يدخل اليوم الإثنين (32) فريقا هم قوام أندية الدرجتين الأولى والثانية بعد أن سحبت القرعة منتصف الأسبوع الماضي، ولعبت أربعة أندية بطريقة خروج المغلوب من أجل الوصول إلى الرقم (32) وإقامة ستة عشر مباراة في هذه البطولة التي تأخرت كثيرا. وقيل أنه بسبب المال وقال البعض الآخر إن الاتحاد يريد أن يقيمها من أجل عيون بعض الأندية، وبين كل هذه التأويلات تبدو أقرب التحليلات أن الاتحاد العام لكرة القدم يريد أن ينهي الموسم ويخلي العهدة بطريقة شرعية وقانونية. الاتحاد العام لكرة القدم وبحسب الشيخ أحمد العيسي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم استلم خمسين مليون ريال لإقامة هذه البطولة التي يشارك فيها (34) فريقا، وستلعب جولتين قبل العيد والجولات الأربع الأخرى بعد العيد.. أي دور ال(32) قبل العيد و(16)، (8)، (4)، النهائي بعد العيد. وللوقوف على جاهزية الأندية يتضح جليا أن أكثر الأندية استعدادا هي الصقر واليرموك الصاعدان إلى دوري الأولى إضافة إلى أهلي صنعاء والهلال وشعب إب، وهذه الفرق التي لم تفرط في نجومها في الموسم المنصرم. وخاصة بعد أعلنت لجنة المسابقات للمندوبين أنه لا فائدة من اللاعبين الجدد في صفوف الفرق، ولا يمكن أن يشارك اللاعبون الجدد مما يعني أن أندية مثل الطليعة والعروبة وشعب صنعاء لن تستطيع أن تشارك بلاعبين من الأسماء الجديدة بعد أن فرطت بعدد من اللاعبين الذين شاركوا الموسم الماضي. أندية صنعاء أمثال الشرطة وشعب صنعاء والوحدة سيقتصر طموحهم على الخروج من الأدوار الأولى، وخاصة إذا ما علمنا أن هذه الأندية لا تملك مدربين حتى الآن ومن المتوقع أن يكون في قيادة شعب صنعاء مدرب الشباب في النادي عبدالسلام الصعدي. أما الشرطة الهابط فإن أموره لا تقل سوء عن الشعب الهابط إلى الثانية ونادي مثل وحدة صنعاء يقوده اللاعب القديم إبراهيم عوض، أما اليرموك فإن المال سيكون حجر العثرة في طريق الفريق.. وتبدو حظوظ النادي الأهلي هي الأكبر حتى من نادي العروبة ثالث الموسم الماضي الذي فرط بحوالي ثمانية لاعبين من صفوفه.. وفي الحديد تقتصر الطموحات على ممثل وحيد هو الهلال الذي استعد جيدا من بعد عيد الفطر حتى اليوم، وهو أمر جيد بالنسبة للفريق الأزرق الذي يطمح لخطف اللقب للمرة الثالثة في تاريخه أما الجيل والأهلي، فأنهما يعانيان الأمرين من هبوط الأهلي إلى الثالثة إلى فشل الجيل من الصعود إلى الأولى, أما أندية الحالمة تعز الأربعة الصقر والرشيد والأهلي والطليعة فإن الصقر يعد الأقوى نظريا وعلى الورق وربما المرشح الأبرز لخطف اللقب، أما الأهلي الهابط إلي الثانية فأنه قد يكتفي بشرف المنافسة. وأعتقد أن الرشيد الذي عاش موسما طويلا بعد الهبوط ومرهقا أثناء الصعود فأنه قد لا يستمر في الأدوار النهائية، وكذلك الطليعة الذي استغنى عن كتيبة من لاعبيه ونجومه، فإن الأمر يبدو صعبا وصعب المنال بالنسبة لفريق الطليعة الذي يمر بمرحلة تجديد، ويطمح للمنافسة في الدوري وحتما لن ينافس في الكأس وننتظره في الدوري. وبالنسبة لأندية عدن.. فإن الشعلة سيكون المرشح الأبرز عن هذه المدينة الرائعة خاصة إذا ما علمنا أن الإحباط يلف نادي شمسان الذي لم يستطع أن يصعد وخسر بفارق نقطة عن اليرموك، وكذلك المستوى المتدني للوحدة والتلال خلال الدوري، وقلة خبرة لاعبي نصر عدن الذين قدموا مع النجم شرف محفوظ مستويات مبهرة في أول ظهور للفريق في الدرجة الثانية. أما ناديا شبوة أكتوبر والتضامن العائدين إلى دوري الثالثة فقد خرج الأول من دور البطولة التمهيدي أمام بطل الدوري شعب إب الفريق المكتمل والجاهز، قبل أن ينتقم الثاني (التضامن) ويحدث المفاجأة ويخرج شعب إب من البطولة في لقاء جرى عصر أمس في شبوة. أما أندية أبين والتي تعاني الأمرين من الهبوط والحرب فإنني استبعد حتى مشاركتهم.. ووحدها محافظة إب من سيتنافس أحد قطبيها للوصول إلى النهائي. وتبقى بطولة كأس رئيس الجمهورية أهم بطولة بعد الدوري على اعتبار أن بطولة كأس الوحدة لا تؤهل بطلها بالمشاركة الخارجية، فإن العديد من الأندية ستتنافس من أجل خطف اللقب والفوز باللقب الغالي والسلام على الرئيس الجديد (عبدربه منصور هادي). ويتنافس على هذه البطولة (32) وسبق فقط لسبعة أن فازت باللقب، وهي قطبا إب الإتي والشعب، وهلال وأهلي الحديدة وأهلي صنعاء والتلال وشعب حضرموت، ولكن إذا ما نظرنا إلى الأبطال فإن الفريق الوحيد غير المرشح لخطف اللقب هو البطل الأول لهذه البطولة "أهلي الحديدة " الذي يعيش أسوأ مواسمه الرياضية بعد أن هبط إلى الثالثة، وسامح الله الإدارة التي تركت الفريق يعاني ويلات الهبوط!!. ويرى العديد من المراقبين والفنيين أن بطولة كأس الرئيس لن تحظى بتنافس كبير، وذلك بسبب عدم جاهزية الفرق وعدم وجود المال كما أن الوصيف يساوي الذي يخرج من الدور الأول.. وتسعى العديد من الفرق للخروج من الدور الأول وخاصة الفرق التي ستلعب المباراة الأولى في أرضها وستعلب عدد من الأندية كما صرح لي مندوبيها من أجل عدم العقوبة فقط. الأمر الذي لم تصدر فيه إي بيان هو في حال انسحاب الفريقين عن حضور المباراة.. هل سيتأهل من يقابلهما مباشرة أم أن هناك تخبطا، وهو الأمر الذي لم تبث فيه حتى الآن لجنة المسابقات، كما أن الفريقين المتعادلين سيلجأن إلى ركلات الترجيح مباشرة أم ماذا؟!!.. نتمنى لكل الفرق التوفيق.