"صمت الخرفان " واحدٍ من أهم وأحدث أفلام السياسة الأمريكية على الإطلاق وكما عودتنا تلك السياسة المفرطة في الاهتمام بالشأن العربي فلم يكن بمقدورها تفويت مناسبة عيد الأضحى دون أن تشارك العرب والمسلمين فرحتهم وليس هنالك أفضل من مشاركتهم طقوس العيد وقبل أن تتسلل أولى خيوط الشمس الدافئة وقبل حتى أن ينهض العرب من أسرتهم الدافئة .. اقتادت تلك الأيادي إلى المذبح " أسداً عربياً " لتقديمه أضحية لهذا العيد . وفيما رفض الأسد " عصب عينيه " وهو يتقدم برأس مرفوع ورباطة جأش تحسده عليها - الخرفان العربية - إلى المذبح الأمريكي مكتفياً برؤية مئات بل ملايين العصابات السوداء والحمراء والبيضاء والملونة أيضاً – بكسر العين – والتي باتت لازمة مشتركة تُميز العرب عن غيرهم من الشعوب .. علا نعيق بعض الغربان والتي اعتادت الرقص على جثث الأسود ببعض العبارات السمجة - إلى جهنم – بعد أن استلمت صكوك الغفران التي تضمن دخولها الجنة الأمريكية . من جانبها تابعت بقية الخرفان العربية طقوس الاحتفالية الأمريكية بعيد الأضحى عبر شاشات التلفاز والحقيقة أني لا أدري إن كانت قد أرخت عصبة أعينها لكي تحضى بفرصة مشاهدة أسد العيد لتعاود وضع العصبة مجدداً وشدها جيدا هذه المرة أم أنها أكتفت بالمشاهدة من خلف العصبة خوفا من أن تنزلق العصبة لتظهر بعض دموع الذل والمهانة التي أتمنى أن تكون قد ذرفتها تلك العيون . وكما هو متوقع فقد انشغلت خرفان العرب الصامتة بشد العصبة وجذبها حتى أننا لم نسمع ذلك الصوت المألوف " ماااااااااااااااااااء " مكتفية بالأصوات الغير عربية والتي ساءها ما حدث "لأسد العيد العربي " يقابله صمت الخرفان العربي المخزي والذي طال وأعتقد أنه سيطول إلى أجل غير مسمى . وأنا أتابع صلاة الغائب التي أقيمت على روح الشهيد .. تساءلت إن كنا نصلي عليه أم أننا نصلي على العروبة صلاة الجنازة . مجرد سؤال ...؟؟؟ • هل بكينا الشهيد " صدام حسين " أم بكينا الأمة العربية جمعاء .. !!!! • ترانا بكينا أسد العيد أم خرفان المدينة ..!!! • ترانا بكينا صدام أم بكينا أنفسنا .. أم ترانا نبكي لنطهر أنفسنا من الذل والمهانة الذي كسا ثوبنا العربي .. إن كان الأمر كذلك فابكوا ... أبكوا ... أبكوا ... فكل دموع الكون ما عادت قادرة على تطهيره ... لذا أنصحكم بأن تبحثوا عن عصبة أعين سميكة بالقدر الذي يكفي حتى ما تبقى من عمركم ... تحياتي .. ودمتم