الرياضة فوز وخسارة.. صعود وهبوط.. يوم أنت البطل وتالي أنت تلعق علقم الهبوط مثلما حدث للتلال هذا الموسم.. نعم التلال ثاني أقدم نادي عربي لم يفشل فقط في الاحتفال بعيده المئوي الذي حل عام 2005م لكنه فشل في الحفاظ على وجوده في دوري النخبة وسقط إلى الدرجة الثانية.. والعجيب في الأمر ان هبوط التلال لمن يحاول البحث عن اسبابه يبدو محيراً إلى أقصى درجات الحيرة لأن التلال لم يكن يعاني من نقص في اللاعبين و 90% من اعضاء فريق الهبوط هم كانوا أعضاء في فريق الصعود إلى منصة التتويج أبطالاً للدوري صيف 2005م أما عن المال فإن وضع التلال أفضل بكثير من غيره أو على الأقل من فرق مثل حسان واليرموك والرشيد وشعب حضرموت وقد بقيت وهبط هو. إذاً لماذا هبط التلال ؟! وأين كانت الإدارة وهي تشاهد فريقها يحتضر جولة بعد جولة ؟! هل المسئول هو الجهاز الفني ؟! أم الادارة أم اللاعبون ؟! أم أن هناك من اراد للتلال أن يهبط بكل ثقله الجماهيري والتاريخي والإبداعي ؟! اسئلة ستتعدد إجاباتها وتتنوع خاصة إذا هي أتت على شكل كلام عاطفي بعيداً عن المنطق وعن التحليل والدراسة المنهاجية للاسباب التي جعلت التلال يهبط وهو القادر بمالديه أو بماتوفر له من مقومات على المنافسة. وسواء هبط التلال أم صعد فالتلال اليوم في الدرجة الثانية وهذا واقع عاشته أكبر أندية العالم والمطلوب من الجماهير «التلالية» بات معروفاً ولايحتاج إلى شرح أو تطويل، فمثلما كنتم شركاء في الهبوط ننتظر أن تشتركوا في الصعود القوي المؤزر بالانتصارات على أرض الميدان وليس بالرهان على شيء آخر !!! همسة : في جلسة جمعت عدداً من المهتمين بالشأن الرياضي قفزت قضية هبوط التلال إلى ساحة النقاش سيطرت على معظمه إن لم يكن كله وكان مماقيل بلسان أكبر وأفضل مدربي كرة السلة في اليمن / محمد البيضاني هو التالي : عندما تتوفر للفريق الكبير مقومات المنافسة على البطولة ويحدث العكس - الهبوط أو الانهيار - عند ذلك فتش عن الإدارة ؟!