مبادرة عملية هدفت الى تدشين حوار وطني جاد ومسؤول لقاء فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بالقوى السياسية مثل بين كل الوان الطيف السياسي الحزبي جامعاً تحت مظلته المؤتمرالشعبي العام بأحزاب المشترك، معبراً بذلك عن حرصه على الديمقراطية واستمرار ممارسة الحياة السياسية في ظروف صحية بعيداًَ عن المناكفات والمزايدات والكيد السياسي الذي اتخذ من قبل البعض في الاونة الاخيرة أبعاداً ومسارات لا تخدم اليمن و لاحاضر ومستقبل أبنائه مجسداً بذلك فخامته من موقع الاستشعار العالي بالمسؤولية الوطنية والتاريخية تجاه انجازات ونجاحات مسيرة التحولات السياسية والاقتصادية والثقافية والديمقراطية والتنموية بما هي مكاسب يجب الحفاظ عليها وتأمين مسيرة تطورها النوعي من منطلق الاستيعاب الواعي للمرحلة التاريخية التي يمر الوطن بها ومحيطه الاقليمي والعالمي والذاتي يتطلب جهود الجميع مواطنين واحزاب وتنظيمات سياسية. ولأن الأخ الرئيس لا يريد أن يبقي موضوع الحوار كرة في يد الاحزاب كل منها يريد تسجيل الاهداف على الاخرين دون إلتزام بشروط اللعبة وقوانينها مخرجاً الحوار من حلقات الشعارات المفرغة الى مجال الطرح المنطقي البعيد عن التحيز الى هذا الطرف أو ذاك وهو ماكان واضحاً في طرحه وتناوله للقضايا الوطنية بنقده للإختلالات وجوانب القصور في اداء وتعاطي الاحزاب مع موضوع الحّوار محولة إيّاه الى قضية للتقاطع بدلاً من التلاقي على قواسم مشتركة تؤطرالتباينات والإختلافات بأتجاه الخروج الى حلول منطقية تثري الحياة السياسية بها الى أنساق عليا تعكس مضمون التعديدة وحرية الرأي والتعبير والتداول السلمي للسلطة باعتبارها مفاهيماً تجيز الاختلاف في تكتيكات الوصول الى هدف واحد تحقيق المصلحة الوطنية العليا لليمن المحققة لنمائه وتقدمه وزدهاره . وهذا بكل تأكيد يجعل من الحوار أساساً يقوم عليه بناء الحلول والمعالجات الصحية والحقيقية لكل القضايا الوطنية وبعقلية تدرك طبيعة التحديات التي يواجهها اليمن في تداخلاتها الداخلية والخارجية بأتجاهاتها الراهنة وبذلك تكون أمام معنى مغاير لمفهود الحوار الذي بين حين وآخر تلوح دعواته من القوى السياسية وما أن تبدأ مؤشراته حتى تلاشيء بألاحاديث الساخطة من قبل بعض القيادات الحزبية في الصحف واضعين نهايته قبل ان يبدأ. واضعين العقدة في المنشار.. فإمّا حوارلا يحقق مانريده أو لا حوار، ومايرودنه مغلق يديماغوجية تجعل المتابع لخطابهم السياسي يحتاربين انهم لا يعرفون مايريدون وأن حدوده تنتهي عند الوصول الى السلطة التي تعني هنا انها غاية في ذاتها وبالنسبة لاحزاب المعارضة، والا مامعني ان يكون يدنهم في هذا الخطاب احترام الدستور وتطبيق القانون وعندما يقال لهم تعالوا الى حوارعلى قاعدة الدستور والقانون نجدهم يعودون لحذلقاتهم الكلامية هروباً من إستحقاقاته بافتعال الازمات وإشعال الحرائق وشعارهم نحن والا سنهد معبد الديمقراطية على الجميع .