هل هو مسموح في اليمن ...!؟ الذي اعرفه ويعرفه كل إنسان. سواء كان مثقفا أو كان كاتبا إن المسئولية تقع بالكامل على ذلك الكاتب. بسبب مانشره من بنات أفكاره و خطه بقلمه . ويقوم بنشره وبأي وسيله . فهو مسئول عما ينشر من معلومات مذيله باسمه . .سواء كان الموضوع أخبار أم تحليلات صحافيه أو أي معلومات يقوم بتأليفها ونشرها . ولا احتاج أن أشير إلى انه سيكون كبيرا في أعين القراء والمتابعين لنتاج أفكاره. إن كانت نيره وناقده وهادفة وصادقه وتبرز فيها حسن النوايا والذي هو تنوير للمجتمع وإصلاح أي اعوجاج وتخلف فيه. وسيصبح صغيرا جدا إن كانت كتاباته لها أهداف شخصيه. وصغيرا جدا ومفضوح المآرب والنوايا إن كان يؤسس لصنع فتن وفوضى واضطرابات مهما برر فعلته تلك بأوصاف حرية الصحافة وحرية الكلمة والاعتقاد فهي تحريض . بل واصغر من أي صغير ملموس إن كان هدفه هو تزييف الحقائق ومصادرة العقول وهنا أيضا نسميه تحريض. أقول تلك المقدمة لمعرفتي أن هناك حساب وعقاب لكل من يخطئ في حق الآخرين . وهذا كفله القانون إن أردتموه قانونا للجنايات أو قانونا للصحافة. لكن هل هناك حساب وعقاب أيضا لمن يخطئ في حق الوطن ووحدته ووحدة المجتمع وتماسكه ؟ ويكون خطأه واضح بل ربما مقصود كما اعتقد . قرأت كثيرا فيمن تمادى في حق رئيس البلاد ذلك الرمز الذي يمثل كل طوائف النظام السياسي ويمثل كل البلاد. وحيث أن السيد الرئيس طيب القلب عفو مسامح كريم فهذا شئ يخصه وهذا من شيم الكرام . لكن من يخطئ في حق اليمن ويساهم في زلزلة هدوئه واستقراره فوا لله لايستحق كل تلك الصفات التي يتمتع بها رئيسنا إن من يقلب الحقائق ويجعلها أكاذيب وينشر الأكاذيب ويوهم البسطاء أنها حقائق فهو بحق مزور وهدفه هو التحريض . إن من يغالط الناس في وصفه للشر خير والخير شر فهو الشر بعينه. وأزيد فأقول أن من يزعم ويفتري على الوطن ويوصف التخريب والنهب وإحراق أملاك الناس والدولة نضال ويطالب باستمراره ويعلن مشاركته فيه وبفخر أقول إن ذلك ليس تحريضا فقط وإنما هي جريمة يجب معاقبة مقترفيها. لا يجوز إطلاقا تأييد كل ذلك العبث والتخريب والتدمير وفي الأخير تسميته بأنه حراك وهو في حقيقته إحراق للوطن. ليس من العقل والمنطق والقانون والشرع ( إن كانوا يعرفونه) أن يتصرف كل من لديه قضيه ومشكله بهذه الصورة الغير حضاريه من العنف والتخريب والتدمير وإلا أقفلنا المحاكم والمؤسسات المدنية ومراكز الشرطة ونقلنا حرب الصومال إلى اليمن . والأغرب أن يظهر علينا غريب مننا ويسمي كل ذلك العبث والدمار والحرائق بأنه نضال. فهذا والله هو التحريض بذاته . ولا أظنه بقي من الوضوح ألا أن يحدد مراكز توزيع الاسلحه ويزعم في البداية أنها لحماية النفس . وسنصل إلى هذه المرحلة إذا لم يحاسب كل من تسبب في كل ذلك سواء بالتحريض أو المشاركة. لقد قرأت مقالا يوم الخميس 4 ابريل 2008 في صحيفة الأيام العدنيه وهذا هو رابطه للاطلاع عليه وتقييمه http://www.al-ayyam.info/default.aspx?NewsID=ac82b0f0-5359-4501-8f30-5f612ccc21ba كان المقال هو للكاتب / علي هيثم الغريب . نوعية المقال ليس بجديد وليس الأول وربما لن يكون الأخير إذا استمر ترك الحبل على الغارب من هذا الغريب. وإذا قرأت المقال لن تشم فيه أبدا رائحة النصح والنقد الهادف والتحليل الصحفي الأكاديمي المسئول. ولكنك ستقرأ فيه صورا واضحة للأثاره والفتنه السياسية والفتنه المناطقيه الممقوتة . لابسة مسميات شتى وفقط إشارة إلى كل ذلك وجدت المقال المذكور يحتوي على 28 سطرا ذكر فيها كلمة جنوب وجنوبيه تسعة عشر مره وكأنه ( بل هو ) يريد أن ينشر ويرسخ في أذهان البسطاء تلك المسميات المناطقيه الممقوتة . هو بعينه التحريض بعدة صور تنطلي على كثير من البسطاء . لقد بدأ مقاله بالا شارة لمشاركته في أحداث الضالع هكذا يعلنها وبكل تحد وغوغائيه وتمجيد المشاركين فيها وتأييد ه بشكل علني لكل أفعالهم مرورا بالكذبة الكبرى عند قوله لقد أصبحت الضالع كلها لوحة برتقالية فهيهات بين الاثنين . والحقيقة التي لانخجل أن نذكرها أن الضالع في ذلك اليوم لم تكن برتقالية إنما غلب عليها لون الدم ودخان الحرائق . ولكنني أتعجب من تلك الجرأة على المغالطة من تسميته في الأخير لكل ذلك التخريب والفوضى التي حدثت بأنه نضال أن ذلك هو تشجيع وتأييد لعمل مخالف للقانون ومطالبا بعمل المزيد والمزيد أليس ذلك تحريض يا وزارة الأعلام !؟ وهل التحريض للفوضى والتخريب والتعدي على أملاك الناس والدولة تحت سطح الشمس مسموح في اليمن...!؟ فريد باعباد [email protected]