدخال الرياضة ضمن حسابات السياسة وتبعاتها مجرد تعصب.
يمكن الرد على قول كهذا باستعراض موجز لتواريخ بداية سقوط الأندية الجنوبية؛ حيث نجدها ترتبط بالنسبة لجميع الأندية في المحافظات الجنوبية بالسنتين أو الثلاث التي تلت الصيف المشؤوم لعام 94م. ولا يمكن أن يكون ذلك محض صدفة أو شيئا يستدعي التنطع. بالتأكيد؛ هناك سياسات تدميرية ممنهجة مورست واستهدفت حتى الرياضة، ويمكن تأكيد ذلك من خلال استعراض بعض الأرقام الإضافية؛ منها:
أن أول دوري بعد الوحدة، دوري عام 90م، تأهلت فيه أربع فرق إلى المربع الذهبي، كان ثلاث منها من عدن (التلال بطلا، الميناء وصيفا، والوحدة العدني رابعا)، وكان اليرموك من صنعاء ثالثا.
وفي سباق الهدافين لنفس الموسم؛ كان هناك 3 هدافين يتنافسون على اللقب ينتمون لأندية عدن (منيف شائف من نادي الميناء، وعمر البارك وشرف محفوظ من التلال).
الموسم الثاني بعد الوحدة، موسم 92م، كان هناك ثلاث فرق في المربع الذهبي للدوري العام: التلال ثانيا، والشعلة ثالثا، وحسان أبين رابعا.
وفي سباق الهدافين كان هناك لاعبان يتنافسان على اللقب ينتميان لأندية عدن: شرف محفوظ من التلال ومحمد حسن (أبوعلاء) من الشعلة.
وفي عام 93م كان شرف محفوظ من التلال يعتلي صدارة الهدافين على المستوى العربي، وحاز حينها على (الحذاء الذهبي) كهداف العرب الأول.
مع التأكيد أن لاعبي المنتخبات الوطنية، وبنسبة تفوق 80%، ينتمون لأندية جنوبية منذ 90م إلى 94م.
حاليا، ومنذ بداية الكارثة التي تم إحلالها على الأندية الجنوبية، وبدأت تتساقط تباعا منذ 94م، لم يتبق في دوري الدرجة الأولى سوى ناديين من 16 ناديا عريقا كانت تشكل أندية النخبة في الجنوب، فيما بالمقابل بزغت نجوم أندية جديدة إلى واجهة الرياضة صنعت من العدم، وأخرى مغمورة وضعيفة، أصبحت بين ليلة وضحاها تنافس على بطولات الدوري، وتستقطب معظم لاعبي الأندية الجنوبية بحكم الإمكانيات الكبيرة التي تضخ لها.
وتجدر الإشارة إلى أنه، وطوال ما يقارب عشرين عاما مضت منذ 94م، أصبحت بطولات الدوري حكرا على أندية صنعاء (الأهلي، الوحدة صنعاء)، باستثناء ناديين أو اثنين من إب أو تعز، تحظى بدعم بيوت تجارية مستقلة تحاول جاهدة على المنافسة في بعض المواسم.
خاتمة :
كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن الفترة التي شكلت الكابوس الأكبر وشهدت أكبر عملية تساقط للأندية الرياضية في عدن، وهي الأندية الأكبر والأبرز على مستوى الجنوب؛ كان من يدير مكتب الشباب والرياضة خلالها (أحمد الضلاعي). حيث تم استقدام الضلاعي عام 90م بدواعي التبادل والدمج بين المرافق والمؤسسات والإدارات بين الشطرين.
الرجل استمر بعد 94م مديرا لمكتب الشباب والرياضة بعدن، أي خلال الفترة التي كانت الأكثر فتكا بالأندية العدنية ورياضة عدن. ولم يترك الرجل موقعه سوى نهاية التسعينات تقريبا بعد أن أجهزت الرياضة والأندية في عدن التي تشكل العمق الاستراتيجي للهوية الرياضية في الجنوب، ليتضح بعدها أن الرجل الذي أرسلته صنعاء بعد الوحدة في إطار تبادل الدمج الوحدوي كان مجرد موظف إداري في وزارة الشباب والرياضة بصنعاء قبل الوحدة ولا يمت للرياضة والرياضيين بصلة غير عمله المكتبي في أحد مكاتب وزارة صنعاء.
وبعد زخم الانتصار الذي حققته صنعاء في 94م سرعان ما تحول الرجل بعد سنوات إلى سياسي ليصبح، الموظف الإداري البسيط في وزارة العاصمة صنعاء، وكيلا للمحافظة التي كانت عاصمة للجنوب.
- عن صحيفة الشارع اليومية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.