كغيره من الناس، له محبوه وخصومه، ومن يرضى ومن لايرض عنه، هكذا هو الأخ الاستاذ سالم صالح محمد، ولكن الشيء الذي يجمع عليه كل من يعرفون هذا الرجل، هو انه مناضل وحدوي واضح في مواقفه صادق مع من حوله، وهو ايضاً مثقف صاحب قرار، كما عرفته قبل وبعد تنظيمي في الحزب الاشتراكي اليمني، وبعد استقالتي من عضويته.. واختيار سالم صالح محمد لرئاسة متابعة وتقويم الظواهر السلبية، اختيار يحمل اكثر من دلالة ومعنى، منها ان الرجل محط تقدير واحترام، كغيره من القيادات الوطنية الوحدوية في الحزب الاشتراكي اليمني، حزب فتاح (حزب الوحدة والاصلاح) من قاسم المؤتمر الشعبي العام نصر ومجد استعادة وحدة الوطن في ال22 من مايو 90م. الحزب الذي ولد وحدوياً، وناضل من أجل الوحدة، لايمكن ان يبقى إلا وحدوياً، مهما عصاه من تربى على ثقافته الوحدوية وحاول الأساءة اليه والى سمعته، ويرسم له صورة مصلحية انفصالية، او بما وصفها عقل الحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان بالمشاريع الصغيرة. حقاً انها تصرفات غير مقبولة من اصحاب مشاريع صغيرة سريعة التلاشي، وغير قادرة على الصمود امام ارادة شعب بأكمله جعل من استعادة وحدة ارضه قدراً ومصيراً. مشاريع صغيرة لاتستهدف الحزب الاشتراكي ونهجه الوحدوي وشرف التمسك براية الحفاظ عليها، وحسب ولكنها تستهدف اليمن بأكمله، أمناً واستقراراً ووحدة وديمقراطية.. هدفها ليس الأساءة الى تاريخ وسمعة الحزب فقط - بواقع الانتقام- بل الأساءة الى اليمن ووجهه الذي اشرق بالوحدة والديمقراطية من جنوب الوطن العربي في ليلة ظلماء يحتاج فيها المواطن العربي الى بارقة أمل. نحمدالله انهم اصحاب مشاريع صغيرة، قابلة للتلاشي السريع وغير قادرة على تحقيق الاهداف الشريرة لمن يحيك لليمن بمخططاته او امواله، ومن وجد في رواسبهم وضعفهم امام كل بريق، ادواته وضالته، لإلحاق الاذى باليمن ووحدته وماحملته من ديمقراطية وحقوق وحريات وكأنها جسم غريب على المنطقة. ارادوا ايذاء اليمن واستفزازه في أعز مايملك، في وحدته ونصر انتصاراته، وان ادى ذلك الى عواقب وخيمة لاتحمد عقباها، متناسين ان زعزعة الأمن والاستقرار- في بلد يعتبر المخزون البشري للجزيرة والخليج- أمر لن يحصر الفتنة القائمة عليه.. ولن يجر ذيولها اليمن بمفرده. من يكيدون لليمن.. هل تدفعهم غيرتهم من تجربة ديمقراطية تعددية تقطع اشواطاً متقدمة في مجال السلطة المحلية والاصلاحات القضائية وجعلت من اليمن اول دولة عربية تحدد الفترة الرئاسية بدورتين.. الخ.. ام استكثروا على اليمن نجاحه في تحقيق الوحدة التي عجزت شعاراتهم عن تحقيقها، واذا ماكانت الوحدة المغاربية والوحدة بين مصر وليبيا وسوريا وغيرها من الاعلانات الوحدوية قد فشلت، لماذا تنجح اليمن فيما اقدمت عليه. لأولئك نقول: هل نسيتم ان اليمن شعب واحد قسم ارضه- وليس شعبه- خطان استعماريان اسمياً بالخط التركي والخط البريطاني.. وان لم يرفع الشعار الوحدوي قبل وبعد الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر وكذلك بعد استقلال شطره الجنوبي في 1967م بهدف المزايدة السياسية بأسم الوحدة، ولكن لاستعادة حق من حقوقه وغسل عار اسمه عار التشطير. وينبغي ان يدركوا تماماً ان المواطن اليمني الحريص على أمن واستقرار وطنه وحقن الدماء وكبح جماح الارهاب وسد الثغرات امامه، لايسمح بما يندرج في اطار الفوضى وتشويه الحقوق والحريات، وأنه لا المؤتمر الشعبي العام ولا الحزب الاشتراكي اليمني، ولا بقية الاحزاب والمنظمات الجماهيرية ولايوجد مواطن يمني غيور حريص على وطنه يسمح بالمساس بالوحدة مهما كان الثمن غالياً والتضحيات كبيرة